الإثنين 22 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المعرض العام بين المعاصرة والهوية

عمر الفيومى - تصوير زيتى
عمر الفيومى - تصوير زيتى

«الفن ضرورة.. وآه لو أعرف لماذا» هكذا تحدث الفنان الفرنسى جان كوكتو عن الفن وضرورته، والبحث عن معنى وكينونة الفن وأهميته للحياة الإنسانية للفرد والمجتمع العام الذى نشأ فيه..ومع المعرض العام - المعرض القومى سابقاً- نتساءل هل حقق فى دورته الحالية الهدف من إقامته؟ بمعنى آخر هل أتى المعرض العام معبًرا عن الحراك التشكيلى الآنى؟ وهل حقق المرجو وهل كان نتاج التطور الفنى خلال هذه الدورة استكمالا للدورات السابقة؟



 

أم أن تغيير المسمى جاء للخروج من معنى امتداده للفن المصرى المعاصر؟.. لاسيما بعد تعدد الفروع الفنية المستحدثة التى لم تكن موجودة على الساحة التشكيلية من قبل.. وماذا أضاف الفنانون والقائمون على الفن فى عصر السحائب الإليكترونية وسرعة تداول المعلومات؟

 

 

 

 نظرة عامة للمعرض العام  فى دورته الـ 45

رغم الجهد المبذول لإخراج الحدث الفنى الكبير بشكل لائق ورغم تشكيل لجان اختيار للأعمال المشاركة من فنانين كبار لهم تجربتهم الثرية والخاصة فإن الأعمال المعروضة جاءت فى مجملها متوسطة القيمة، وأيضا بالرغم من مشاركة فنانين كبار بأعمال متميزة فهناك أعمال متواضعة.

ربما السبب فى ذلك إحجام بعض الفنانين عن المشاركة - خاصة جيل الوسط - أو جيل ما بعد صالون الشباب الذى بدأ قويًا وأصبح أغلب المشاركين به نجوماً للفن التشكيلى المصرى الحالى.

ومع تعدد فروع الفن التشكيلى لم يكن واضحاً جهد مبذول مع الاستسهال فى إنتاج بعض الأعمال خاصة النحت والتشكيل فى الفراغ.

المعرض العام فى دورته الحالية - ورغم بعض السلبيات، فإن وجوده ضرورة للفن التشكيلى لإثراء التجارب الفنية ومشاركة الفنانين الشباب العرض مع الكبار، وأهمية ما بذله القائمون على المعرض من تنظيم وإقامة ندوات وفعاليات موازية له واستضافة كبار النقاد والتأكيد على تواصل الحركة النقدية مع الأعمال المعروضة.

عرض أعمال بعض الفنانين الكبار فى الصدارة أضاف بهاء للعرض فكانت أعمال:

عبدالوهاب عبدالمحسن بزهوة الماء والأرض، وعذوبة أعمال صلاح المليجى ورونق أعمال عادل السيوى، وهندسة الحركة لدى سمير فؤاد وجمال التراث عند عوض الشيمى وتألق شخوص حنفى محمود الذى وضع أقدامًا راسخة بين الكبار.. وعماد إبراهيم الذى أعاد لنا بعض الشجن مع لوحته المتجددة بأصالة مميزة.

 

 

 

تتجاور الأعمال الفنية التى نافس بعض الفنانين أنفسهم بها من خلال أعمال تستحق الإشادة ظهرت بإحساس فنى وبناء تشكيلى يستحق التحية.. عمر الفيومى وعبدالعزيز صعب، منى مدحت - رشا سليمان - إيناس ضاحى - سامى البلشى - حسان صبحى - المعتز بالله كمال - أسامة إمام - إيمان عكاشة - سوزان شكرى - حنان مأمون - إيمان حكيم - هالة شافعى - أمانى فوزى - نيفين ناثان - رانيا أبوالعزم - حنان موسى - سامح إسماعيل - ضياءالدين داوود - هانى الأشقر - إيمان فكرى - آمال عبدالعظيم - مرفت شاذلى - مصطفى رحمه - أيمن لطفى - هند عدنان.. هؤلاء بعض من تميزوا بأعمالهم ومشاركتهم الفنية للحاق بالتطور السريع للفنون المعاصرة بمصرية خالصة.