عمال مصر .. أيادٍ كريمة وإرادة لا تعرف المستحيل

متابعة المندوب الرئاسى: ياسمين خلف
فى تقليد سنوى شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفال عيد العمال والذى عقِد هذا العام بشركة السويس للصلب فى مدينة السويس.. وتضمن الاحتفال عرض فيلم تسجيلى عن عمال مصر بعنوان «أيادٍ كريمة»، وفيلم تسجيلى عن شركة السويس للصلب.
كما تضمن الاحتفال كلمات لكل من الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، ومحمد جبران وزير العمل، وعبدالمنعم الجمل رئيس اتحاد نقابات عمال مصر الذى قدم للرئيس درع الاتحاد، ورفيق ضو نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة السويس للصلب وأحد الشركاء فى المصنع. وشاهد الرئيس عرضًا لعدد من المصانع الجديدة الناجحة من القطاع الخاص بتقنية «الفيديو كونفرانس»، كما منح الأوسمة للمكرَّمين من قطاعات العمل المختلفة، قبل أن يفتتح المرحلة الثانية لشركة السويس للصلب. وألقى الرئيس كلمة بمناسبة الاحتفال هنأ فيها عمال مصر فى عيدهم، موجهًا تحية إجلال وتقدير لعمال مصر الأوفياء، على ما يبذلونه من جهد وعطاء، كونهم أحد أعمدة هذا الوطن فى مسيرة البناء والتقدم. وقال الرئيس: إن احتفالنا بهذا اليوم، ليس مجرد تقليد سنوى؛ بل هو رسالة واضحة، تجسد تقدير الدولة العميق لقيمة العمل، وإيمانها الراسخ بدور العمال، فى بناء التنمية وتعزيز النهضة الصناعية، متابعًا: ولإعلاء هذا المعنى، فقد حرصت على أن يعقد احتفالنا، بعيد العمال هذا العام، فى أحد الصروح الصناعيـة الجديدة، فى مدينة السويس تقديرًا لما تشهده هذه المدينة الباسلة، من حركة تنموية نشطة، وافتتاح العديد من المشروعات الجديدة فيها، بما يعكس صورة مشرفة من النجاح والكفاح والإرادة، فكل مصنع يفتتح، وكل منشأة إنتاجية تقام على أرض مصر، هى شاهد حى، على ما يحققه أبناء هذا الوطن من إنجازات عظيمة، تبنى بسواعدهم القوية، وعزيمتهم الراسخة، وإرادتهم التى لا تعرف المستحيل. وأضاف: لقد سطَّر عمال مصر عبر التاريخ، أروع صفحات البذل والعطاء، فقد شيَّدت سواعد أجدادهم، معالم حضارة هذه الأمة، وغرست فى أجيالها قيم الإبداع والإتقان والتعليم. وأكمل: واليوم، وأنتم تواصلون المسيرة، تبرهنون للعالم أجمع؛ أن مصر، بعقول وسواعد أبنائها المخلصين، ستظل منارة للإنتاج والتنمية، فجهودكم امتدت إلى بناء قلاع صناعية، وإقامة مدن جديدة، وتعزيز بنية تحتية قوية، ضرورية لتحقيق نهضة اقتصادية متكاملة، توفر ملايين الفرص لشباب الوطن، وتفتح أمامهم آفاقًا أرحب نحو غدٍ أكثر إشراقًا.

وواصل: إن الحكومة المصرية، إدراكًا منها لحجم المسئولية، تواصل الجهد لتوفير بيئة عمل متجددة، وتقديم برامج تدريبية متطورة للعمال بشكل مستمر، تواكب المتغيرات العالمية، كما تتوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية والمدارس الصناعية والفنية، لإعداد كوادر مؤهلة، تلبى وتواكب احتياجات سوق العمل الحديث، وتسعى لإبرام اتفاقيات مع الدول المختلفة، لفتح المجال أمام العمالة المصرية المتخصصة، لإيجاد فرص عمل لائقة لها بالدول العربية والإفريقية والأوروبية ..وبما يساهم فى تحقيق التنمية بتلك الدول، وذلك فى إطار الدور التاريخى والريادى، الذى طالما قامت به مصر، مع الدول الشقيقة والصديقة. وأردف: بهذه المناسبة، يسعدنى الإعلان عن توقيعى على إصدار «قانون العمل الجديد»، الذى يعتبر نقلة نوعية فى مسيرة الحقوق العمالية، حيث يضمن مكتسبات واضحة للعمال، ويرسخ مفاهيم حماية العمال وإنصافهم، ويؤكد على الحقوق المستحقة للمرأة العاملة، ويعزز ضمانات الأمن الوظيفى للعاملين، ويتوافق مع مواثيق واتفاقيات العمل الدولية ليشكل بذلك خطوة جوهرية، نحو ترسيخ بيئة عمل مستقرة ومتوازنة، تواكب تطلعات الجمهورية الجديدة .. وبالإضافة إلى هذا، فقد وجهت الحكومة بما يلـى:
أولًا- العمل على الانتهاء من مشروع قانون العمالة المنزلية، وإجراء حوار مجتمعى حوله.
ثانيًا- التوسع فى مد الحماية الاجتماعية إلى فئات العمالة غير المنتظمة، وصرف إعانات عند الوفاة.
ثالثًا- تنفيذ مبادرة لتنمية مهارات الشباب، من خلال منح مجانية، لتأهيلهم على الاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
رابعًا- العمل على سرعة الفصل فى القضايا العمالية، للحصول على المستحقات دون تأخير.
خامسًا- تشكيل لجنة دائمة، لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، فور إطلاقها.

واستطرد: إن احتفالنا اليوم بعيد العمال فى كل ربوع الوطن، هو أبلغ دليل على مكانة عمال مصر، ودورهم الحيوى فى مسيرة الإنتاج، وأنهم شريك أساسى فى تحقيق النهضة ..جنبًا إلى جنب مع أصحاب الأعمال، الذين يبذلون جهودًا كبيرة، فى توطين الصناعة وتوفير فرص العمل، وتنمية المهارات وتطوير القدرات، بما يعظم الاقتصاد الوطنى.. لنكتب معًا حكاية وطن، يتمسك بتحقيق حلمه فى التقدم والرخاء، رغم البيئة الدولية والإقليمية المعقدة.
واختتم الرئيس كلمته، قائلًا: أؤكد أننا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بوحدة الشعب كله، بجميع فئاته، قادرون على تجاوز التحديات، والمضى قدمًا فى مسيرة البناء والعطاء، متسلحين بالإرادة والإخلاص، وكلى ثقة فى تحقيق أهدافنا النبيلة، لرفعة هذا الوطن وإعلاء شأنه, كل عام وأنتم بخير ومصر فى رفعة وتقدم وازدهار.. ودائمًا وأبدًا بالله العظيم: «تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر»..