الأربعاء 16 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

قنبلة فى كل بيت!

تعد قضايا الصحة النفسية  الخاصة بالمراهقين من أهم القضايا على المستوى العالمى، بهدف نشر الوعى العام حولها خصوصًا فيما يتعلق بقضايا الفتيات والفتيان.



وتعد مرحلة المراهقة على جانب كبير من الأهمية سواء للمجتمع، فهى المرحلة التى يُعد فيها الفرد ليبدأ العطاء للمجتمع، ومن الناحية الأخرى فإنها تمثل أخطر سنى الحياة للإنسان؛ لأنها السن التى يتحدد فيها مستقبله إلى حد كبير.

 

ويتأثر مستقبل الإنسان وحضارة الأمم بشكل كبير على فترة المراهقة لدى الفرد، فالمراهقة فترة متقلبة وصعبة تمر على الإنسان وتكون بمثابة الاختبار الأول له فى حياته.

المراهقة مرحلة انتقال من طفل يعتمد كل الاعتماد على الكبار، إلى راشد مستقل مكتف بذاته ولا شك أن ذلك الانتقال يتطلب تحقيق توافق من جديد تفرضه ضرورات التمييز بين سلوك الطفل الراشد فى مجتمع ما، فالمراهقة هى مرحلة النمو التى تلى الطفولة وحدوث نمو للجسم بمعدلات كبيرة وتحدث تغييرات فسيولوجية يكون لها أثر هائل فى حياة الفتاة المراهقة، فهى فترة التغيرات المتمايزة المتدرجة من النواحى الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية.

والمراهقة مرحلة ذات طبيعة بيولوجية واجتماعية تتميز بدايتها بحدوث تغيرات بيولوجية عند البنات والأولاد وتسبق مرحلة البلوغ طفرة فى النمو، وتحدث هذه الطفرة عند البنات فيما بين 9-12سنة وعند الأولاد فيما بين 11– 14سنة تقريبًا.

وفى مرحلة المراهقة يزداد النمو العقلى وخاصة فيما بين سن 12– 14سنة ويتنوع النشاط العقلى ويبدأ الأفراد فى الاختلاف فى القدرة العقلية العامة وفى الناحية التى توجه فيه القدرة حسب ميول واستعدادات الأفراد. ويزداد الانتباه فى هذه المرحلة كما تزداد قدرة الفرد على التركيز واستيعاب مشاكل طويلة ومعقدة فى يسر وسهولة يصاحب ذلك نمو فى القدرة على التعليم والتذكر، وتنمو قدرة الطفل على الاستدلال والتفكير.