يارا السكرى تروى كواليس دورها فى فهد البطل:
لذلك أرهقتنى «آسيا»

حوار: كريم عبدالكريم
فى رمضان كان مسلسل «فهد البطل» أحد أبرز الأعمال التى اجتذبت أنظار المشاهدين وحققت نجاحا كبيرا.
من الذين أضاءوا فى هذا العمل، تبرز يارا السكرى، التى قدمت شخصية آسيا بكل تفاصيلها الدقيقة والمؤثرة، حيث ظهرت الشخصية مليئة بالتحديات النفسية والعاطفية.
فى هذا الحوار نسأل: كيف تمكنت يارا من الوصول إلى هذه القدرة، وكيف استعدت لها مما جعلها واحدة من نجوم رمضان لهذا العام.
■ فى البداية، كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «فهد البطل»؟
- مشاركتى فى المسلسل كانت عن طريق «صدفة جميلة» وعندما عرضت عليّ الشخصية، شعرت بصدمة وخوف فى البداية، خاصة أن العمل يُقدَّم فى قالب شعبى، وكان الأمر مختلفًا تمامًا عن نوع الأدوار التى اعتدت عليها، ثم بعد أن عرفت تفاصيل شخصية «آسيا»، بدأت أشعر بارتياح، كانت الشخصية معقدة ولكنها لم تكن تعيش فى البيئة الشعبية التقليدية التى تتطلب أداءً مختلفًا تمامًا، هذا جعلنى أهدأ قليلًا، ولكن ضغط الوقت فى التصوير وهو ما جعلنى أظل متوترة.

■ ما أصعب التحديات التى واجهتها أثناء تجسيد شخصية «آسيا»؟
- التحدى الأكبر كان فى كون شخصية «آسيا» مختلفة تمامًا عن شخصيتى، خصوصًا فى مشاهد الانهيار النفسى والبكاء، حيث كان يجب عليّ أن أخرج من ذاتى وأعيش الشخصية بكل تفاصيلها، وهذا ما فعلته خلال دورى.
■ حدثينا عن كواليس تحضيرك للشخصية؟
- عملت مع مدرب تمثيل على الشخصية وكان وقتًا قصير جدًا، والهدف كان أن أقنع صناع العمل بأننى قادرة على تقديم «آسيا» بالشكل المطلوب، رغم التحديات التى واجهتنى.
■ هل أثرت الشخصية على حالتك النفسية؟
- التأثير كان كبيرًا، فى بداية التصوير، تعلقت بشخصية «آسيا» جدًا وكنت أعيش تفاصيلها لدرجة أننى كنت أعود إلى البيت فى حالة نفسية سيئة، وعيناى كانتا منتفختين من كثرة البكاء أثناء التصوير.
■ كيف استقبل الجمهور دورك؟
- الحمد لله وصلت إليهم من خلال «فهد البطل»، وخاصة مع نجم محبوب مثل أحمد العوضى.
■ ما هو المشهد الأصعب خلال المسلسل؟
- أصعب المشاهد كان مشهد الإجهاض فى المستشفى، لأنه كان مؤلمًا نفسيًا للغاية تأثرت كثيرًا من هذا المشهد، وأيضًا مشهد آخر جمعنى بـ«لوسى»، حيث شدّتنى من شعرى بعدما علمت بزواجنا العرفى، هذا المشهد كان مؤثرًا وجعلنى أندمج مع الشخصية أكثر وأعيش أجواء التصوير بشكل عميق.

■ هل رفضت أعمالًا أخرى أثناء التحضير لـ «فهد البطل»؟
- نعم، بعد توقيعى عقد «فهد البطل»، عرض عليّ العديد من الأعمال مع نجوم كبار، لكننى قررت أن أكتفى بدور واحد، حتى أتمكن من التركيز بشكل كامل، ورغم ذلك، كنت أعيش توترًا داخليًا.
■ ما هو أكبر تحدٍّ واجهته آسيا خلال أحداث المسلسل؟
- «آسيا» واجهت تحديات كبيرة، خصوصًا التوفيق بين حياتها الشخصية وضغوطات العائلة، خاصة بعد زواجها السرى من ابن «فايزة التمساح» دون علم والدها «توفيق التمساح»، وهو ما تبعته صراعات ومواجهات حادة فى أحداث المسلسل.
■ كيف تستعدين لتجسيد شخصياتك فى الأعمال الفنية؟
- أبدأ بقراءة السيناريو بعناية، لأفهم أبعاد الشخصية بشكل جيد، ثم أبحث فى تفاصيلها وخلفيتها وأحاول أن أعيش تجربتها، غالبًا ما أستعين بملاحظات المخرج والزملاء للوصول إلى أداء صادق وقوى.
■ بعد تجسيدك لعدة شخصيات فى عدة أعمال.. ما هى الشخصية الأقرب إلى قلبك؟
- كل مرحلة فى حياتى كانت محطة مهمة، ولكن شخصية آسيا كانت مميزة بشكل خاص بالنسبة لى، بسبب التحديات التى واجهتها فى تقديمها والتطور الذى شهدته خلال أحداث المسلسل.

■ ذكرتِ أن تجسيد شخصية آسيا جلب لك الاكتئاب، لماذا؟ وكيف تعاملتِ معه؟!
- صحيح.. التأثير كان قويًا، لكن بفضل دعم الأصدقاء والعائلة، والعودة إلى نشاطاتى المفضلة مثل الطهى والرياضة، استطعت تجاوز هذا التأثير النفسى واستعادة توازنى.
■ تعاونتِ مع أحمد عز فى إعلان سابق ماذا اكتسبتِ من هذا التعاون؟
- التعاون مع فنان بحجم أحمد عز كان تجربة مميزة، تعلمت منه الكثير عن الاحترافية والتفانى فى العمل، وكان داعمًا لى خلال تجربتى معه، وشجعنى على تقديم أفضل ما لدىّ.
■ بجانب كونك ملكة جمال وممثلة موهوبة.. ما هى مواصفات فتى أحلامك؟
- ليس لدىّ مواصفات محددة لفتى أحلامى، الأهم بالنسبة لى هو التفاهم والاحترام المتبادل، وأيضًا أن يكون شخصًا يدعمنى ويفهم طبيعة عملى.
■ ماذا تمثل لك تجربة فيلم «الفلوس»؟
- فيلم «الفلوس» كان أول تجربة سينمائية لى، ورغم صغر دورى، فإننى اعتبرته خطوة مهمة فى مسيرتي، تعلمت الكثير من فريق العمل، وكانت فرصة عظيمة للتعرف على أجواء التصوير السينمائى.
■ كيف تقضين وقت فراغك؟
- لا أحب وقت الفراغ الطويل، فأنا أحب ممارسة الرياضة، والقراءة، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
■ ما هى الموهبة التى تمتلكينها ولا يعرفها الناس عنك؟
- أجيد الطهى بشكل ممتاز، أستمتع بتحضير الأطباق المختلفة وتقديمها لأصدقائى وأفراد عائلتى.
■ كيف تقيّمين تجربتك فى مجال عروض الأزياء مقارنة بالتمثيل؟
- عروض الأزياء كانت بداية مسيرتى ومنحتنى الثقة والظهور، لكنها تختلف تمامًا عن التمثيل، التمثيل يتيح لى التعبير عن مشاعرى وتجسيد شخصيات متنوعة، وهو ما أحب القيام به.

■ هل هناك مشاريع فنية جديدة تعملين عليها حاليًا؟
- أقرأ عدة سيناريوهات وأسعى لاختيار الأعمال التى تضيف لى وتتناسب مع تطلعاتى الفنية، سأعلن عن التفاصيل فى الوقت المناسب.
■ فى النهاية.. ما النصيحة التى تقدمينها للشابات اللواتى يرغبن فى دخول مجال التمثيل؟
- أنصحهن بالتحلى بالصبر والإصرار، وتطوير مهاراتهن من خلال الدراسة والممارسة، الأهم هو الإيمان بموهبتهن والسعى لتحقيق أحلامهن رغم التحديات.