الأربعاء 17 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مصر الحصن المنيع

ضياء رشوان
ضياء رشوان

أكد الكاتب الصحفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن إصرار الاحتلال الإسرائيلى على السيطرة على ممر فيلادلفيا وخلق ما يسمى بـ«ممر موراج»، يأتى اعتقادًا منها بأن تسليح قطاع غزة وتهريب الرهائن يتم عبر الأنفاق التى تربط بين القطاع ومصر، مضيفًا: «إن «نتنياهو» يشعر بوجود خطر من مصر على الكيان الصهيونى، وأنها جزء أصيل من الحروب السابقة، لأن القاهرة هى حائط الصد الأول لفكرة تهجير الفلسطينيين».



 

ولفت «رشوان» عبر تصريحات مُتلفزة، إلى أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، شدد بعد 3 أيام من أحداث 7 أكتوبر 2023 على أن «التهجير خط أحمر» وأنه يرتبط بالأمن القومى المصرى، وهو ما أدى إلى إحداث غصة كبيرة لدى «نتنياهو» واليمين الخلاصى المتطرف، بأن مصر عقبة أمام الحلم الخاص بـ«إسرائيل الكبرى».

وعلق «رشوان»، على تصريحات «نتنياهو»، بشأن إيقاف إسرائيل لاتفاقية تصدير الغاز مع مصر، قائلًا: «إن هذه التصريحات لا تعدو كونها استفزازًا سياسيًا، وأنصح «رئيس وزراء إسرائيل» إذا كان يملك الجرأة ويلغى الاتفاقية، لكن عليه أن يدرك أن الخسارة ستكون اقتصادية عليهم قبل أن تكون سياسية».

مشيرًا إلى أن الحديث عن وجود مسار واحد للطاقة تعتمد عليه مصر «مجرد وهم»، فالإدارة المصرية لديها بدائل وتضع سيناريوهات للتعامل مع ما يمكن أن يحدث.

وشدد رئيس «العامة للاستعلامات»، على أن الجيش المصرى هو القوة العسكرية النظامية الوحيدة فى المنطقة القادرة على مواجهة تحديات الحروب المباشرة، مشيرًا إلى أنه رغم حرص مصر على تجنب الصراعات، تبقى فى حالة جاهزية دائمة لحماية سيادتها وأمنها القومى، وإسرائيل تدرك هذه الحقيقة جيدًا.

وقال «رشوان»: «إن مصر لا تسعى إلى الحرب لكنها جاهزة لها»، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا ترى ولا تعرف فى المنطقة من جيوش يمكن أن تدير حربًا نظامية مباشرة إلا الجيش المصرى، موضحًا أن حرب 6 أكتوبر 1973 كانت نزهة، والآن الأسلحة تطورت والمسافات قصرت والقدرة على استخدام الأوراق العسكرية أصبحت مختلفة، متسائلًا إذا حشدت تل أبيب 5 فرق لمحاولة السيطرة على قطاع غزة الذى تبلغ مساحته 356 كم، فماذا ستفعل فى مواجهة جيوش نظامية حقيقية فى المنطقة؟

ولفت رئيس «العامة للاستعلامات»، إلى أن مساحة فلسطين التاريخية، تبلغ 27 ألف كم2، بينما مساحة شبه جزيرة سيناء وحدها تزيد على 66 ألف كم2، مؤكدًا أن الجغرافيا تحكم أشياء كثيرة، والقدرة على تحمل الخسائر تحكم القرار، وإرادة الشعوب وقدرتها على تحمل التحديات، تظل عاملاً حاسمًا فى تشكيل التوازنات الإقليمية.

موضحًا أن مصر بفضل قوتها العسكرية وسعة أراضيها، تظل درعًا قويًا يحمى استقرار المنطقة، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا فى أى سيناريوهات مستقبلية.

وأوضح «رشوان»، أن المسافة بين العريش وتل أبيب لا تتعدى 100 كم، ومدينة إيلات تبعد عن الحدود المصرية 200 متر فقط، بينما تمتد الحدود المصرية مع الكيان الصهيونى لمسافة 240 كم، تشمل 14 كم مع قطاع غزة.