الأحد 13 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

فى يد أمينة

غيرت دولة 30 يونيو الكثير..



دعمت بناء الإنسان.. وكانت صحة المصريين أولوية.

تمثل مصر اليوم نموذجا رائدا فى بناء منظومة صحية متكاملة، وانطلاقا من رؤية مصر 2030 التى تعتبر الصحة حقًا إنسانيًا أساسيًا، وفى ضوء التزام الدولة بالعدالة الصحية، والاستدامة والكرامة الإنسانية، أُطلقت دولة 30 يونيو سلسلة من المبادرات تستهدف الرعاية قبل وبعد الولادة، وترصد المشكلات الصحية المبكرة لدى الأطفال والشباب، وتتابع صحة البالغين وكبار السن، مع توفير العلاج والدعم النفسى والتغذوى بالمجان.

لم تقتصر تلك المبادرات على الكشف والفحص، بل تؤكد على الوقاية المبكرة، ورفع الوعى الصحى، وتعزيز كفاءة المنظومة عبر وحدات الرعاية الأولية، والمستشفيات والأنظمة الرقمية، لضمان مستقبل صحى مستدام لكل مواطن.

ارتكز تطوير القطاع الصحى المصرى على 5 محاور رئيسية، تضم الإنصاف فى تقديم الخدمات، ومعالجة المحددات الاجتماعية للصحة، ودمج الصحة فى جميع السياسات، وتوظيف البيانات والحلول الرقمية فى صنع القرار، والانخراط فى الجهود العالمية لتعزيز التقدم الصحى المشترك.

وتأتى هذه السلسلة من المبادرات المتكاملة، لضمان اكتشاف المشكلات الصحية فى وقتها المناسب، وتقديم العلاج والدعم النفسى، وتعزيز جودة الحياة.

 

 

إلغاء قوائم الانتظار

وشهد ملف الصحة العامة تطورًا ملحوظًا من خلال 15 مبادرة رئاسية، تستهدف مختلف الفئات العمرية، بداية من حديثى الولادة وحتى 65 عاما.

نجحت هذه المبادرات فى تقديم أكثر من 234 مليون خدمة صحية عبر 3527 وحدة صحية على مستوى المحافظات، كما ساهمت مبادرة «إنهاء قوائم الانتظار» منذ انطلاقها فى يوليو 2018 فى علاج 2.690 مليون مواطن، بتكلفة إجمالية بلغت 24.7 مليار جنيه.

وتم علاج 2.1 مليون مواطن على نفقة الدولة خلال عام 2025 فقط، مما يعكس التزام الدولة بتوفير العلاج المجانى وخفض أعباء الرعاية الصحية عن كاهل المواطنين.

ومنذ انطلاقها فى يوليو 2018، أسفرت المبادرة الرئاسية لإنهاء «قوائم الانتظار» عن إجراء 2.6 مليون عملية جراحية، فى تخصصات دقيقة وحرجة، كما تضمنت المبادرة أيضا توزيع المرضى مركزيا، لضمان سرعة تقديم الخدمة الطبية، ودون تحميل المريض أى أعباء مادية.

وتم استقبال 260.33 ألف اتصال عبر الخط الساخن 15300 منذ بدايتها، وتمت متابعة 220.452 ألف حالة بين يوليو 2023 وفبراير 2025.

وأشار الدكتور أحمد مصطفى، مستشار وزير الصحة لشئون مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، رئيس هيئة التأمين الصحى، إلى دعم وزارة الصحة المبادرة بنظام مميكن موحد يربط بين جهات إصدار قرارات العلاج سواء كانت على نفقة الدولة أو ضمن التأمين الصحى، مع إمكانية تحويل الحالات بين الجهات وفقا للطاقة الاستيعابية، لرفع مستوى الأداء.

وتم تدريب الفرق الطبية، وتزويد المستشفيات بالمستلزمات والأجهزة الحديثة، لضمان تقديم خدمات طبية بجودة عالية، ما يعكس اهتمامًا حقيقيًا برفع كفاءة القطاع الصحى وتحقيق العدالة العلاجية.

المرأة والطفل

منذ انطلاقها فى يوليو 2019، وحتى نهاية فبراير 2025، استقبلت مبادرة رئيس الجمهورية لدعم «صحة المرأة» أكثر من 57.870 مليون زيارة من السيدات فى مختلف أنحاء الجمهورية، وتنوعت بين أكثر من 22 مليون زيارة لأول مرة، و22.700 مليون زيارة دورية، إلى جانب 12.400 مليون زيارة عارضة، ما يعكس استمرار المتابعة والوعى بأهمية الفحص المبكر.

ونحو 790 ألف سيدة أجرين فحوصات متقدمة داخل المستشفيات، بعد إحالتهن من الوحدات الصحية.

وتقدم المبادرة خدماتها المجانية من خلال 3663 وحدة صحية منتشرة فى جميع المحافظات، ويشارك فى تقديم الخدمة 102 مستشفى للحالات التى تتطلب فحوصات أو تدخلات إضافية.

وتعتمد المبادرة على أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدى، وتطبق داخل 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة، إلى جانب 14 مركزًا جامعيًا، تقدم جميعها العلاج مجانا، ويجرى تطوير هذه المراكز لتكون وحدات بحثية متخصصة فى الأورام، تنفيذًا لرؤية الدولة للاهتمام بالصحة العامة والبحث العلمى.

 

 

 

ولا يقتصر الكشف على أورام الثدى فقط، بل يشمل أيضا فحص الأمراض غير السارية مثل السكر، وارتفاع ضغط الدم، وقياس الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم، إلى جانب التوعية بمخاطر السمنة وأهمية تنظيم الأسرة، والتثقيف بالصحة الإنجابية.

 

وتم اكتشاف إصابة أكثر من 31 ألف سيدة بسرطان الثدى، وإجراء 423 ألف فحص ماموجرام، وسحب أكثر من 48 ألف عينة أورام لتحليلها، مع تقديم العلاج المجانى للحالات المؤكدة، واستفادت أكثر من 109 آلاف سيدة من العيادات المتنقلة، التى تصل بالخدمة إلى الأماكن البعيدة والنائية.

صحة الأم والجنين

حققت مبادرة العناية بصحة «الأم والجنين»، خلال 5 سنوات، نجاحًا كبيرًا فى تقديم خدماتها لأكثر من 3.1 مليون سيدة، ضمن «100 مليون صحة».

 

استهدفت المبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المنتقلة من الأم للجنين، مثل فيروس بى وHIV والزهرى، إلى جانب المتابعة الصحية الدقيقة للأم والمولود لمدة 42 يومًا بعد الولادة، لاكتشاف أى عوامل خطورة مبكرًا والتعامل معها.

وتتم التحاليل من خلال المبادرة بسرية شديدة، باستخدام كواشف دقيقة ومعتمدة دوليا، مع توفير جلسات توعية ومشورة صحية للمنتفعات، وتتاح الخدمة بوحدات الرعاية الأساسية، ومراكز الأمومة والطفولة، حيث تشمل الفحوص الإكلينيكية، والتطعيم ضد التيتانوس، وتحاليل الأنيميا والزلال، وغيرها من الإجراءات الحيوية، لضمان صحة الأم والجنين.

ومن خلال قاعدة بيانات متكاملة لربط المنتفعات بالمنشآت الصحية، سهلت المتابعة وتقديم العلاج اللازم، وساهمت المبادرة أيضًا بشكل فعال فى خفض معدل وفيات الأمهات إلى 41 حالة لكل 100 ألف ولادة، مما يعكس نجاح التدخلات الصحية المبكرة فى حماية الأمهات.

 

 
 
 

وضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثى الولادة، وتحت مظلة حملة «100 مليون صحة»، تم فحص 575.431 ألف مولود منذ انطلاق المبادرة فى 13 يوليو 2021 وحتى مايو 2025، بهدف بناء جيل خالٍ من مسببات الإعاقة.

 

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى للوزارة، على التوسع المستمر فى نطاق المبادرة من خلال زيادة عدد مراكز علاج الأمراض الوراثية إلى 56 مركزًا، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، لتغطى جميع المحافظات، وتقديم خدمات الفحص والعلاج والمتابعة مجانا للأطفال المصابين.

 

واستهدفت المرحلة الأولى من المبادرة الأطفال المبتسرين فى حضانات وزارة الصحة، من خلال الكشف عن 19 مرضًا وراثيًا بنسبة تغطية 97%.

 

وتشمل المرحلة الثانية إجراء المسح الطبى لجميع الأطفال حديثى الولادة، داخل الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.

وأشارت الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة، إلى أن فحص الأطفال من خلال المبادرة يتم عبر عينة دم من كعب القدم، وتحلل فى المعامل المجهزة بأحدث تكنولوجيا الفحص الوراثى، وفى حال ظهور نتائج إيجابية، يتم إحالة الطفل لإجراء تحليل تأكيدى، ثم يبدأ تلقى العلاج المجانى وفق بروتوكولات اللجنة العلمية للمبادرة.

وأوضحت الدكتورة نانيس عبدالمحسن، منسق المبادرة، أنه تم تخصيص المراكز العلاجية فى مختلف المحافظات، لضمان الوصول السريع إلى الرعاية، ومن أبرز المواقع، «القاهرة» من خلال مستشفيات الدمرداش، وأبو الريش، ومراكز النزهة وروض الفرج، و«الجيزة» فى المركز القومى للبحوث ومركز الشيخ زايد، وفى «الإسكندرية» مستشفيات سموحة والرمل والطلبة، أما الوجه القبلى فهناك مراكز فى أسيوط، المنيا، سوهاج، قنا، بنى سويف، الوادى الجديد.

واختص الوجه البحرى بمراكز فى المنوفية، والشرقية، والدقهلية، والغربية، وكفر الشيخ، والبحيرة، وكذلك الإسماعيلية، وبورسعيد، السويس، بمحافظات القناة، إضافة إلى شمال سيناء والبحر الأحمر، ومطروح، والأقصر، ودمياط.

 

 
 
 

 

 

الطفولة تحت المجهر

مبادرة الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع كانت طموحة.

ساهمت المبادرة التى أطلقت فى سبتمبر 2019، فى فحص أكثر من سبعة ملايين طفل حديثى الولادة، بجميع المحافظات، لتأمين بداية صحية للأطفال، وتفادى الإعاقات السمعية مستقبلًا.

وتم تحويل 425.51 ألف طفل لإجراء اختبار تأكيدى بعد أسبوع من الفحص الأول، بنفس الوحدة التى تم فحصهم بها، كما تمت إحالة 53.749 ألف طفل، إلى مستشفيات ومراكز الإحالة السمعية للتقييم الدقيق، وتقديم العلاج أو تركيب سماعة أو إجراء عملية زراعة قوقعة حسب الحاجة.

وارتفع عدد مراكز ومواقع تقديم الخدمة ليصل إلى 3500 وحدة صحية، إلى جانب 34 مركزًا ومستشفى للإحالة السمعية مزودة بأحدث الأجهزة، مع تدريب فرق التمريض على استخدام جهاز الانبعاث الصوتى، إلى جانب تدريب مدخلى البيانات لإنشاء ملفات إلكترونية دقيقة لحالات الأطفال.

وأدرجت خانة الفحص السمعى ضمن شهادة الميلاد، مما يعكس دمج الفحص فى منظومة الصحة العامة، وخطوة نحو رعاية صحية شاملة للأطفال، تتماشى مع رؤية مصر 2030.

فحوصات فى المدارس

خلال العام الدراسى 2024-2025، وصلت مبادرة الكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم، إلى فحص 11 مليون طالب ابتدائى بمختلف مدارس الجمهورية.

وقع الكشف على المصريين وغير المصريين المقيمين داخل مصر.

وتشمل خطوات الفحص قياس الوزن والطول، ونسبة الهيموجلوبين فى الدم، لرصد أى مؤشرات على الإصابة بسوء التغذية، خاصة الأنيميا، ويتم تحويل الحالات المصابة إلى عيادات التأمين الصحى، لاستكمال الفحوصات وتلقى العلاج بالمجان، ويمنح كل طالب تم تشخيصه «كارت متابعة» خاص به يتضمن بياناته الصحية.

 

وقال الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة، إن عدد الفرق الطبية المشاركة تزيد على 2000 فريق، خضعوا جميعهم لتدريبات مكثفة على بروتوكولات الفحص والتشخيص، بالإضافة إلى معايير مكافحة العدوى، مع مراعاة تقليل التكدس من خلال توزيع الفحص على مدار العام، مع مشاركة فرق التثقيف الصحى فى توعية الطلاب داخل المدارس، بطرق الوقاية والحفاظ على الصحة العامة.

من جانب آخر، فحصت مبادرة أخرى ما زاد على 17 مليون مواطن، ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوى، منذ انطلاقها فى سبتمبر 2021 وحتى إبريل 2025.

وخلال شهر رمضان الماضى فقط، تم فحص أكثر من 246 ألف مواطن.

ضمن المبادرة التى تستهدف الفئة العمرية من 40 عامًا فأكثر، إضافة إلى الشباب بدءا من 18 عامًا، ممن لديهم تاريخ مرضى.

 

وتعمل المبادرة من خلال 3601 وحدة رعاية أولية، موزعة على مختلف محافظات الجمهورية، وتشمل الخدمات المقدمة فحوصات لقياس ضغط الدم، ومعدلات السكر «العشوائى والتراكمى»، ونسبة الدهون فى الدم، وتحاليل وظائف الكلى، بجانب قياس مؤشر كتلة الجسم، كما يحصل المواطنون على جلسات توعوية حول الوقاية من الأمراض المزمنة ومخاطرها المحتملة.

وتتلقى الحالات التى يتم اكتشاف إصابتها بالضغط أو السكر العلاج مجانا، من خلال الوحدات الصحية، أو تحال إلى المستشفيات بحسب الحالة، كما تتم متابعة المرضى بشكل دورى لضمان استقرار حالتهم، ما يساهم فى الوقاية من مضاعفات صحية مثل أمراض الكلى المزمنة.

 

 

 

وتعتمد المبادرة بروتوكولات علاجية تم إعدادها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ويتم كذلك تدريب الفرق الطبية بوحدات الرعاية على استخدام أجهزة متطورة للكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى.

فى سياق آخر استفاد أكثر من 10.2 مليون مواطن من خدمات مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، منذ انطلاقها فى يونيو 2023، وحتى أبريل 2025، ضمن حملة «100 مليون صحة».

استهدفت المبادرة فحص 4 أنواع من الأورام السرطانية، وهى «الرئة، والبروستاتا، والقولون، وعنق الرحم»، وتقدم خدماتها مجانا من سن 18 عامًا فأكثر.

ويبدأ الفحص ضمن المبادرة من خلال استبيان طبى داخل الوحدات الصحية لتحديد عوامل الخطورة، وعلى أساسه يتم تحويل الحالات المشتبه بها، لإجراء فحوصات متقدمة تشمل تحاليل وأشعة.

وترتبط الوحدات الصحية والمستشفيات والقوافل الطبية عبر منظومة إلكترونية موحدة، لضمان سرعة توجيه الحالات لمتابعة المسار العلاجى، سواء بإجراء الفحص، أو التحويل للجنة متعددة التخصصات فى حالة وجود مؤشرات إصابة، ما يسهم فى اكتشاف المرض مبكرا، ويقلل معدلات الوفيات، ويخفف العبء المادى لعلاج الحالات المتأخرة.

وتشمل المبادرة خدمة الإقلاع عن التدخين، باعتباره من عوامل الخطورة للإصابة بالسرطان.

مبادرة أخرى كان لها عظيم التأثير، فخلال عامين من انطلاق مبادرة فحص المقبلين على الزواج فى فبراير 2023، خضع 3.109 مليون شاب وفتاة للفحص الشامل، بهدف الوقاية من الأمراض الوراثية والمعدية، وضمان زواج آمن صحيا.

وأسفرت المبادرة عن إصدار 2.827 مليون شهادة صحية موثقة ومؤمنة إلكترونيًا.

ولتيسير الوصول إلى المعلومات، تتيح وزارة الصحة الاستفسارات من خلال الخط الساخن، والموقع الرسمى للمبادرة وصفحات التواصل الاجتماعى التابعة للوزارة.

أما فيما يتعلق برعاية كبار السن، فمنذ انطلاقها فى أكتوبر 2022، استطاع برنامج الرعاية الصحية، أن يصل بخدماته إلى ما اقترب من 2 مليون مسن فى مختلف أنحاء الجمهورية، حيث يستهدف الفحص والعلاج الدورى عبر 900 منشأة صحية، تقدم دعمًا طبيًا ونفسيًا متكاملًا فى 21 محافظة.

 

 

 

الهدف هو تحسين جودة الحياة الصحية للمسنين، عبر الكشف المبكر عن المشكلات الشائعة فى هذه المرحلة العمرية، والتعامل معها فى الوقت المناسب.

وشملت حزمة الخدمات المقدمة من خلال المبادرة فحوصات للكشف عن الأمراض غير السارية مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكرى، وأمراض القلب، والاعتلال الكلوى، ومشكلات الجهاز الهضمى، وسوء التغذية سواء فى حالات الأنيميا أو السمنة، وكذلك تقييمات تغذوية ونفسية لضمان شمول الرعاية.

 

ولا تقتصر الخدمات على التشخيص فقط، بل تمتد لتشمل الفحص الإكلينيكى العام، إلى جانب فحوصات معملية مثل قياس الهيموجلوبين، الدهون، الكوليسترول، وظائف الكلى، وتحليل السكر العشوائى، وإجراء رسم قلب وموجات فوق صوتية على منطقتى البطن والحوض.

ويولى البرنامج اهتمامًا خاصًا بالحالة النفسية لكبار السن، من خلال التقييم الدورى لاكتشاف علامات مثل الاكتئاب أو التوتر، مع تقديم الدعم النفسى المناسب، إلى جانب إرشادات لأسر المرضى حول كيفية التعامل معهم.

ويتم تسليم كل مستفيد من البرنامج «كارت متابعة صحية»، يستخدم فى زيارتين أساسيتين سنويا على الأقل لمتابعة حالته، مع إمكانية التحويل إلى المستشفيات عند الحاجة لإجراء تدخلات طبية أكثر تقدمًا.

الصحة النفسية

دعما للصحة النفسية باعتبارها واحدة من مقومات الإنسان السليم، انطلقت المبادرة الرئاسية «صحتك سعادة» فى نوفمبر 2023، وقدمت خدمات واسعة فى مجال الصحة النفسية، واشتملت على تدريب 24 متخصصًا على التعامل مع التوحد فى 13 مركز رعاية أولية، و50 متدربًا آخرين فى 22 مركز للرعاية الأولية، وتقديم خدمات التوحد فى 19 مركزًا، إلى جانب استقبال 535 مترددًا بالعيادات الخارجية.

 

وفى مجال مكافحة الإدمان، استفاد 7679 طالبًا من 614 جلسة توعوية بالمدارس، وتردد 9522 مواطنًا على عيادات العلاج، إضافة إلى 1431 على وحدات خفض الضرر، من إجمالى 2000 منضم، كما حضر 8591 شخصًا ندوات بالمستشفيات، و10.239 ألف مواطن فى ندوات مجتمعية.

واهتمت المبادرة بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين، حيث تم تدريب 25 متدربًا للتعامل مع إدمان الألعاب الإلكترونية، إلى جانب عقد 14 جلسة علاجية على المنصة الوطنية للصحة النفسية وعلاج الإدمان.

من جانبها قدمت الهيئة العامة للرعاية الصحية، أكثر من 35 مليون خدمة رعاية أولية، خلال 5 سنوات فى محافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحى الشامل، منذ انطلاق المنظومة فى 2019.

كما أطلقت أكثر من 50 مبادرة توعوية وصحية شاملة، تضمنت ندوات عن آليات التسجيل فى منظومة التأمين، وحملات مجتمعية واسعة، مثل انزل واطمن، أنت السند، احمِ قلبك، اطمن على ابنك، وصحتك ثروتك، وكن بطلا وحارب الأمراض، ورمضان بصحة لكل العيلة، ودمتم سند، بهدف تعزيز الوعى الصحى وتحفيز السلوكيات الإيجابية لدى المواطنين.

 

 

 

وشاركت الهيئة فى تنفيذ المبادرات الرئاسية الصحية، ومنها 100 مليون صحة، وبداية، والكشف المبكر عن الأورام، وصحة المرأة، والفحص الطبى للمقبلين على الزواج، والفحص السمعى لحديثى الولادة، والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى، والعناية بصحة الأم والجنين.

واستفاد المواطن المصرى من خلال المنشآت الصحية بتلك المحافظات، بأكثر من 20 مليون خدمة توعوية وصحية، ما يعكس التزامها بدعم الوقاية والرعاية المتكاملة، وتكريس مفهوم الاستدامة الصحية للمجتمع.