السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

سمية الخشاب: «أم 44» نجح بـ «الملح والفلفل»

تجربة جديدة خاضتها الفنانة سمية الخشاب فى الموسم الرمضانى الأخير من خلال مشاركتها الأولى فى الدراما الخليجية بمسلسل «أم 44» مع عدد من النجمات العرب، حيث قدمت شخصية زوجة مصرية تعيش فى الخليج، وتناول العمل مشاكل المرأة بعد سن الأربعين فى إطار يجمع بين الكوميديا والتراجيديا.



سمية أكدت أنها سعيدة بهذه التجربة وأنها نافست نفسها بها فى الموسم الرمضانى واعتبرتها عملًا خارج الصندوق، خاصة أنها من المسلسلات القليلة التى ناقشت هموم المرأة بعد سن الأربعين، بجانب أن هذا المسلسل يقدمها للمرة الأولى للجمهور الخليجى.

عن تجربتها فى «أم 44» وتعاونها مع عدد من النجمات العرب ورأيها فى البطولات الجماعية تحدثت سمية الخشاب فى هذا الحوار:

 

 

 

 بداية حدثينا عن تجربتك الأولى فى الدراما الخليجية فى مسلسل «أم 44»؟

- أول ما لفت نظرى فى المسلسل هو السيناريو، فمنذ اللحظة الأولى التى قرأت فيها «أم 44» شعرت أن هناك قصة كبيرة تتمحور خلف الاسم، وعندما بدأت أتعمق فى العمل وقرأت دورى وجدته مكتوبًا بشكل حلو ودسم ومؤثر فى كل المحيطين به، ولفت نظرى أن جميع البطلات من الخليج وأنا المصرية الوحيدة بينهن، وأتحدث بلهجتى المصرية، وبعض الكلمات الخليجية بحكم أن الشخصية متزوجة من رجل سعودى من 15 سنة، ولديها أربع بنات ولم تنجب ولدًا، وهذا سبب لها مشاكل مع حماتها وجعل هناك «شد وجذب» طول الوقت بينهما. 

ما أهم الصفات التى ظهرت بها الزوجة المصرية خلال الأحداث من ناحية الشكل ولغة الحوار؟

- حاولت أن أقدم الشخصية بشكل يتناسب معها، فأنا لى صديقة مصرية تعيش فى الخليج استوحيت منها بعض ملامح شخصية «ماهيتاب» وهى تعيش نفس مشكلة البطلة من ناحية إنجاب الولد، لذلك أحب أن أوجه لها شكرًا لأنها كانت سببًا رئيسيًا فى خروج الشخصية بهذا الشكل، وسعدت جدًا أنها عندما شاهدت المسلسل وجدت نفسها فيه، فالممثل يختزن فى عقله العديد من الشخصيات التى يقابلها ويستدعيها عندما يأتى وقتها.

 حدثينا عن كواليس تعاونك مع نجمات «أم 44»؟

- المسلسل يضم 8 نجوم ونجمات من جنسيات عربية مختلفة، فدور الفن أنه يجمعنا ويعرض كل القضايا والهموم والمشاكل، فمثلًا هناك من الإمارات الفنانة هدى الخطيب، وجومانا مراد من سوريا، وليلى عبدالله من لبنان، وفاطمة الصفى من الكويت، وميس قمر من العراق، وإيمان السيد من البحرين، ونايف خلف من السعودية، وشهاب حجية من الكويت، والمؤلفة هبة مشارى حمادة من الكويت، والمخرج المثنى صبح من سوريا. 

كيف ترين ردود الأفعال على «أم 44»؟ 

- توقعت نجاح المسلسل من قبل العرض، وقلت للمخرج والمؤلفة إحساسى أثناء التصوير فأنا بداخلى إحساس لا يخيب، والحمد لله العمل حقق نجاحًا كبيرًا فى الخليج، وجمهورى هناك استقبلنى بحب، وهذا النجاح ذكرنى بمسلسل «الحاج متولى» ونجاحه، وقلت أيامها للأستاذ نور الشريف إننا هننجح وهنكسر الدنيا لإننا كنا بنحب بعض داخل المسلسل وهذا ظهر على الشاشة.

 ما أهم الصعوبات التى واجهتك فى تجربتك الأولى مع الدراما الخليجية؟

- الصعوبة تلخصت فى التنوع الموجود فى المشاهد ما بين الكوميدى والتراجيدى والأكشن، وأعتبر هذا تحديًا لأنه أظهر إمكانياتى كممثلة، وأنا بحب التحدى وبداخلى مخزون تمثيلى كبير لم يخرج بعد وهنا يظهر الممثل الشامل الذى يتلون.

 وما إضافاتك على الشخصية؟ 

- لم أتدخل مطلقًا فى السيناريو، لكن المؤلفة طلبت منى وضع لمساتى كمصرية بالاتفاق معها، والحمد لله سعدت جدًا بالملح والفلفل الذى وضعته فى إحساسى بالشخصية.

 

 

 

 حدثينا عن تعاونك مع المخرج المثنى صبح؟

- الحقيقة هو مخرج كبير كسبته وسعيدة أنى تعاونت معه لأنه يقدر قيمة الفنان ويسمح بالمناقشة وهذا يفرق كثيرًا، ودائمًا كان يقول لى فى التصوير «أنتى مش نجمة مصر فقط ولكن نجمة الوطن العربى» فهذا لم يشعرنى بغربة.

 من خلال تجربتك فى «أم 44» هل هموم المرأة العربية واحدة من وجهة نظرك أم تختلف من بلد لآخر؟

- أرى أن هموم المرأة العربية فى مجتمعاتنا العربية تتشابه خاصة فى تعدد الزوجات وطريقة تربية الأطفال وعلاقة الزوجة بحماتها وأهل زوجها، وهى نفس الهموم الأسرية التى تقابل الست فى أى بلد عربى، ونحن نختلف عن الأجانب، فالمرأة الشرقية محور حياتها هو بيتها وأولادها، والأسرة بالنسبة لها هى الحياة على عكس المرأة الغربية التى تفكر فى نفسها أولاً قبل أى شىء.

 كيف ترين منافسة مسلسل «أم 44» فى موسم رمضان مع الأعمال المصرية؟

- أرى أننى أنافس نفسى، ففكرة المسلسل جديدة وهى مناقشة معاناة المرأة بعد سن الأربعين والنضوج فى الأفكار ومشاكلها الحياتية، وكون الفكرة جديدة فهذا المسلسل رغم أنه خليجى لكن له جمهور فى مصر ويعتبر نقلة للمسلسل الخليجى فى مصر وأدخل السوق المصرية لهجات وعادات جديدة.

 ماذا عن ملابس الشخصية؟

الاستايسلت دلال هى التى كانت تختار ملابس المسلسل بمشاركة مجموعة من الزملاء الأتراك، فانا أجسد شخصية زوجة منقبة ومتزوجة من خليجى ذي أصول بدوية ومتحفظة فى ملابسها خارج البيت.

 حدثينا عن المواقف الكوميدية التى جمعتك بحماتك فى المسلسل؟

- الفنانة هدى الخطيب التى جسدت شخصية حماتى فى المسلسل هى نجمة كبيرة فى الإمارات، وأحبها على المستوى الشخصى وجمعتنى بها مواقف كوميدية كثيرة أثناء التصوير، وعلاقتنا ببعض جميلة جدًا وهى مخلصة فى شغلها ومتمكنة من اللهجة البدوية السعودية على الرغم أنها ليست لهجتها وكان تحديًا بالنسبة لها نجحت فيه. 

 ما الأعمال التى تابعتها فى الموسم الرمضانى؟

- بجانب مسلسلى كنت أتنقل بين عدد من المسلسلات مثل «العتاولة» و«اش اش» و«شارع الأعشى» لكن نظرًا للانشغال فى رمضان أجلت مشاهدة باقى الأعمال لما بعد ذلك.

 هل هناك أعمال سينمائية جديدة تعاقدت عليها؟

- منتظرة عرضًا مختلفًا، فأنا دائمًا أبحث عن موضوعات تهم الناس وتكون على نفس مستوى الأعمال التى سبق وقدمتها وصنعت نجوميتى وأنا بطبعى مقلة فى شغلى وعمومًا العمل الجيد يختصر لى الطريق.

 وأخيرًا، من الشخص الذى تهدين له نجاحك وله الفضل فى تكوين شخصيتك؟

- بالتأكيد والدتى رحمها الله فهى صاحبة الفضل فى أى شيء حققته فى حياتى وفى تكوين شخصيتى والنجاح الذى وصلت إليه، وكانت دائمًا تشاركنى فى اختيار أعمالى، لذلك أهدى لها نجاحى وأفتقد وجودها، ودائمًا أطلب لها الرحمة.