43.4٪ من الرجال المصريين «مدخنين»

كتب: بسمة مصطفى عمر:
التنفس بحرية دون ضيق مفاجئ، هو حق مهدد بالخطر، حيث يفرض «الربو الشعبى» مع الأمراض الصدرية نفسه كأحد أكثر الأمراض المزمنة خطورة وانتشارًا.
ورغم تصاعد نسب الإصابة عالميًا والتى تبلغ أكثر من 260 مليون حالة، تزداد التحديات أمام الأنظمة الصحية، وسط هجوم متصاعد من شركات التبغ مقابل جهود وطنية ومبادرات صحية، تسابق الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، تبدأ من التشخيص المبكر، ولا تنتهى عند توفير العلاج، بل تمتد إلى رفع الوعى، وتغيير السياسات الإعلامية والصحية معًا.
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، أن أحد أهم أهداف جهود مكافحة التدخين، كشف الأساليب الخادعة التى تلجأ إليها شركات التبغ، من خلال النكهات التى تضفى على منتجاتهم جاذبية خاصة لدى فئة الشباب، ودعا إلى تغيير السياسات الإعلانية من خلال حظر كامل للترويج لمنتجات التبغ، بما فى ذلك على المنصات الرقمية.
وأكد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، أن الامتناع عن التدخين يسهم بشكل مباشر فى تحسين متوسط العمر، وقد يؤدى إلى زيادة العمر المتوقع بنسبة تتراوح بين 10 و60%. وأشار إلى أن التدخين لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا فى مصر، حيث تبلغ نسبة المدخنين 22.7% من السكان، بينما ترتفع النسبة بين الرجال إلى 43.4%، وأوضح أن منظمة الصحة العالمية تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، على مواجهة هذه الظاهرة، فى إطار التزام مصر بالاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ.
وأوضح أن شركات التبغ تنفق مليارات الدولارات لابتكار أساليب دعائية جديدة، تستهدف جميع الفئات العمرية، وبصفة خاصة الشباب.
وحذرت الدكتورة فاطمة العوا، المستشار الإقليمى بمنظمة الصحة العالمية، من التوسع الخطير فى استخدام النكهات الصناعية فى منتجات التبغ، مشيرة إلى أن الأسواق تشهد تداول أكثر من 16 ألف نكهة مختلفة، تستخدم كوسيلة جذب.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية القومية لمكافحة التبغ ترتكز على هدف رئيسى، يتمثل فى خفض معدلات التدخين بنسبة 30% بحلول عام 2030.