الأربعاء 3 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
الجامعات الأمريكية  وخريف ٢٠٢٥

الجامعات الأمريكية وخريف ٢٠٢٥

بدأ الموسم الدراسى فى الجامعات الأمريكية وسط ترقب وقلق عما ستكون عليه الحياة الجامعة (هيئة تدريس وطلاب) وكيف ستتشكل التغييرات المرتقبة بعد المواجهة الشرسة التى حدثت بين إدارة ترامب والجامعات الكبرى، والتى لوح فيها الرئيس ترامب بقطع كل المساعدات الفيدرالية عن من لا يلتزم بمطالبه. ولا شك أن الجامعات بشكل أو آخر خضعت أو استجابت لما طالبت به الإدارة الأمريكية.



 

ولذا سنعرف أكثر فأكثر من واقع الأرض (الحياة الجامعية والأكاديمية) ماذا تم من تنازلات وكيف ستنعكس على ما تقوم به الجامعة تعليمًا وبحثًا؟ وكيف سيتم تطبيق المعايير الجديدة التى تم فرضها فى قبول الطلاب ومن أين يأتون؟ وفى تحديد مضمون برامج التدريس خاصة تلك المتعلقة بمكافحة أو مواجهة معاداة السامية أو تدريس المواد الخاصة بشئون الشرق الأوسط.

بلا شك «الشيطان فى التفاصيل» كما يقال هنا. وكل من لهم صلة من قريب أو من بعيد بالجامعات الأمريكية بكافة ملفاتها الأكاديمية والطلابية والسياسية والاقتصادية والمالية يتابعون كل صغيرة قبل كبيرة من تفاصيل الحياة الجامعية فى هذا الوقت من أجل معرفة إجابات للتساؤلات العديدة التى طرحت بشدة وحدة فى الفترة الأخيرة. والتى بدأت مع تولى ترامب لزمام الأمور فى البلاد ودخوله فى مواجهة حادة مع إدارات الجامعات الكبرى وعلى رأسها جامعة هارفارد.

فقط للتذكير فى العام الدراسى 2023 2024- أكثر من مليون طالب وطالبة من 200 دولة كانوا يدرسون فى جامعات أمريكية. ويمثلون نحو 6 فى المائة من مجموع الطلاب. وأن الغالبية من هؤلاء الطلاب والطالبات من الهند والصين.

وحسب ما توقعته مجلة فوربس الاقتصادية فإن العديد من الكليات والجامعات قد تضطر الى تقليص برامجها وإغلاقها تمامًَا بسبب إحجام الطلاب الأجانب عن القدوم إلى أمريكا بسبب إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول (فيزا) أو ما قد يتعرضون له من مضايقات لسبب أو آخر. ولم يكن بالأمر الغريب أن الكثير من الجامعات الأمريكية نصحت طلابها الأجانب قبل إجازة الصيف بعدم مغادرة البلاد كما كان الأمر المعتاد. وذلك تفاديًا لما قد يتم من إجراءات ومساءلات من جانب سلطات الهجرة والجوازات لدى عودتهم لأمريكا.

صحيفة نيويورك تايمز رصدت أن التوجه بالذهاب الى الجامعات الأسيوية قد يزداد بالنسبة للطلاب الدوليين الراغبين فى الدراسة بالجامعات الأمريكية. ومن هذه الدول الصين واليابان وتايوان وسنغافورة. فى حين قدرت دراسة صادرة مؤخرًا عن منظمة خاصة بالتعليم الدولى أن خريف 2025 قد يشهد انخفاضًا فى عدد الطلاب الأجانب فى الجامعات الأمريكية قد يصل إلى 150 ألفًا.. وأن هذا الفقد قد يسبب نقصًا يقدر بـ7 مليارات دولار فى موارد الجامعات وبالتالى يؤدى الى الاستغناء عن 60 ألف وظيفة تعمل فى هذا المجال.

 

ريشة: أحمد جعيصة
ريشة: أحمد جعيصة

 

ما صار فى الجامعات الأمريكية وما قد يحدث بتفاصيلها خلال الأيام والأسابيع المقبلة أصبح موضع الاهتمام والمتابعة والتحليل والنقاش فى المشهد الأمريكى. وهذا الأمر لا تتردد الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الأمريكية فى التعامل معه.. وتقديمه للرأى العام.

هيئة البريد الأمريكية 250 عامًا

نعم 250 عامًا من توصيل البريد والرسائل بكافة أحجامها وأوزانها إلى نحو 165 مليون نسمة على امتداد الولايات المتحدة كل ولاية وكل مدينة وكل قرية.. وفى أحيان عديدة يقوم ساعى البريد بتوصيل ما يجب إيصاله للمرسل إليه مشيًا على الأقدام لوجود العنوان فى منطقة مقطوعة كما نقول.

ونعم، أكثر من 380 مليون قطعة بريد يوميًا.

على مدى قرنين ونصف لعب البريد الأمريكى دورًا أساسيًا ومهمًا فى الحياة الأمريكية وفى حياة الأمريكى وبالتأكيد كل من له عنوان عاش تجارب عديدة ومتميزة فى انتظار ساعى البريد. وبالطبع تقديم الشكر له على ما بذله من جهد فى سبيل توصيل البريد. ويقدر عدد العاملين فى هيئة البريد الأمريكية والمعروفة اختصارًا بـUSPS بنحو 640 ألف شخص فى كافة آليات تلقى وفرز وتوزيع البريد. والهيئة مستقلة غير حكومية وميزانيتها ليست من أموال الضرائب. وتقدر بنحو 80 مليار دولار.

تأسست هذه الهيئة الخدمية فى 26 يوليو 1775. وأول مكتب للبريد تواجد فى بوسطن وأول مدير للبريد كان بنجامين فرنكلين أحد مؤسسى الولايات المتحدة وأحد الموقعين على إعلان الاستقلال.

وحسب ما يقوله تاريخ البريد فى أمريكا فإن ما بين 1790 و1860 وصل عدد السكان من 3.9 مليون نسمة إلى 31.4 مليون نسمة. وأن فى خلال تلك الفترة الزمنية زاد عدد مكاتب البريد فى الولايات المتحدة من 75 مكتبًا إلى 28 ألفًا و498 مكتبًا. وجدير بالذكر أنه حتى عام 1950 وفى بعض المدن الأمريكية كان يتم توزيع البريد مرتين فى اليوم. 

كل يوم وكل قطعة بريد وساعى البريد الأمريكى بخير.. ويقوم بمهامه فى توصيل البريد إلى عنوانه المطلوب.. شكرًا لك ولزملائك!