فى الفضاء الأزرق
شعر: د.عـزة بــدر
قاوم
وجدير بك
أن تقاوم
كحلى
لمسات الأخضر والأزرق
فوق هدبى
.. زوايا فمى
عطرى
عنقى وامتداد السحابات
حول عقدى
أعماق بحار
يتخلق فيها صوتى
اللآلئ
ما أصطاده
من كلمات موجى
هذه الزخات
نبرات القواقع
رنة الأصداف
إيقاعات الأسماك
وعلى نغمات الصوت
صمتى
قاوم!
كم أحب الفراشات تأوى
ولشرنقتى فى الليل
فأحل خيوطا
من حرير
إن أردت وأبقى
فالربيع كما شئت فصلى
لعبتى اللا نهائية
مع أوراق أشجار
ومع الورد
.. كل أثوابهم برتقالية مثلى
فستقية
كل أوراقهم عندى
ملك الألوان
سيدا
وعلى الأقمار
قلبى
.. قاوم الأصياف
بعدى
سكنتها غرغرات العصافير
ما تبقى من أمطار ولحن
.. والشتاءات؟
لا تسأل فصلا من الصوف أن يكتوى بالثلج
أو ثوبا من مخمل
أن يدفئ عاصفتى
وجدير بك
أن تقاوم
هذا الهاتف الجوال
نابضا بي
.. الفضاء الأزرق
سيحاول أن يجتذبنى
أستعصى على ما ينسجه
من شباك زرق
وكعنقاء
وكخل وفى
كل طعم
لم يرق لشفاهي
.. وجديرٌ بك
أن تقاوم
ما يدور بنا
فى فضاء أزرق
ضائع فيه البحر
والمجداف والزورق
عالمى
وأخططه بيدى
حاملا توقيعى ورسمى
قاوم قبل أن تستدير الأقمار
تشتهى ضمة التوقيع إلى جانبى
تخشى أن تولى فى ليل كفك
غب كثيرا
أو قليلا
من ذا يكتفى بالظلال؟
ثم .. يشتهى أن يُغنى.