الخميس 26 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

رسالة طمأنة للمصريين

العمليات العسكرية «الإيرانية الإسرائيلية»، كانت المحور الغالب على النقاش خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعى، خاصة مع تسارع تلك الأحداث وتداعياتها على العالم، وعلى المنطقة بصورة مباشرة.



وأكد «رئيس الوزراء» الدكتور مصطفى مدبولى خلال المؤتمر الصحفى الأسبوعى، أنه منذ اليوم الأول كان هناك تواصل مع الوزراء المعنيين ومحافظ البنك المركزى، لمتابعة تأمين احتياجات الدولة المصرية، ثم أصبح هناك متابعة مستمرة على مدار اليوم والساعة، مع توقع السيناريوهات الممكنة، ولذا كان القرار بتشكيل لجنة أزمات لمتابعة هذه القضية تحديدًا من أجل وضع كل السيناريوهات المحتملة.

وأوضح «مدبولى» أن الدولة تعمل على تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مع الضمان التام لاستقرار أوضاع السوق، والشأن الداخلى، بصرف النظر عن طول أمد هذا النزاع.

وأكد أن الحكومة كانت مستعدة وسعت إلى تأمين الاحتياطى الاستراتيجى لجميع السلع الأساسية، وزيادته، موضحًا أن الدولة لديها مخزون استراتيجى آمن لجميع السلع، بل إنه من أطول الفترات لتأمين البلاد وحاجة الاستهلاك المحلى على الإطلاق.

أما عن تلبية احتياجات الطاقة، سواء كانت احتياجات بترولية، أو غاز، وتأمين شبكة الكهرباء، أشار «مدبولى»، إلى أن الدولة المصرية نجحت فى توفير بديل احتياجات الغاز من خلال تواجد 3 سفن تغييز على أراضى الدولة المصرية.

وشدد «رئيس الوزراء» على قدرة الحكومة على تلبية جميع احتياجات قطاع الصناعة وقطاع استهلاك الكهرباء وذلك رغم الظروف الراهنة، مطمئنًا المواطنين بأن الحكومة تمتلك سيناريوهات للتعامل مع أية تطورات. 

 

 

 

وتطرق «مدبولى»، إلى الاكتشافات التى تم إعلانها من وزارة البترول، مشيرًا إلى أنه بدءًا من الشهر المقبل، سيدخل الخدمة حقلان فى الصحراء الغربية، وبدء ضخ المزيد من الإنتاج، وهذه كلها مسارات نعمل عليها رغم كل التحديات التى تواجهنا».

وكشف «رئيس الوزراء»، عن إحدى الخطوات التى اضطرت الحكومة إلى تنفيذها، والتى تتمثل فى إيقاف بعض المصانع تحديدًا لفترة مؤقتة، وهناك تكليف للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية للتواصل مع هذه المصانع تحديدًا والاتفاق معهم على الإجراءات التى من شأنها أن تُخفف من آثار الأزمة عليهم، إلى جانب تقديم حوافز تشجيعية لتعويضهم عن الإيقاف الذى تم».

ولفت «مدبولى»، إلى أن النتائج السلبية لهذه الأحداث الخطيرة، دفعت الدولة أيضًا لاتخاذ قرار بتأجيل افتتاح المتحف المصرى الكبير»، مؤكدًا أن الدولة بجميع أجهزتها مستعدة لهذا الحدث، ونأمل أن يكون الافتتاح فى الربع الأخير من هذا العام، طبقًا لمعطيات ما يحدث والمستجدات.

وأوضح «رئيس الوزراء»، أنه يتابع حالة الأسواق بصفة شبه دورية، مؤكدًا أن المصانع كلها تعمل بكامل طاقتها، مع توافر مستلزمات الإنتاج، والعملة مستقرة، وبالتالى فالحكومة مهتمة بشكل كبير باستقرار الأسعار، ولا ترى أن هناك مبررًا لأية زيادات أو خلق أزمة من لا شىء، مؤكدًا أن الدولة تُحذر من أية محاولة لخلق أزمة من لا شىء، وأنها ستتصدى لذلك بمنتهى الحزم والشدة.

وأكد «مدبولى» أن «الملف الاقتصادى مستقر تمامًا والدولة مطمئنة إلى مؤشراتها وإجراءاتها».