
جميل كراس
من بين السطور
فى عيد الأضحى المبارك.. صحتك بالدنيا
كل عام وأنتم جميعا بخير وصحة وسعادة وكذلك أن يحفظ الله المسلمين فى كل بقاع العالم ويصونهم ويرعاهم فى حب وسلام فى أيام عيدالأضحى المبارك وكل أيامنا على الأرض ونحن نحيا ونعيش مع تلك النفحات الربانية المباركة التى تتدفق علينا بنسائم الفرح والبهجة والسعادة وبمزيج من العبق الروحى الجميل الذى لا يضاهى.
إلى المدينة المنورة تتوافد شعوب العالم من المسلمين حيث الأراضى المقدسة ومن كل بقاع الدنيا وهم سعداء فرحون يهللون ويكبرون ويا لها من لحظات ترتجف معها الأبدان وتمتزج بتلك النسائم الروحانية الجميلة كأنها صورة مجسمة أو طاقة من نور تتلألأ من أعلى السماء وتلقى بشعاعها فى كل مكان وفيه أو خلالها تتصافى النفوس وتمتزج الأرواح والأفئدة لنوال البركة وطلب الصفح والمغفرة والبكاء على ذنوبنا التى فعلناها ورجم إبليس.
وهذه الأيام الروحانية المقدسة الكل فيها يتقرب إلى ربه ويناجيه أن يصفح عنه ويسامحه ويحميه من كل معصية وأن يطهر الله نفسه كثوب ناصع البياض.
فيا لها من أيام مفترجة مباركة يهتز لها الوجدان ويقدرها ويثمنها بنفحات ربانية للدخول فى فريضة الحج والطواف حول بيت الله الحرام والكعبة المشرفة وأداء مناسك الحج والصلوات والتكبير بصوت جماعى. «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك».
- يارب اجعل هذا اليوم مباركًا وسعيداً فى كل ربوع مصر وشعبها وكذلك الأمة الإسلامية فى كل مكان واحفظ بلدنا ووطننا الغالى مصر من كل سوء وادحر كل المتآمرين واجعل يوم الأضحى المبارك عيدا للبشرية جميعا وأن تغفر فيه كل الخطايا لكل تائب واللهم أجمع قلوبنا داخل بوتقة واحدة واجعلنا دائما من أهل الخير والمحبة والسلام وأن تكون مصر دائما بلدًا للأمن والأمان ولكونها محفوظة ومصانة فى كل الأديان السماوية وستبقى دائما وئاما ومحبة وتماسكا إلى يوم الدين.
■ ورغم احتفالنا بعيد الأضحى المباركة وما يتضمنه من عادات أو تقاليد موروثة منذ قديم الأزل لاسيما فى تناول اللحوم الدسمة جدا أو المشبعة بالدهون العالية وما يتبع ذلك من ازدياد نسبة «الكوليسترول» ومعدله داخل جسم الإنسان وما يحيط به من مخاطر صحية مهلكة خاصة مع أطباق الفتة الشهيرة باللحم الضأن «الخراف» وهى بمثابة وجبات ملغومة فى حال الإسراف فيها وتناولها بكثرة.
■ إلى جانب توجهات البعض فى طهى «اللية» الخاصة بالخروف وهى غدة دهنية تعد مرتعاً صعبا للدهون بكل مشتقاته لاسيما «الكوليسترول» الذى يؤدى إلى الجلطات وكذلك تصلب الشرايين لاسيما فى حال تناولها بكميات غير معتدلة أو الإفراط فى الاحتفاء بها كأحد مظاهر البهجة، أضف إلى ذلك الدور الذى تلعبه بالإصابة بأمراض أخرى وكلها أمور نحن فى غنى عنها تؤدى إلى تدهور صحة الإنسان والعبث بها.
■ وتلك هى رسالة واضحة إلى مدمنى لحوم الضأن أو ما شابهها دون تقدير أو اكتراث لما قد ينجم عن ذلك أو بعيدا عن النسب القليلة أو الأكثر اعتدالاً خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وهذه رسالة واضحة وموجهة إلى كل إنسان ينسى نفسه وينساق وراء شهوة تناول اللحوم الخطرة بكثيرة وبعد أن أكدت أحدث البحوث العلمية التى استندت إلى وقائع أو معلومات وبيانات ودراسات مستفيضة من جانب هيئة الصحة العامة بجامعة «هارفارد» بأمريكا ومنه أيضا يبدو فى الأفق أن تعبير التناول الصحى للحوم قد تحول إلى لفظ متناقض.
وفى هذا الشأن أيضا قال د.فرانك هيو بروفيسير علوم التغذية بجامعة «هارفارد» بأن الدراسات دليل واضح على أن تناول اللحوم دون وعى أو نسب محددة يسهم بشكل كبير فى تدهورصحة الإنسان ويقصر من عمره بسبب ما يحدث له من اعتلال صحى بسبب عدم الاعتدال فى تناول اللحوم المشبعة بالدهون.
■ وعلى الجانب الآخر تشير الدراسات فى هذا الشأن إلى تحقيق عدة فوائد كى نقوم باستبدال اللحوم إياها ببدائل موازية ومناسبة خاصة من مصادر البروتينات الصحية من خلال تناول الدواجن بأنواعها والأرانب والأسماك وكذلك منتجات الألبان والبقوليات والحبوب الغنية البروتينيات أو مع القليل من اللحوم غير الدسمة حتى لا تصل إلى الهاوية فى صحتك.. وكل عام وأنتم بخير وبصحة جيدة.