ثوابت الأمن القومى لا تقبل المساومة أو التفريط
وطن محفوظ إلى يوم الدين

ياسمين خلف
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي فى كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ«43» لتحرير سيناء، أن تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، ، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة، محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظًا على ترابها المقدس.
وتابع: لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدًا لا رجعة فيه، ومبدأً ثابتًا فى عقيدة المصريين جميعًا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلاً بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى التى لا تقبل المساومة أو التفريط.
وأكمل: إننا إذ نستحضر هذه الذكرى الخالدة، نرفع الهامات، إجلالاً للقوات المسلحة المصرية، التى قدمت الشهداء، دفاعًا عن الأرض والعرض، مسطرة فى صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.
وأضاف: كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطنى، فقد أثبتوا أن الحقوق تُنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة، أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا عبر تحكيم دولى فكان ذلك نموذجًا ساطعًا فى سجل الانتصارات الوطنية.
وحيا الرئيس المصريين، قائلاً: لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات، التى تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب والتأثير .. وأن الوطن فى أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين.
وجدد تأكيده أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية فهو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم.
وأشار الرئيس إلى أن التاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية، هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.
وكان الرئيس قد قام بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة وزار قبر الرئيس الراحل أنور السادات لقراءة الفاتحة ترحمًا على روحه الطاهرة.