الخميس 19 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

رقص أوزبكى على النيل

فى مشهد خلاب، على صفحة النيل،  أطلت الراقصتان الأوزبكيتان ريسولات ساياييفا وأوكسانا داوليتوفا برشاقة، بملابسهما الزاهية الألوان ذات الخطوط الذهبية، وقد تزينتا باكسسوارات ذهبية جلجل صداها فى آذان الحضور، فبعثتا فى النفس توقًا للانتشاء بالفن والموسيقى.



وارتدتا قبعات تقليدية صغيرة زينت بالخرز، وأدتا حركات يدين متقنة، وتعبيرات وجه منطلقة وحيوية، فأخذتا تدقان الأرض برشاقة وتناغم، بأحذيتهما الذهبية الخفيفة، وكأنهما طائران يحلقان.

قدمت الراقصتان عددًا من التابلوهات التقليدية لدولة أوزبكستان، وسط أجواء ود وصداقة بين الجانبين المصرى والأوزبكى، فالرقص لغة مشتركة نفهمها جميعًا.  

 

من بين الرقصات «لازغي» التقليدية، التى عبرت عن الغنى والتنوع الثقافى فى أوزبكستان وقد أدرجت فى قائمة اليونسكو للتراث الثقافى غير المادى للإنسانية عام 2019.

الحدث جاء على هامش ندوة ثقافية نظمتها سفارة جمهورية أوزبكستان بالقاهرة، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة، تحت عنوان: «صفحات من تاريخ سيف الدين قطز»، بحضور لفيف من العلماء والباحثين والدبلوماسيين من البلدين. 

أدار الندوة الدكتور أحمد عبده طرابيك، الباحث فى شئون آسيا الوسطى وتناول: «تاريخ الأوزبك فى مصر»، حيث دعا سفير أوزبكستان منصور بيك كليتشيف إلى إنتاج أفلام فنية ووثائقية عن سيف الدين قطز، بتعاون مشترك بين السينمائيين الأوزبك والمصريين.

وأهدى الجانب الأوزباكستانى عددًا من الكتب القيّمة لمكتبة مصر العامة، تتناول سيرة سيف الدين قطز وتاريخ إقليم خوارزم.

وقال الدكتور أحمد عبده طرابيك فى تصريحات خاصة لـ«صباح الخير» إن الدعوة التى وجهها السفير لإنتاج عمل فنى مشترك عن قطز ستكون منصفة لتاريخ قطز، خاصة أن مرحلة الطفولة وخلفيته الملكية لم تُقدم سابقًا فى أى من الأعمال الفنية التى تناولت سيرته.. وأوضح طرابيك أن سيف الدين قطز  ولد فى الإمبراطورية الخوارزمية، التى تُعدّ الآن جزءًا من إقليم خوارزم فى أوزبكستان «بلاد ما وراء النهر» قديمًا، وهى المنطقة التى تُعرف حاليا باسم آسيا الوسطى.