الإثنين 8 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

دعوة مصرية.. واستجابة صينية

رئيس الوزراء مع رئيس مجلس الدولة الصينى لى تشيانج
رئيس الوزراء مع رئيس مجلس الدولة الصينى لى تشيانج

فى جلسة مباحثات موسعة لتعزيز سبل التعاون بين مصر والصين، التقى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، لى تشيانج، رئيس مجلس الدولة الصينى، حيث ثمّن الدكتور مدبولى الدور المحورى الذى تقوم به الصين فى دعم جهود التنمية فى مصر من خلال مشاركة العديد من الشركات الصينية فى تنفيذ عدد من المشروعات التنموية المهمة فى السوق المصرية. 



وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية تُولى أهمية كبيرة للتعاون مع الجانب الصينى فى مجال السيارات الكهربائية، مؤكدًا استعداد مصر لتقديم جميع التسهيلات الممكنة للشركات الصينية الراغبة فى تدشين صناعات لها بمصر.

بدوره، أعرب رئيس مجلس الدولة الصينى عن اعتزازه بزيارته الحالية إلى مصر، وهى المحطة الأولى له فى إفريقيا منذ توليه منصبه، وهو ما يعكس اهتمام بكين البالغ بتوطيد علاقاتها مع مصر، مضيفا إن مصر بلد عريق حضاريًا كما أنه يشهد تنمية حديثة غير مسبوقة، حيث شاهد بنفسه الجهود التنموية الكبيرة التى قام بها المصريون على مدار الأعوام الماضية فى ظل الجمهورية الجديدة.

وأكد «تشيانج» أن مصر دولة قوية وكبيرة ومؤثرة فى محيطها الإقليمى والعربى والإفريقي.

وأشار «تشيانج» إلى أن العام الماضى 2024 شهد الاحتفال بالذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، كما أن العام المقبل 2026 سيكون عام الاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين.

وأضاف أنه خلال زيارته إلى مصر شهد عن قرب حرص الجانب المصرى على تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، وأن بكين أيضًا تعطى أولوية لتعزيز علاقاتها مع مصر.

وأكد رغبة الصين فى تعزيز التعاون الاستثمارى مع مصر فى عدد من المجالات المختلفة مثل الطاقة المتجددة والصناعة والذكاء الاصطناعى والاقتصاد الرقمي، فضلًا عن تعميق التعاون فى المجال المالي.

وأشار رئيس مجلس الدولة الصينى إلى أن الصين تحرص على زيادة نفاذ الصادرات المصرية إلى السوق الصينية، وتم اتخاذ الكثير من الإجراءات فى هذا الصدد، كما أعرب عن تطلعه  لتعزيز التعاون مع مصر فى المجال الثقافى والإنسانى والإعلامى.

وقال: مستعدون لتقديم كل ما فى وسعنا لمصر لدعم الجانب الإنمائى لديها.

وخلال المباحثات، تم تبادل الرؤى حول التحديات الجيوسياسية العالمية والإقليمية الحالية، حيث تمت الإشارة إلى أن العالم يمر بحالة من عدم اليقين، وأنه على المجتمع الدولى الاضطلاع بدوره فى إلزام جميع الأطراف المتصارعة بالتحلى بالمسئولية والحكمة السياسية بما يُسهم فى حل جميع الصراعات على مختلف الجبهات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية.

كما تم التأكيد على الحاجة الملحة لاستمرار حشد الدعم الدولى لتنفيذ ما تضمنته الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة التى اعتمدتها الدورة غير العادية للقمة العربية التى عقدت بالقاهرة فى 4 مارس الماضي.

وتمت الإشارة كذلك إلى استمرار حرص مصر على التنسيق مع الجانب الصينى على المستوى الثنائى وفى المحافل متعددة الأطراف لدعم حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة لا سيما حقه فى استقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تم توقيع مجموعة من الوثائق التى تُسهم فى تعزيز التعاون المُشترك بين البلدين بعددٍ من المجالات المختلفة.