بعد 50 عاما على الرحيل
«ثومة» فى بالتة لون

شاهده: أحمـد رزق
رغم مرور خمسين عامًا على رحيل أم كلثوم التى لقبها المصريون بعدة ألقاب منها «الست» و«ثومة» وكوكب الشرق - يظل صوتها من أبرز الأصوات الغنائية فى مصر والوطن العربى خلال القرن العشرين، حيث استمرت عظمة صوتها حتى الآن .
ولدت -فاطمة إبراهيم السيد البلتاجى فى ديسمبر 1898 بقرية طماى الزهايرة بمحافظة الدقهلية ومارست الغناء منذ طفولتها لترحل بعد ذلك إلى القاهرة لتبدأ رحلة الشهرة مع أغنيات لكبار الشعراء والملحنين وترحل عن عالمنا فى فبراير من عام 1975 وهى أيقونة مصرية خالدة وحدت أرواح المصريين والعرب.
وتزامنًا مع ذكراها الخمسين افتتح وزير الثقافة الفنان «أحمد فؤاد هنو» معرض «صوت مصر» احتفاءً بسيدة الغناء العربى أم كلثوم، وأكد أن المعرض الذى ينظمه قطاع الفنون التشكيلية يستعرض انعكاسات شخصية أم كلثوم وقيمتها كواحدة من أعظم المطربات فى تاريخ الفن العربى بل ويمثل أيضا حقبة تاريخية متكاملة، ونسقًا فنيًا ومدرسة قائمة بذاتها.
معرض «صوت مصر» يضم أعمالاً تناول فيها الفنانون شخصية أم كلثوم سواء الفنانون الذين عاصروها خلال حياتها ، وأيضا فنانون معاصرون.. كما تناول المعرض محاولة لحصر ورصد كل ما كتب عنها فى الصحف والمجلات وعرض جزء من مقتنياتها الموجودة بمتحفها بالمنيل.
عكس المعرض شموخ وقوة شخصية أم كلثوم وأهميته فى ربط الأجيال الجديدة بتراثها فهى لم تعد مجرد صوت غنائي، بل أحد رموز الهوية والثقافة المصرية، واستمرار تأثيرها الثقافى فى وجدان المصريين والعالم العربى.
قال الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون بوزارة الثقافة: إن المعرض -والمقام بقصر عائشة فهمى بالزمالك- يختلف عن غيره من الفعاليات السابقة، فهو لا يقتصر على الأعمال التشكيلية فقط بل يضم جانبًا وثائقيًا لتقديم صورة شبه متكاملة عن شخصية أم كلثوم الاستثنائية.
وأضاف قانوش: القطاع قام بعملية بحث دقيقة للعثور على أعمال فنية تناولت لوحات وتماثيل لرموز الفن التشكيلى المصرى مثل صلاح طاهر وجمال السجينى وجورج البهجورى وتكليف بعض الفنانين المعاصرين لإثراء المعرض.