الجمعة 5 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«مبدعون خالدون» مفاجآت جديدة من العالم الآخر

يأتى معرض «مبدعون خالدون» بمثابة تكريم لرواد الفن التشكيلى الكبار، الذين قدموا أعمالاً مهمة وذات قيمة إبداعية فى تاريخ الفن المعاصر.



وأهمية هذا المعرض كونه تعريفًا للأجيال الجديدة بأعمال هؤلاء الفنانين والذين يبلغ عددهم 103 فنانين وفنانات تعريفًا مباشرًا من خلال رؤية أعمالهم الأصلية بهذا العدد الضخم من اللوحات، وهو عمل متحفى مهم يأتى بجهد خاص ومتميز لمؤسسة فنية خاصة تعنى بالحفاظ على التراث الفنى التشكيلى «مؤسسة أتيليه العرب للثقافة والفنون».

 

حمل هذا المعرض فى نسخته الخامسة عدة مفاجآت، لعل أهمها إعادة اكتشاف بعض الفنانين الكبار الذين رحلوا دون إلقاء الضوء عليهم أو على أعمالهم المتميزة، وأبرز هؤلاء:

 

 

 

الفنان التشكيلى الكبير محمود أبوالمجد وهو مصور ورسام ونحات، تحمل أعماله سمات فنية خاصة ومتفردة، ورغم وفاته فى سن متقدمة فإن أضواء الشهرة الفنية لم تستهوه حتى إنه لم يشارك طوال مشواره إلا فى أربعة معارض جماعية ومعرضين فرديين، وفى الكتاب الذى طبعته مؤسسة «ضى» فى ثوب ملون ومتميز، بعد جمع أعماله، الذى أعده الفنان الراحل عزالدين نجيب مقال قديم كتبه الأستاذ إحسان عبدالقدوس عن الفنان محمود أبوالمجد قال فى ختامه:

«هذا هو أبوالمجد كما عرفته منذ أكثر من ثلاثين عامًا.. فنان حقيقى، واسع الثقافة، يمترس فنه فى صمت دون ادعاء أو مظهرية وحين تسنح الفرصة لعرض أعماله، فإن الكثيرين يسعدون بمشاهدتها ويضعونه فى مكانة رفيعة بين فنانينا».

وقال عنه الراحل عزالدين نجيب: «هذا فنان خارج الزمان والمكان بعالمه غير المألوف، لذلك سقط سهوًا من ذاكرة الحركة الفنية المعاصرة».

والمفاجأة الأخرى فى المعرض تقديم أعمال للفنان الراحل جمال كمال المرسى الذى رحل عن عالمنا فى سن مبكرة، وأعماله الفنية على ندرتها إلا أن أسلوبها الشاعرى الخاص جعلها فى ذاكرة البعض أيقونة فنية خالدة، وعلى المستوى الشخصى ما زلت أتذكر بعض أعماله فى أوائل التسعينيات خلال صالون الشباب فى دوراته الأولى بسحر وغموض لافت.

اهتم القائمون على المعرض بإظهار أهم لوحات الفنانين فى شكل تنظيمى نجح فى إبراز أعمال كل فنان على حدة، رغم كثافة اللوحات المعروضة وتناسقها مع الأعمال النحتية لسهولة حركة الزائرين وتحقيق أقصى اتساع للرؤية البصرية.

 

 

 

ضم المعرض لوحات بجميع الأساليب والمدارس الفنية المتعددة نظرًا للعدد الكبير للفنانين الذى يصعب ذكرهم هنا، إلا أن بعض الأسماء دلالة على أهمية هذا المعرض البانورامى ومنهم:

إنجى أفلاطون - سيد عبدالرسول - فرغلى عبدالحفيظ - عبدالرحمن النشار - حسن سليمان - جمال كامل - أحمد طوغان - حلمى التونى - عبدالعال حسن - صبرى عبدالغنى - شاكر المعداوى - عصمت داوستاشى - خلف طايع - مصطفى الفقى - جميل شفيق - مصطفى أحمد - مصطفى مشعل - عطيات سيد - عبدالعزيز درويش - محسن شعلان - هند شلبى - محمد صبرى - عبدالمنعم مطاوع - زكريا الزينى - صلاح طاهر.

يقول الناقد التشكيلى ومؤسس مؤسسة «أتيليه العرب للثقافة والفنون» «ضى» هشام قنديل إن المعرض جاء ليكون إحياءً لذاكرة الفن التشكيلى المصرى، بما يتميز به من تنوع أعمال كبار الفنانين مع كم هائل من إنتاجهم الذى يظهر الكثير منه لأول مرة للجمهور وأن جمع هذا الكم من اللوحات لكبار الفنانين استغرق أكثر من ثلاثين عامًا.

 

 

 

معرض «مبدعون خالدون» منذ ولادة فكرته يحظى باهتمام الفنانين ويمثل فرصة كبيرة للقاء طلاب الفنون وكبار التشكيليين.. المعراض يقام بقاعة «ضى» بالزمالك ويستمر حتى نهاية شهر أغسطس الجارى.