أوقفوا الحرب

قام الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، بزيارة مدينة العريش، وذلك قبل مغادرة الرئيس الفرنسى لمصر فى ختام الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التى قام بها واستمرت 3 أيام. جاءت الزيارة لتأكيد تضامن فرنسا مع الجهود المصرية الكبيرة فى استقبال ورعاية المصابين من أبناء الشعب الفلسطينى جراء العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة.
حيث شملت الزيارة تفقد الرئيسين «السيسى وماكرون» مستشفى العريش العام ولقاءهما بعدد من الجرحى الفلسطينيين، لا سيما من النساء والأطفال، وكذا مركز الخدمات اللوجيستية التابع للهلال الأحمر المصرى المخصص لتجميع المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر وكافة الدول الموجهة إلى قطاع غزة.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، خلال الزيارة الجهود التى تبذلها الدولة المصرية لتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، حيث أشار إلى استقبال مصر نحو 107 آلاف فلسطيني، أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة، كما تم تطعيم 27 ألف طفل فلسطيني، واستقبلت المستشفيات المصرية أكثر من 8 آلاف مصاب فلسطينى يعانون من جروح متفرقة، برفقة 16 ألف مرافق، كما تم إجراء أكثر من 5160 عملية جراحية، واستقبلت 300 مستشفى فى 26 محافظة بمصر المصابين والمرضى الفلسطينيين، بينما يتواجد حاليًا مصابون فلسطينيون فى 176 مستشفى موزعين على 24 محافظة، مع توفير الإقامة والإعاشة لكافة المرافقين لهم.
وفيما يتعلق بجهود الإسعاف المصرية، تم تخصيص 150 سيارة إسعاف فى محافظة شمال سيناء لاستقبال الحالات القادمة عبر المعبر من الهلال الأحمر الفلسطيني، ثم توزيعهم على المستشفيات المصرية بمشاركة 750 مسعفًا وسائقًا.

وأضاف وزير الصحة أن إجمالى تكلفة الخدمات الطبية التى قدمتها مصر بلغ نحو 578 مليون دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى مليار دولار، خاصة مع تحمل الدولة نفقات الإعاشة والاستضافة والإقامة، أخذًا فى الاعتبار أن حجم المساعدات العينية التى تلقتها مصر من الدول الأخرى لا يتجاوز %10 من إجمالى التكلفة منذ بدء الأزمة.
وأضاف أن وزارة الصحة خصصت 38 ألف طبيب و25 ألف ممرض بمختلف التخصصات للتعامل مع الحالات المرضية إلى جانب توفير العلاج اللازم للحالات المزمنة من القادمين من قطاع غزة، موضحًا أن الرئيس السيسى كلف الحكومة، وخاصة وزارة الصحة، منذ بداية الأزمة باتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.
وشدد الرئيس السيسى على موقف مصر الراسخ، قيادةً وشعبًا، فى دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر تبذل جهودًا حثيثة ومساعى دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالى القطاع، حفاظًا على أرواح الأبرياء وحماية الشعب الفلسطينى الشقيق من تداعيات العدوان، ووجه الرئيس السيسى الشكر للجانب الفرنسى على الدعم الذى يقدمه للمساهمة فى تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى الفلسطينيين.
وأكد الرئيسان خلال الزيارة على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع فى نفاذ المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة، مشددين على رفضهما القاطع لأى محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.