السبت 10 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إرادة سياسية مشتركة

بقصر الاتحادية، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى،  الرئيس «جواو لورينسو»، رئيس جمهورية أنجولا، الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية التى شملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.



وتضمن اللقاء جلسة مباحثات مغلقة أعقبتها جلسة موسعة بمشاركة وفدى البلدين، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما ناقش الجانبان آليات دعم عمل الاتحاد الإفريقى وتعزيز التكامل القارى،  إلى جانب الجهود المبذولة للحفاظ على السلم والأمن فى القارة الأفريقية.

وشهد الرئيسان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. 

ورحب الرئيس السيسى فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباحثات بفخامة الرئيس «جواو لورينسو»، فى زيارته الكريمة إلى بلده الثانى «مصر».. متمنيا لفخامته والوفد المرافق له، إقامة طيبة وزيارة مثمرة.. مؤكدا أن هذه الزيارة تأتى لتؤكد العلاقات التاريخية الراسخة التى تربط مصر وأنجولا والتى تعود جذورها إلى ستينيات القرن الماضى، وشكلت أساسا قويا، لشراكة بناءة نعتز بها، مشيرا إلى أننا سنحتفل فى نوفمبر القادم بمرور 50 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين.

وقال الرئيس: لقد عقدت وفخامة الرئيس «لورينسو»، جلسة مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، عكست تطابقا فى الرؤى، وإرادة سياسية مشتركة نحو الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب.. بما يسهم فى تعظيم الاستفادة من إمكانات بلدينا، ويخدم مصالح شعبينا الشقيقين.. حيث اتفقنا على ضرورة تعزيز أوجه التعاون فى مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والاستثمارية.. والعمل على تكثيف الجهود المشتركة، لدفع هذه العلاقات قدما بوتيرة أسرع، بما يتناسب مع عمقها التاريخى.

وأردف: ناقشنا أيضا فرص التعاون بين بلدينا، فى إطار مشروع ممر «لوبيتو» الاستراتيجى الذى يمثل محورا واعدا للتنمية فى القارة، وركيزة أساسية للتعاون المشترك، فى قطاعات التعدين والطاقة والبنية التحتية، بما يعود بالنفع على دولنا وشعوبنا.

وأكمل: تناولنا خلال المباحثات أيضا، رؤية الرئيس «لورينسو» الحكيمة، لرئاسة الاتحاد الإفريقى خلال العام الجارى وتبادلنا الرؤى إزاء عدد من القضايا، ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإفريقية والتى شملت القرن الإفريقى، والسودان، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع فى شرق الكونغو الديمقراطية.

فى هذا السياق أعرب الرئيس السيسى عن تقديره العميق، للدور المحورى الذى قام به فخامة الرئيس «لورينسو»، للوساطة فى أزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأكمل: تناولت مباحثاتنا، ضرورة الحفاظ على المواقف الإفريقية الموحدة، إزاء مختلف القضايا الدولية، وضمان التمثيل العادل لإفريقيا فى المؤسسات الدولية، لا سيما فى إطار جهود إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولــى.. واتفقنا أيضا، على أهمية الإسراع بعملية الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى.