الثلاثاء 1 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إيمان فكرى والتشكيل المعدنى بين الأصالة والمعاصرة

فن الحلى من أقدم الفنون التى ظهرت قبل الحضارات وعرفها المصرى القديم، وكانت لها أهمية كبرى فى حياته وبعد مماته،حيث ساد الاعتقاد بأن الحلى والتمائم تحرس الموتى من الأرواح الشريرة بالعالم السفلى.. وفى الحياة كانت الحلى تمثل أهمية كبرى وكان يتحلى بها الرجال والنساء فى عصور ما قبل الأسرات، وكان الهدف منها هو الزينة وصاغها العامل المصرى القديم بحرفية ومهارة شديدة لدقة صنعها وتعدد مراحل تصنيعها.



 

 

 

واختلفت معانى الألوان فى صناعة الحلى قديمًا، فنجد اللون الأخضر يعنى الخصوبة، وعودة الحياة، واللون الأحمر الذى يرادف معانى القوة.

وكانت الأحجار الكريمة الأكثر شعبية فى مصر القديمة خاصة الفيروز.

لتنتقل بعد ذلك صناعة الحلى فى مصر الحديثة والتى اكتسبت أبعادًا خاصة عبر عصور كثيرة ومتعددة لتقوم بدور مهم فى مراسم الزواج وتعتبر الدبلة الذهبية دليلاً عى ارتباط الفتى والفتاة وتبادل الهدايا من عقود وأساور دليلاً للمحبة بين المصريين.

وتوارث المصريون المعاصرون تشكيل المعادن والحلى بهدف إحياء فنون التراث الشعبى وتطويره وفق أسس عصرية تحمل طابعًا وهوية مصرية خالصة، وكان لأعمال الفنانة الدكتورة إيمان فكرى الأستاذ المساعد بكلية التربية جامعة حلوان رؤية معاصرة لفنون الحلى المستوحاة من الفنون الشعبية ويمثل التراث مصدرًا مهمًا من مصادر استلهامها التى تستقى منها مفرداتها التشكيلية بفلسفة خاصة لها جذورها.

 

 
 
 

 

قدمت إيمان فكرى العديد من المعارض الفنية المستقاة من الفنون الشعبية والأزياء التراثية والتى تطبعها بطابع مصرى الهوية فى غالبية أعمالها المشغولة بالنحاس أو الفضة أو المعادن الأخرى وصاغتها بمجموعة من العناصر والمفردات الهندسية كالدائرة والمثلث فى تصميمات مختلفة باستخدام العديد من التقنيات مثل الصهر والتشكيل بالقطع واللحام بالفضة لتقدم لنا أشكالاً متنوعة من الحلى التى تعكس لديها القدرة على استغلال خامات البيئة على نحو متميز بفكر متطور وموهبة مصقولة بدراسة أكاديمية.

 

 

 

أعمال الفنانة د.إيمان فكرى محاولة جادة لإحياء الهوية الثقافية المصرية سواء فى أعمال الحلى أو التشكيل المعدني التى تعبر عن روح المجتمع وتراثه.