
جميل كراس
من بين السطور
بسبب المحمول: خلى بالك من مخك!
هناك جدل كبير ونقاش مستمر حول الإسراف فى استخدام التليفون المحمول وما ينتج عنه من أخطار أو أضرار صحية.. فبقدر ما للمحمول من فوائد فى حياتنا اليومية، إلا أن الإفراط فى استخدامه ينتج عنه آثار كارثية وباتت سلامتك الصحية موضع شك كبير.
ومن هنا كان لا بد من التأمل أو التفكير بشكل عقلانى أكثر ولنجعل العقل يتحكم فى تصرفاتنا أو سلوكياتنا فيما يخص استخدامنا للمحمول وكيف نتجنب أى أخطاء ناتجة عنه ومدى تأثيره على خلايا المخ.
ولكى نحسم هذا الجدل فى هذا الشأن كان علينا أن نعرف حجم الأخطار الصحية عن طريق الفحص بالأجهزة المتطورة التى تملك القدرة على قياس تأثير المحمول على مخ الإنسان.. ورغم أن هناك من يرى غير ذلك ومن تأثيرات الذبذبات المنبعثة من كثرة استخدام المحمول. ولكن الحقيقة الماثلة أمامنا تؤكد أن بعض الذين تم فحصهم أو توقيع الكشف عليهم اشتكوا من الصداع والطنين أو الوش من خلال الأذن نتيجة كثرة استعمال المحمول وبصورة مستمرة وهناك تأثيرات أخرى نتيجة لذلك منها التأثيرات الحرارية الناتجة عن سوء استخدام المحمول والتى تؤثر بدورها على خلايا المخ والجهاز العصبى نتيجة التعرض للموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الجهاز وتؤثر مثل هذه الموجات تأثيراً تراكمياً على المخ.

أى أنه كلما تعرض الإنسان لها لفترات طويلة كان انعكاس ذلك وتأثيره على مستخدم المحمول أكبر.
وهذا التأثير يختلف بنوعية الجهاز المستخدم فهناك بعض الأنواع المستخدمة من أجهزة المحمول تعمل على تشتيت الموجات وبالتالى قد يقل تأثيرها على المخ لكنها لا تنعدم أو تتلاشى والبعض الآخر منها لا تعمل على تشتيت الموجات وبالتالى يكون تأثيرها أكثر خطرا على المخ والأعصاب ولكن سواء قامت أجهزة المحمول بتشتيت الموجات أو لم تقم، فالموجات الكهرومغناطيسية يستمر تأثيرها على خلايا المخ ومن أجل حماية صحة الإنسان من أخطار المحمول علينا أن نتحلى بالحذر باستخدام الأجهزة التى تملك القدرة على تشتيت مثل هذه الموجات وبالتالى نتجنب تركيزها ويجب أيضا استخدام أجهزة المحمول لفترات قصيرة ومتقطعة وعند الضرورة القصوى فقط.
ولكن بعض الناس تظهر عليهم أعراض التأثيرات الضارة للموجات بعد فترة من تعرضهم لها، لا سيما ذات التردد العالى الضار وعموماً فإن هذه الموجات ضارة للجميع دون استثناء وعندما يزيد معدل ترددها على مستوى معين وليست كل التأثيرات الناتجة أو الضارة قد تكون مرئية أو واضحة ولكن عند ظهور بعض الأعراض الإكلينيكة يمكننا التعرف عليها بسهولة من خلال الأجهزة.
أما المرحلة التى تسبق ظهور هذه الأعراض فمن الصعب قياس أثرها الضار على الخلايا العصبية ومدى التغيير الذى يطرأ عليها إلا أنه ليس كل إنسان لحقه الضرر من هذه الموجات سيشكو من صداع أو أورام أو الأعراض المصاحبة لذلك ولكى تظهر هذه الأعراض لابد من حدوث تغييرات على الخلايا قبلها والتى تؤدى لتكاثر هذه الخلايا بشكل سرطانى قد يصاب بها الإنسان.
وهذا يحدث نتيجة استعمال أجهزة المحمول لفترات طويلة، وبالتالى تتأثر الخلايا تأثيرًا تراكميًا كما أن الإشعاعات المنبعثة من المحمول تكون أكثر تركيزا على الخلايا العصبية.
وبالنسبة للسماعات الخارجية التى يتم استخدامها مع المحمول، فهناك آراء تقول بأنها تقلل من الآثار الضارة ولكن لا تمنعها تماما، كما أن الاستخدام السيئ للمحمول والإسراف فيه ينتج عنه ضعف فى الذاكرة وتأثير فى النشاط الحيوى للمخ. وفى الكثير من الدول المتحضرة لا يتعدى زمن المحادثة سوى دقيقة واحدة ولا تزيد عدد المكالمات اليومية عن ست مكالمات فقط، هذا بخلاف الوسائل الأخرى المستخدمة مثل الفيس بوك والواتس آب أو خلافه لتجنب المزيد من أضرار المحمول.. فهل نفعلها؟