الجمعة 12 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

القادمون الجدد

اجتماعات مكثفة بالأحزاب للاستقرار على مرشحيها لانتخابات النواب
اجتماعات مكثفة بالأحزاب للاستقرار على مرشحيها لانتخابات النواب

اقتربت القوى السياسية من مراحل الحسم ووضع اللمسات النهائية لاختيار مرشحيها لانتخابات مجلس النواب، وتقود الأحزاب المؤثرة فى المشهد السياسى وعلى رأسها «مستقبل وطن والجبهة الوطنية وحماة الوطن والشعب الجمهورى» مفاوضات مكثفة مع أحزاب جديدة لضمها إلى «القائمة الوطنية من أجل مصر» بهدف توسيع قاعدة المشاركة فى الانتخابات المقبلة.



وتواصل الأحزاب والقوى السياسية خلال الأيام المقبلة اجتماعات تنسيقية بين الأحزاب المشاركة فى القائمة الوطنية من أجل مصر، بهدف التشاور والاتفاق على الأسماء التى سيتم اختيارها من المرشحين بحيث يمثلون التيارات والأحزاب المشاركة فى القائمة، وإنهاء أى خلافات حول حصة كل حزب من المقاعد، وكذلك من المتوقع أن يتم التنسيق فى مقاعد الفردى على مستوى الدوائر المختلفة داخل المحافظات. 

مصادر داخل الأحزاب المشاركة فى تحالف «القائمة الوطنية من أجل مصر» كشفت لـ«صباح الخير» أن هناك مشاورات بالفعل من أجل ضم أحزاب جديدة للقائمة ولكن لم يتم الاتفاق حتى الآن على أحزاب بعينها حيث لا تزال المفاوضات مستمرة، وطبقًا للمصادر فإن أحزابًا مثل «الإصلاح والنهضة والجيل والوعى» طلبت الانضمام للقائمة الوطنية، ويجرى حاليًا عقد اجتماعات للوصول لصيغة أو اتفاقات بين كل القوى السياسية المشاركة بالقائمة.

وكانت الأحزاب المشاركة فى «القائمة الوطنية من أجل مصر» بانتخابات مجلس الشيوخ قد شهدت توافقًا سياسيًا واسعًا بمشاركة 13 حزبًا وكيانًا سياسيًا، وهى أحزاب مستقبل وطن، وحماة الوطن، الجبهة الوطنية، الشعب الجمهوري، المصرى الديمقراطى الاجتماعى، المؤتمر، الوفد، الإصلاح والتنمية، العدل، التجمع، الحرية المصرى، إرادة جيل، فضلًا على تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وتمكنت القائمة من حصد أصوات الناخبين والفوز فى الانتخابات وأظهرت النتائج حصد مستقبل وطن 44 مقعدًا عن طريق القائمة، وفى المرتبة الثانية جاء حماة الوطن 19 مقعدًا فى القائمة، بينما حل الجبهة ثالثًا بـ12 مقعدًا، أما حزب الشعب الجمهورى فتمكن من الحصول على 5 مقاعد بالقائمة.

 

استعدادات للاستحقاق النيابى الأهم
استعدادات للاستحقاق النيابى الأهم

 

يأتى ذلك فى الوقت الذى ظهرت فيه على الساحة السياسية تحالفات جديدة تشكل قوائم للمنافسة فى الانتخابات، وأعلنت أحزاب وتيارات عن البدء فى اجتماعات والتنسيق للدفع بقائمة فى الانتخابات، ومن بينها الائتلاف الوطنى للأحزاب الذى يجهز حاليًا قائمته الموحدة لانتخابات مجلس النواب، وانتهى الائتلاف من وضع اللمسات الأخيرة للقائمة الجديدة التى سيخوض بها انتخابات مجلس النواب، حيث سيخوض المعركة الانتخابية على مستوى القوائم الأربعة بالكامل، وهى القاهرة ووسط الدلتا وشرق الدلتا والصعيد وغرب الدلتا، كما سيتم التنسيق على مستوى جميع الدوائر الفردية بما يعزز فرص الأحزاب المشاركة ضمنه فى الفوز بعدد من المقاعد فى مجلس النواب، ومن المقرر أن تضم القائمة أحزابًا من بينها الجيل الديمقراطى ومصر القومى والاتحاد ومصر العربى الاشتراكى وغيرها.

وتتوافق القوى السياسية والأحزاب فى وضع الشروط والمعايير الخاصة باختيار المرشحين لمجلس النواب بحيث يكون لهم تواجد قوى فى الدوائر بالمحافظات التى سيخوضون بها المنافسة، ومن بين هذه الشروط السمعة الطيبة والنزاهة والقدرة على تقديم خدمات فى الدائرة، بجانب وجود خبرة سياسية تمكن المرشح من ممارسة دوره فى البرلمان حال فوزه بالانتخابات.

المعارضة فى «النواب»

وبينما كان عدد من الأحزاب المعارضة يسعى للتواجد فى مجلس الشيوخ عبر طرح تحالف يضم مرشحين لكن الوقت لم يكن فى صالحها، ولم تكتمل التجربة فى «الشيوخ» ولم يحالفها الحظ ، بدأت هذه الأحزاب الإعداد الجيد لانتخابات النواب بتحالف تحت مسمى «الطريق الحر» والذى يضم حتى الآن أحزابًا من «الحركة المدنية» ومن بينها حزبا الدستور والمحافظين حيث تتواصل المشاورات بينهما لتشكيل قائمة موحدة والدفع بمرشحين قادرين على المنافسة خاصة أن انتخابات النواب تختلف من حيث حدة المنافسة والمشاركة والحضور للتصويت عن انتخابات الشيوخ، كما تسعى هذه الأحزاب إلى التنسيق أيضًا على المقاعد الفردية.

وأصدر تحالف «الطريق الحر» بيانًا خلال الأيام الماضية قال فيه إن ما يطرحه ليس مجرد بديل انتخابى، بل هو مشروع سياسى يقوم على الحرية والشفافية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون لإعادة بناء العلاقة بين الأحزاب والمواطن.

وتتجه الأنظار حاليًا إلى الاستحقاق الدستورى الأهم فى الحياة السياسية وهو انتخابات مجلس النواب 2025، ويُنتَظر إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن الجدول الزمنى للانتخابات.

وينظم الدستور إجراء انتخابات النواب، حيث تنص المادة 106 من الدستور على أن مدة عضوية مجلس النواب هى 5 سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ أول اجتماع له، وبناء على ذلك، تنتهى مدة المجلس الحالى فى يناير 2026، ويجب إجراء الانتخابات الجديدة خلال الستين يومًا السابقة على انتهاء هذه المدة أى بحلول نوفمبر 2025 كحد أقصى.

من جانبه قال د. زاهر الشقنقيرى المتحدث باسم حزب الشعب الجمهورى فى تصريحات خاصة لـ«صباح الخير» إن الأحزاب بدأت بالفعل استعداداتها لخوض انتخابات مجلس النواب، مشيرًا إلى أن حزبه عمل على إعداد خطة طوال الشهور الماضية بهدف اختيار مرشحين لغرفتى البرلمان «الشيوخ والنواب» بناء على عدد من المعايير، منها حسن السمعة والسلوك والقدرة على التعبير عن موقف الحزب وبرنامجه داخل مجلس النواب.

وأضاف: يتم حاليًا إجراء مشاورات داخلية بالأحزاب بحيث يتم الاستقرار على الأسماء النهائية بعد إعلان الخطة الزمنية الخاصة بالانتخابات، كما سيتم اختيار الدوائر التى سيخوض بها الحزب المنافسة، لافتًا إلى أنه يتم التواصل مع المواطنين منذ فترات طويلة وليس وقت الانتخابات فقط من خلال ندوات ومنتديات لعرض الحزب وأهدافه.

وتابع: انتخابات مجلس النواب أشد شراسة من انتخابات الشيوخ لعدة أسباب، منها أن عدد الدوائر أكبر بكثير، كما أن مشاركة المرشحين المستقلين تكون أكثر فيها علاوة على الدور القوى لمجلس النواب من الجانب التشريعى أو الرقابى، وهناك تفاصيل أكثر فى الإعداد للعملية الانتخابية بمجلس النواب نظرًا لاختلاف طبيعة كل دائرة، حيث يتم دراسة كل دائرة على حدة ونختار الخطاب السياسى المناسب للمرشحين بالدوائر.