الأحد 18 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

نجمة «البوكر» فى «قبة الغورى»

فى رحاب القاهرة الفاطمية، وبمشاركة أدباء من 8 دول، عقدت فعاليات الدورة السابعة من «مهرجان القاهرة الأدبى» الذى نظمته «صفصافة للثقافة والنشر» واستضافته «قبة الغورى»، حيث شمل الملتقى 10 فعاليات استمرت 6 أيام، واختتمت بأمسية شعرية فى بيت الست وسيلة (بيت الشعر).



وشارك فى الدورة السابعة أدباء وكتّاب من: ألمانيا، الجزائر، النمسا، السودان، تونس، مالطا وهولندا، إضافة إلى مشاركات مميزة من مصر.

وافتُتح الملتقى بأمسية أدبية شاركت فيها الكاتبة الألمانية جينى إيربينبيك الفائزة بجائزة البوكر الدولية لعام 2024، ومن مصر خالد الخميسى،  فيما أدار الأمسية الكاتب والمترجم د. صلاح هلال.

وتحدثت «إيربينبيك» عن أبرز ملامح روايتها «كايـروس»، التى تدور أحداثها فى برلين الشرقية خلال ثمانينيات القرن الماضى،  وتستعرض قصة حب معقدة فى ظل واقع سياسى ضاغط، لتكشف عن التداخل الحاد بين التجربة الشخصية والسياق العام، وعن هشاشة العلاقات حين تتقاطع مع مفاهيم السيطرة والتبعية. 

واستلهمت الكاتبة عنوان الرواية من الكلمة اليونانية القديمة «كايـروس» التى تعنى «اللحظة الحاسمة»، معتبرة أنها رمزية للحظات تُعيد تشكيل مساراتنا الحياتية.

وتخلل النقاش إشارات إلى أعمال أخرى لـ«إيربينبيك»، منها روايتها «وطن محمول»، التى تناولت خلالها قضايا الهوية فى ظل موجات الهجرة المتزايدة إلى ألمانيا، وأثر ذلك على النسيج الاجتماعى والثقافى. 

وأعلنت إيربينبيك عن عملها على مشروع أدبى جديد يدور حول والديها، وبخاصة والدتها التى كانت مترجمة لأعمال نجيب محفوظ، وعبّرت عن امتنانها لتواجدها فى مصر، البلد الذى لطالما شكّل مصدر إلهام لوالدتها، مشيرة إلى أن مشروعها الجديد لم تتضح بعد معالمه، لكنه ينبع من شغفها بالكتابة.

بينما عرض الكاتب خالد الخميسى ملامح من روايته «سفينة نوح»، التى تتناول رغبة الشباب فى الهجرة من منظور نفسى واجتماعى،  متجنبة الطرح المباشر لقضية الهجرة.

كما تطرق النقاش لرواية «البلدة الأخرى» للروائى إبراهيم عبد المجيد، لما تحمله من رؤية فلسفية حول الانتماء والهجرة، وارتباط الإنسان بجذوره ومجتمعه، والذى كشف عن عمله على رواية جديدة بعنوان «أجنحة المتاهة» دون الخوض فى تفاصيلها.

وعقدت دورة هذا العام تحت شعار «واقعية الخيال»، حيث ركزت على مناقشة الأسئلة المختلفة حول تبادلات تأثير الواقع المعاش فى هذه اللحظات التاريخية المعقدة على الأدب وأهمية الذاكرة الثقافية ودور الكتاب فى حفظها.

وفى فعاليات اليوم الثانى للملتقى، سرد الكاتب المالطى ألكيس فاروجيا تفاصيل مسيرته الفنية ككاتب مسرحى،  وعمله الأول كان من الكوميديا الساخرة، وحاول فيها اكتشاف من هم الشعب المالطى؟ وكيف تم تشكيل الهوية المالطية؟ ومن أين جاءوا؟ وما هى التحديات أمامهم؟ خاصة أن اللغة المالطية هى مزيج بين الفرنسية والعربية والإيطالية وغيرها.

وأضاف: «ومن هنا خرجت مجموعة قصصية ساخرة تحاول اكتشاف الجوانب الإنسانية والمعاناة الإنسانية والتحديات وخلاصة قصص كيف لأشخاص مختلفين ولأنماط مختلفة من الناس الذين بينهم تفاعل وتناغم ويعيشون فى بيئة واحدة»، مؤكدا أنه حاول التفاعل مع بيئة الاختلاف والمهمشين فى مالطا من خلال عمله، وكتابته قصص قصيرة عبّرت عن الواقع داخل مالطا وكيف هناك تشابه بين الهم الإنسانى فى كل الشعوب.