الأحد 1 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

القدرة والتنمية

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حفل افتتاح المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية، وفعاليات موسم الحصاد بمحور الشيخ زايد بمحافظة الجيزة «محور الضبعة سابقًا». 



وتضمن الحفل عرضًا لفيلم تسجيلى بعنوان «مستقبل مصر القدرة والتنمية».

 

ألقى العقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، كلمة تناول فيها أبرز أنشطة ومشروعات الجهاز، مستعرضًا تطورات مشروع مدينة «مستقبل مصر الصناعية» المتخصصة فى مجال التصنيع الزراعى، التى تستهدف استصلاح 4٫5 مليون فدان، بما فى ذلك إضافة 800 ألف فدان مستصلحة للرقعة الزراعية المصرية بحلول سبتمبر المقبل، ليصبح إجمالى الأراضى القابلة للزراعة فى مصر 13.5 مليون فدان بحلول عام 2027، لضمان تحقيق الأمن الغذائى وزيادة الصادرات من المنتجات الزراعية والغذائية وتقليل فاتورة استيراد مصر للسلع الغذائية، التى تبلغ سنويًا حوالى 20 مليار دولار.

 

 

 

وتطرقت الكلمة إلى جهود الجهاز فى تطوير قطاع الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إلى جانب أنشطته فى التعدين واستغلال الموارد المحجرية الواقعة فى الأراضى التابعة له، وقيام الجهاز بطرح 30% من أسهم الشركات التابعة له فى البورصة لتوسيع قاعدة المشاركة الفعالة والاستفادة من ثمار التنمية، أخذًا فى الاعتبار أن حجم أعمال الشركات التابعة للجهاز فى المجالات المختلفة (النقل - توزيع الكهرباء - الميكنة الزراعية - البتروكيماويات - مقاولات وحفر الآبار - السلع الوسيطة) يبلغ حوالى 100 مليار جنيه سنويًا، كما تم استعراض نشاط الجهاز فى مجالات إنتاج الطاقة المتجددة والتحول الرقمى، وإنشاء صوامع تخزين الغلال، ومجمع ثلاجات لتبريد وتجميد المحاصيل، ومصنع للمجففات وآخر للأعلاف.

وخلال الفعالية شهد الرئيس، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، افتتاح موسم الحصاد فى عدة قطاعات زراعية، شملت حصاد القمح بقطاع الجنوب (شرق العوينات)، حصاد بنجر السكر بقطاع الجنوب (أسوان)، وحصاد بنجر السكر بقطاع «السادات»، إلى جانب افتتاح مقر جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بألماظة شرق القاهرة.

وتضمنت الفعاليات كلمة للدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، تناول خلالها وضع الاحتياطى الاستراتيجى لضمان تحقيق الأمن الغذائى، وتسويق القمح المحلى خلال العام الجارى وزيادة السعات التخزينية وأسعار التوريد، وجهود الوزارة فى التوسع فى الأسواق والمعارض، بما فى ذلك زيادة أعداد أسواق اليوم الواحد، والجهود المبذولة لزيادة منافذ البيع التى توفر السلع لحوالى 70 مليون مواطن، والاستعداد للمواسم والأعياد، كما ألقى اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد كلمة، تضمنت استعراضًا للجهود المبذولة فى المحافظة لتطوير البنية الأساسية، والموقف التنفيذى لمشروع حياة كريمة، والجهود المبذولة لتطوير صناعة التمور، وكذا تطورات التوسع الأفقى فى مجال الزراعة، وجهود توصيل الغاز الطبيعى، وإنشاء جامعة الوادى الجديد ومجمع المصالح الحكومية للخدمات الذكية، حيث قام الرئيس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بافتتاح المجمع، وتم عرض فيلم تسجيلى عن محافظة الوادى الجديد.

بعد ذلك أزاح الرئيس الستار عن لوحة تذكارية إيذانًا بافتتاح المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية بمحور الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، ثم قام بجولة تفقدية، تضمنت ثلاجات التخزين، ومصنعًا للعلف، ومصنعًا للمجففات، وصولًا إلى منطقة الصوامع.

وفى طريقه إلى «مزرعة الخير» لمشاهدة حصاد القمح، تفقد الرئيس جوًا المشروع الجديد لمدينة مستقبل مصر، كما استمع إلى شرح بالمزرعة حول منتجاتها من قبل العقيد الدكتور بهاء الغنام، ثم توجه الرئيس بعد ذلك إلى مقر الإدارة المركزية لجهاز مستقبل مصر، حيث تم التقاط صورة تذكارية للرئيس السيسى مع كبار المسئولين والضيوف والعاملين بالمركز.

وقال الرئيس: إن الدولة تعمل على تجهيز البنية الأساسية التحتية للأراضى الزراعية ثم تتيحها للقطاع الخاص، مضيفًا: إن هناك تحديات كثيرة تواجه الدولة لإضافة أراضٍ زراعية جديدة، متابعًا: «عاوز أقولكم لما نيجى نقول فيه تخطيط بكلم الحكومة والمستثمرين وكل من يساهم فى إنجاح الفكرة ونقول عاوزين ندخل الأرض دى الإصلاح الزراعى بيقابلنا تحديات تمويل وتنفيذ».

 

 

 

وأكمل: «لما نتكلم عن البنية الأساسية المطلوبة فى الزراعة.. طاقة وبنية تخدم على الزراعة.. طرق وشبكة كهرباء.. لو بقول عاوز أدخل 800 ألف فدان.. لو ضيعت منى سنة نتيجة أى شىء.. تنسيقنا مكنش كفاية أو عزيمتنا مش كفاية.. لو مفيش تمويل مش هنقدر نعمل ده.. لما نضيّع موسم زراعى بتضيع منى سنة.. طيب الـ 800 ألف فدان تفتكروا متوسط دخلهم فى السنة كام؟ 50 ألف جنيه فى الفدان يعنى 30 مليار جنيه.. يبقا أنت ضيعت من مصر فرصة 30 مليار.. أيوه هتاخدهم السنة الجاية لكن كنت ممكن تاخدهم السنة دى والسنة اللى جاية».

وقال الرئيس: إن الدولة تبذل جهودًا ضخمة لتحويل الأراضى الصحراوية إلى أراضٍ صالحة للزراعة، مشيرًا إلى أن تكلفة البنية الأساسية من نقل الطاقة فقط دون احتساب تكلفة الطاقة المُولدة من الشبكة المركزية لتوفير الكهرباء لمشروع استصلاح 2.2 مليون فدان تبلغ عشرات المليارات من الجنيهات.

ولفت الرئيس خلال فعاليات موسم حصاد القمح 2025 إلى أن تحويل الأرض الصحراوية لأرض منتجة وقابلة للزراعة يحتاج إلى استثمارات ضخمة، وأن الحكومة ومؤسسات الدولة تبذل جهودًا كبيرة فى هذا الملف، موضحًا أن تكلفة توصيل مصادر الطاقة لـ 2.2 مليون فدان تتكلف عشرات المليارات، معلقًا: «وزير الكهرباء يحط إيده معايا بقوة.. وزير الرى يحط إيده معايا بقوة.. وزير الزراعة برضه، ويبقا إحنا قاعدين بنذاكر ونتابع كلنا مع بعض، مش جهاز مستقبل مصر بس، حتى المستثمرين بتوع القطاع الخاص.. الأرض دى متاحة ليكم هيبقا قطعنا شوط كبير فى إتاحة الأرض مش هتبقا محتاج كهربا ولا طرق، كل المطلوب منك تعمل خدمة أرض علشان تطلع إنتاج».

وواصل: «بصراحة عاوزين القطاع الخاص يبقا موجود، على حجم المتاح بنتكلم فى أرقام كبيرة هنعملها.. الشغل ده مش بيمشى من غير كهرباء.. وعلشان توصل كهرباء للمناطق دى فيها استثمارات كبيرة علشان توصل الكهرباء علشان أدخل 100 ألف فدان للزراعة الحقيقية».

وأردف: الـ 600 ألف فدان هيشتغل فيهم كام واحد؟ لو هنقول كل فدان واحد يبقا حوالى 600 ألف إنسان يبقا 600 ألف أسرة بتدخلهم دخل مش هيقل عن 7 آلاف جنيه فى الشهر.. بنتكلم علشان تعمل بنية أساسية وتكلفة 100 ألف فدان بتتكلم عن 300 ألف جنيه للفدان بنية أساسية ليصبح قابلًا للزراعة من أرض صحراوية لأراض إنتاجية يعنى المليون فدان يتكلف 300 مليار جنيه.

وشدد الرئيس، على ضرورة تكامل عمل مؤسسات الدولة بالمشاركة مع القطاع الخاص فى مجال البنية الأساسية الخاصة بالزراعة، وقال: إن «البنية الأساسية فى الزراعة تحتاج إلى تضافر جهود وزارات الزراعة والرى والكهرباء والنقل، وتوفير التمويل اللازم لعملية التنفيذ».

وكشف الرئيس خلال الفعاليات عن أنه من المستهدف أن يدخل 800 ألف فدان إلى الرقعة الزراعية فى سبتمبر المقبل، وهذا يستلزم عملاً مشتركًا على الأرض تتعاون فيه وزارات ومؤسسات الدولة، من أجل توفير البنية الأساسية التى من المقرر أن تنتهى فى يونيو المقبل، بمشاركة القطاع الخاص لتكون الأرض جاهزة للزراعة.

وأضاف: إن الدولة تبذل جهدًا كبيرًا من أجل توفير البنية الأساسية المركزية، مشيرًا إلى أن تجهيز 500 ألف فدان فى سيناء للزراعة يحتاج إلى تضافر جهود محافظ شمال سيناء بالتعاون مع محافظتى بورسعيد والإسماعيلية ووزارات الكهرباء والرى والزراعة ليتكامل عمل مؤسسات الدولة من أجل إضافة هذه المساحة إلى الرقعة الزراعية فى مصر، منوهًا بما تم فى مجال الطرق والأنفاق والسكك الحديدية الذى يدعم هذا التوجه.

 

 

 

واستطرد الرئيس: «أنا أتحدث حاليًا للحكومة والمستثمرين وكل من يستطيع أن يساهم معنا لإنجاح الأفكار التى نتحدث عنها، حين نريد إدخال أراضٍ للزراعة نقابل تحديات كثيرة ليس التمويل فقط ولكن التنفيذ أيضًا».

وجه الرئيس حديثه إلى القطاع الخاص والمستثمرين، قائلًا: إن الأرض متاحة لكم، الدولة قطعت شوطًا كبيرًا فى تجهيزها، كل المطلوب منكم العمل من أجل أن تدخل الأرض الزراعية مرحلة الإنتاج بعد أن تم توفير البينة الأساسية لذلك.

وأوضح: «إن متوسط دخل الفدان 50 ألف جنيه تقريبًا، والـ 800 ألف فدان المتوقع دخولها للخدمة تدر فى العام الواحد حوالى 30 مليار جنيه، ويجب عدم تضييع فرصة هذا المورد الذى يتوفر حال إدخالها إلى مرحلة الإنتاج وعدم تأجيلها، مع الأخذ فى الاعتبار أن الزراعة تحسن من جودة الأرض.

واستفسر الرئيس عن عدم توافر مصنع لإنتاج لبن البودرة فى مصر حتى الآن، قائلًا: «لبن البودرة 45 مليون علبة.. لغاية دلوقتى ميتعملش مصنع لإنتاج لبن الأطفال فى مصر؟ واستورده ميتعملش مصنع».

وأضاف: «بقول للمستثمرين ورجال الصناعة والغرف إذا كنتم عاوزين تنقلوا بلدكم من وضع لوضع أحسن مش هيبقا سهل.. هتبحث وتجرى وتصر على موقفك لغاية ما ربنا يسدد خطاك.. عاوزين نستفيد كرجال صناعة وزراعة وحكومة علشان مصر وعلشان نغير الواقع اللى احنا فيه»..

وواصل: «بدل ما أدى فلوس كل شهر فى تكافل وكرامة ممكن أدى حاجة من دى تغنى الناس.. إنتاجنا فى اللحوم والألبان يغنى الناس.. طيب إزاى نقدر نعملها مع بعض؟ هل ده معناه الراجل اللى فى القطاع الخاص ميكسبش؟ لا يكسب»..

ووجه الرئيس، بإحلال السلالة الحيوانية خلال فترة زمنية لا تتجاوز 5 سنوات، معلقًا بالقول: «خلال 5 سنين أكتر أو أقل بقا عندنا ثروتنا الحيوانية تم استبدالها بسلالات إنتاجها أكثر فى اللحوم والألبان يبقا زودت الخير للناس بشكل كبير قوي»..

وتابع: «لما يكون فيه ظروف صعبة لبلد وعاوزة تتجاوزها بتخش فى تفاصيل وتعمل خطط قد يراها البعض صعبة ومستحيلة يمكن، هتكلم عن الثروة الحيوانية، اللى اتكلمنا فيها قبل كده من 4 سنين، ووزير الزراعة موجود والقطاع الخاص سامعنى.. فيه رأس ماشية تأكل وتشرب زى رأس الماشية المصرية التى لم يتم تحسين سلالتها بتطلع كيلو لحم والتانية تطلع 1.8 كيلو بنفس الأكل.. لو عندنا فى مصر ثروة حيوانية مش قادرين نغير الواقع بتاعها ونقول حجم ما لدينا من ثروة حيوانية فى الماشية مش قادرين ناخد الأبقار الموجودة عندنا اللى نموها كيلو ونعمل إحلال يبقا المزارع اللى عنده راسين بنفس المياه والأكل والخدمة يطلع زيادة 30 كيلو أو 45 كيلو كده يبقا أنا غنيته ولا مغنتوش؟.. بدل ما يطلع 7 كيلو لبن فى اليوم تطلع 40 كيلو لبن فى اليوم».