الخميس 8 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

متى تذهب لطبيب نفسى؟!

ما زالت مبادرة «100 مليون صحة» التى تم طرحها منذ سنوات مستمرة فى عملها حتى الآن، وشغلها الشاغل الاهتمام بصحة المصريين وتوعيتهم من أجل حياة أفضل.



ومؤخرًا تبنت المبادرة شعار «100 مليون صحة نفسية»، وذلك لتوجيه الفكر والتوعية بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية ومدى تأثيرها على سلوكهم وتصرفاتهم فى مختلف المواقف اليومية. 

مصطلح الصحة النفسية لم يكن دارجًا على مسامع المصريين، وذلك لأن الاهتمام الأكبر للكثير منهم يكون بالحالة الصحية فقط.

عرّف دكتور جميل صبحى أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة الصحة النفسية بأنها حالة من التوازن النفسى والعاطفى التى تساعد الإنسان على التعامل مع الضغوط اليومية التى يواجهها فى حياته بطريقة هادئة ومتزنة حتى لا يصل لمرحلة الانهيار ويفقد السيطرة على هدوئه.

وأكد فى تصريحاته لـ «صباح الخير» أن الصحة النفسية لها جوانب متعددة مثل التوازن العاطفى والقدرة على مواجهة الضغوط وبناء علاقات صحية سوية مع العائلة ومجتمع الحياة العملية، بالإضافة إلى الشعور بالرضا والامتنان عن الحياة.

وكشف أن الوصول لهذه المرحلة من السلام والاستقرار لا تأتى إلا بالتدريب والصبر، مشيرًا إلى أن أغلب الأشخاص الذين وصلوا لهذه المرحلة بعد العديد من التجارب والانهيارات فى عمر صغير.

وكشفت دكتورة حنان عزام استشارى الطب النفسى عن أفضل طريقة للوصول للاستقرار النفسى، ولخصت الأمر فى تعلم كيفية التعبير عن المشاعر، وذلك لأن هذه الخطوة تساعد الشخص على وضع حدود واضحة لمن يتعدى عليه بالقول أو الفعل.

وبجانب ذلك أكدت أن كثرة التعرض للضغوط دون الترويح عن النفس والتحدث عن الأمر بطريقة واضحة وصريحة تسبب الكثير من القلق والتوتر، ومع تكرار الأمر بشكل مستمر مع كل مشكلة قد تصل الأمور إلى الاكتئاب.

أوصت حنان عزام بضرورة زيارة الطبيب النفسى فى بعض الأوقات، وذلك من أجل الوصول لجودة حياة أفضل.

وقالت: إن استمرار الحزن والقلق وفقدان الرغبة فى ممارسة الأنشطة اليومية البسيطة واحدة من هذه الحالات التى يجب الالتفات إليها فورًا، وكذلك فى حالة ظهور أفكار سلبية ومتكررة فى إيذاء النفس أو الآخرين.

 

 

 

بجانب ذلك أكدت أن هناك بعض الحالات تميل لزيارة الطبيب النفسى بين الحين والآخر للتنفيس عن أنفسهم، وتحسين مستوى طاقتهم وصحتهم النفسية.

وتقول: إن هناك بعض الحالات قد تتأثر بالتغيرات من حولها وتحديدًا تغير الفصول، وهو ما يسمى «بالاكتئاب الموسمى»، فى فصلى الخريف والشتاء؛ حيث يقل ضوء الشمس ويزيد الشعور بالكسل أو الاكتئاب لدى بعض الأشخاص.

وأكدت أن هذه الحالات قد لا تحتاج لزيارة الطبيب النفسى لأنه بمجرد تغيير بعض العادات اليومية والانخراط فى جماعات الأصدقاء قد يتغير الوضع.

وتحدث اللايف كوتش عمرو عز عن روتين يمكن اتباعه لتحسين الصحة النفسية ويساعد الشخص على أن يعيش حياة هادئة وطبيعية، ويتعامل بحكمة وطريقة سوية مع المشاكل التى يتعرض لها فى حياته اليومية.

أكد عمرو أن العائلة هى السلاح الأول لكل شخص، فالتواجد مع الدائرة المقربة وقضاء وقت ممتع معهم يزيد من حالة الاستقرار النفسى والشعور بالسعادة والامتنان.

وكشف أن الدراسات العلمية أثبتت أن ممارسة الهوايات المختلفة والحرف اليدوية تساعد على تفريغ الطاقة السلبية بطريقة صحية. 

تحديد الأولويات والتركيز على الأمور المهمة فى الحياة لن يجعلك أسيرًا للتشتت والضغط النفسى، لذلك من الضرورى عدم تجاهل وضع خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة.

وقال إن أحد أسرار السعادة هو ممارسة التأمل والامتنان لله على كل النعم، وتساعد هذه الخطوة فى تقدير النعم والأمور الإيجابية التى يعيشها كل يوم.