آيتن عامر: «أحبوش» صدفة أصبحت علامة فى مسيرتى.. وهذه أسرار النجاح

حوار: رانيا الفقى
فى عالم الفن، هناك دائمًا أسماء تترك بصمتها الخاصة وتثير اهتمام الجمهور بأعمالها المتنوعة وشخصيتها الفريدة.
وآيتن عامر واحدة من تلك النجمات اللواتى استطعن الجمع بين الموهبة والطموح.
بدأت مسيرتها من خلال شقيقتها الفنانة وفاء عامر، لكنها سرعان ما شقت طريقها الخاص لتثبت نفسها كنجمة لها مكانتها فى الساحة الفنية.
بين الدراما والكوميديا والغناء، لا تتوقف آيتن عن مفاجأة جمهورها بأدوار غير متوقعة وأعمال تحمل رسائل عميقة فى هذا الحوار، تأخذنا آيتن فى رحلة داخل كواليس أعمالها، وتكشف عن أسرار نجاحها.
دعينا نبدأ بمسلسل «زوجة واحدة لا تكفي». كيف كانت تجربتك فى هذا العمل؟
- بصراحة المسلسل كان تجربة مميزة جدًا بالنسبة لي، الفكرة نفسها جديدة، وفيها جرأة، وده اللى شدنى للعمل من البداية.
الكواليس كانت ممتعة، لأن فريق العمل كله كان محترفا وبيحب شغله، وده ينعكس جدًا على الجو العام أثناء التصوير، وطبعًا، لما يبقى عندك سيناريو مكتوب بشكل جيد ومخرج فاهم رؤيته، يبقى الشغل أسهل وأمتع

ماذا عن شخصية «جودي» فى فيلم «عنب». وما الذى جذبك لهذه الشخصية؟
- «جودي» مختلفة جدًا عن كل اللى قدمته قبل كده، فيها جوانب كتير ما بين القوة والضعف، وده اللى حببنى فيها والمادة غير موجودة الفيلم نفسه خفيف ومناسب لكل الأعمار، وكنت حاسة إنه هيوصل للناس بشكل سلس بصراحة الدور كان فيه تحد، وده اللى خلانى أوافق عليه من غير تردد.
فى رأيك، ما الذى يحتاجه العمل الدرامى والسينمائى لتلقى المزيد من النجاح وسط المنافسة الشديدة؟
- العمل الناجح لازم يعتمد على قصة قوية ومكتوبة بحرفية، مع فريق عمل متمكن سواء فى الإخراج أو الإنتاج، الجمهور دلوقتى بقى واعى جدًا وبيشوف أعمال عالمية، فإحنا لازم نكون على نفس المستوى، كمان لازم نبقى حريصين على تقديم مواضيع قريبة من الناس وتعبر عنهم.
على أى أساس تختار آيتن أدوارها؟ وهل سبق أن رفضت دورًا؟
- أنا بختار أدوارى بناءً على إحساسى بالدور وقد إيه ممكن أضيف له أو هو يضيف لي، مش بقدر أقبل أى حاجة وخلاص، لازم يكون فيه قصة وأبعاد للشخصية.
وطبعًا، رفضت أدوار كتير قبل كده، خصوصًا اللى حسيت إنها مش بتتناسب مع قيمى أو ممكن ما تضيفش لحياتى المهنية
هل تجدين أن الكوميديا تتطلب مجهودًا خاصًا مقارنة بالدراما الجادة؟
- أكيد الكوميديا محتاجة مجهود مختلف تمامًا، الكوميديا مش مجرد ضحك، ده توقيت ومهارة فى الأداء عشان تخرج بشكل طبيعى وما تبقاش مفتعلة ، فإنك تضحك الناس حاجة مش سهلة خالص، وده بيحط مسؤولية كبيرة على أى ممثل بيشتغل فى النوع ده.
هل تفضلين التمثيل أم الغناء؟ وأى نوع غنائى يفضله جمهور أيتن؟
- الاتنين لهم مكانة عندي، وكل مجال فيهم بيخلينى أظهر جانب مختلف من شخصيتي. نضيف : «الجمهور أحب الأغانى الخفيفة التى أقدمها أكثر من الأغانى الطربية، فأنا قدمت 3 طربية وهى «بناقص» و«كانت بتسهر» و«واحدة كمان»، والناس لم تتفاعل بشكل كبير معها مثلما حدث مع الأغانى الخفيفة التى قدمتها «ستو أنا» و«توتة فروتة» و«إفراج» و«إكشف»، وهو الذى جعلنى أختار هذه النوعية فى الأعمال التى أقدمها، كذلك البنات أعجبهن أكثر الأغانى التى بها قوة وتساعد على التقدم لقدام، أى بنت عندها مشكلة عاطفية ولا تعرف كيف تتخطاها وتسمع الأغنية ستساعدها فى تلك الخطوة، وهو «لاين» أحببته وتميزت فيه، وأغنية مثيرة للجدل كنوع من الأغانى قوى وهى تنتمى لموسيقى الهيب هوب، «وده بيعملوه الرابز لما يقدموا أغانى فيها هجوم وكلام عنيف»، وهى أول أغنية من نوعها تقدمها بنت وموجهة لبنت أيضا.

ما الذى دفعك للفن وكيف بدأت رحلتك فى عالم التمثيل؟
- تأثرت كثيرًا بشقيقتى الفنانة وفاء عامر، فقد عشت طفولتى معها منذ أن كان عمرى ثلاث سنوات ونصف كنت أرافقها إلى كواليس تصوير أعمالها، وهناك بدأ شغفى بعالم الفن منذ صغري، اتخذت قرارًا بأن أكون ممثلة، الطريق لم يكن سهلًا كما يعتقد البعض، فقد اعترضت وفاء فى البداية على التحاقى بمعهد الفنون المسرحية، لكنها دعمتنى فيما بعد بعدما تأكدت من موهبتى وإصراري. بدايتى كانت ميسّرة بفضل القدر، لكننى واجهت تحديات مثل حصر المخرجين أدوارى فى شخصية الفتاة الجميلة الهادئة، وهو ما أزعجنى كثيرًا لأننى كنت أرغب فى تقديم أدوار متنوعة تبرز قدراتى التمثيلية.
لماذا برأيك تم تصنيفك فى أدوار الفتاة الدلوعة؟
- أعتقد أن السبب يعود إلى النجاح الكبير الذى حققه إيفيه «أحبوش» فى مسلسل الزوجة الرابعة هذا الإيفيه ظهر بالصدفة لكنه انتشر بشكل واسع، مما جعل المخرجين يروننى كشخصية «دلوعة» تناسب الأعمال التى تحتاج فتيات جميلات. للأسف، هذا التصنيف طغى على بدايتي، لكننى حرصت على اختيار أدوار تكسر هذا النمط وتبرز إمكانياتى كممثلة.
هل هناك أعمال جديدة تقومين بالتحضير لها الفترة المقبلة؟
- بالتأكيد، فأنا انتهيت من تصوير مجموعة من الأعمال، منها فيلم منمبر والجنينة، ومسلسل مغلق للصيانة من بطولتى بجانب الفنانين محمد العلوي، وسليمان عيد من تأليف عمار هاشم، ورفيق مكرم.