السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

خطى ثابتة ومدروسة

تزامنا مع الاحتفال بذكرى انتصارات العاشر من رمضان وذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم؛ حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفل الإفطار السنوى الذى أقامته القوات المسلحة.



 

حضر اللقاء المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب والمستشار عبد الوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد كبير من كبار رجال الدولة وقدامى قادة القوات المسلحة وعدد من طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية.

واستهل الرئيس السيسى كلمته بتقديم التهنئة لرجال القوات المسلحة والشعب المصرى بمناسبتى العاشر من رمضان ويوم الشهيد، مشيرًا إلى الظروف الصعبة التى يمر بها العالم ومنطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن مصر استطاعت التحرك بخطى ثابتة ومدروسة على الرغم من التحديات التى واجهتها خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، بما فى ذلك الأزمات الاقتصادية التى تأثر بها العالم أيضًا، حيث تتكبد الدولة خسائر شهرية تقدر بنحو 800 مليون دولار من إيرادات قناة السويس بسبب الأوضاع فى المنطقة.

وأكد الرئيس أن الاقتصاد المصرى يشهد مؤشرات إيجابية، مشيراً إلى موافقة صندوق النقد الدولى مؤخرًا على صرف شريحة جديدة لمصر، مشيدًا بدور الشعب المصرى وتماسكه وقوة مؤسسات الدولة، وخصوصًا القوات المسلحة والشرطة المدنية، حيث تمثلان الركيزة الأساسية للدولة فى هذه الأوقات الاستثنائية.

ووجه الرئيس السيسى رسالة طمأنة للشعب المصرى،  مشيرًا إلى إدراكه للقلق الذى يعيشه المصريون بسبب الأحداث الراهنة، ما يعكس المسئولية الوطنية لديهم وحرصهم على استقرار البلاد. مؤكدا أن الأوضاع الاقتصادية بدأت تتحسن بفضل الله وعمل مؤسسات الدولة وجهود الشعب، مشدداً على أهمية تكثيف العمل والمضى قدمًا نحو تطوير المجتمع المصرى وفق خطوات مدروسة.

وشدد الرئيس على أهمية الإعلام الإيجابى المفيد، حيث تبادل الحديث مع الفنان سامح حسين، مشيدًا ببرنامجه خلال شهر رمضان. مؤكدا على ضرورة تنشئة الأجيال على القيم والأخلاق المصرية الأصيلة، مشددًا على الدور الجوهرى للإعلام المصرى فى هذا المجال، إلى جانب دور الأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة فى بناء مجتمع قوى، موجها الحكومة إلى المشاركة فى هذه الجهود الإعلامية من أجل بناء مواطن مصرى متمسك بمبادئ وثوابت المجتمع..

وأثنى الرئيس السيسى على جهود القوات المسلحة ودورها فى دعم ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

وقال الرئيس فى حفل الإفطار السنوى،  الذى أقامته القوات المسلحة، إن الـ15 سنة الماضية مرت على مصر بظروف صعبة وإحنا بخير، وبنتحرك بفضل الله بخطوات ثابتة، معقبا: «الحمد لله رب العالمين إحنا بخير وسلام، وبنتحرك بفضل الله سبحانه وتعالى بخطوات ثابتة ومستقرة ومدروسة فى كل المجالات.. وإحنا اتكلمنا فى الموضوع دا قبل كده، والدول بتاخد وقت كبير إنه يكون فى تخطيط، وربنا يوفق فى التخطيط دا، والقائمين عليه بينفذوا، ولكن نتائجه مبتبنش، وكتير مننا بيتصور إنه بيكون بسرعة، لا بتاخد وقت، خاصة لو كانت المشاكل والظروف الصعبة زى اللى مرت علينا، ومصر فى الـ 15 سنة اللى فاتوا، كانت ظروف صعبة أوى،  ولما بذكرها ما بقصدش بيها إننا ما ننساش، ونبقى دائما ماسكين ومتشبثين بالواقع اللى ربنا سبحانه وتعالى أفاء علينا بيه، فى ظل إن المنطقة والعالم يعانى من حالة صعبة.

 

 

 

وتابع : يمكن حد يقولى طب ظروف اقتصادية صعبة، أقول له تخيل إن إحنا تقريبا بنفقد كل شهر من 800 لـ 900 مليون دولار، مش كل المبلغ دا عشان أكون صادق، لكن 60 أو 70% منه نفقده نتيجة الظروف اللى بتمر بالمنطقة، والتعرض لمجرى الملاحة، ورغم كده، بكلم محافظ البنك المركزى وأقوله أخبارك إيه، لأن المبلغ دا كان دخل مباشر للدولة، ويقول لى الحمد لله إحنا بخير والأمور ماشية كويس، ويمكن من خلال اليومين تلاتة اللى فاتوا صندوق النقد الدولى وافق على الخطة اللى ماشيين بيها فى الاجتماع اللى تم، دا مؤشر جيد، وبرضو كلام المحافظ جيد ويطمنا رغم الظروف اللى إحنا فيها ربنا بيساعدنا.

وواصل: إن مصر فى بداية التحسن الاقتصادى،  معقبا : «إحنا فى بداية التحسن، رغم إن الرقم 7 أو 8 مليارات دولار مش بسيط، وزير المالية لما تتكلم معاه يقولك المبلغ دا لو معانا دلوقتى هنعمل حاجات كتير، وهنبقى فى ظرف أحسن من كده، والحمد لله، إحنا ماشيين وهنستمر بفضل الله، والأحوال هتتحسن بفضل الله وبفضل المصريين وعمل كل المؤسسات، وما تتوقفوش وتنظروا للخلف، ما تبصوش وراكم إلا للعلم وللدرس والفهم عشان ما تتكررش أخطاء، وإحنا باصين قدامنا وبنتحرك فى كل المجالات بهدوء شديد وتخطيط مدروس وربنا يوفقنا فيه ويطرح البركة، لما دولة رئيس الوزراء بيتكلم، السنتين اللى فاتت كانت الظروف صعبة.

وأكمل: متطمنين طبعا، ومؤسسات الدولة متطمنين طبعا، ولما بقول الجيش والشرطة مقصدش بيها هما بس، لكن بعتبرهم فى الظروف دى،  هم محورى الارتكاز لأمن واستقرار الدولة المصرية، وبنبص على اتجاهات الجنوب، مع السودان وطبعا كلنا متابعين، ومع أهلنا فى ليبيا، وحتت تانية كتير، وكل دا له تأثيرات، ولكن بفضل الله إحنا فى وضع كويس، وبطمن المصريين ودى تالت مرة أقولها، لأنى لمست فى الشهرين التلاتة اللى فاتوا خوف، وإن يبقى عندنا قلق على بلدنا أمر محمود.

وأردف: إحنا بنتحرك فى جميع المجالات بخطط مدروسة وربنا يوفقنا فيه ويطرح البركة، معقبا: «إحنا باصين قدامنا وبنتحرك فى كل المجالات بهدوء شديد وتخطيط مدروس وربنا يوفقنا فيه ويطرح البركة.. والمفروض نزود جهدنا أحسن، بكلم نفسى وبكلم مؤسسات الدولة وكل الناس، وكل ما الظروف تبقى صعبة نشتغل أكتر، وكل ما الظروف تأسى علينا نشتغل أكتر، ونبقى متطمنين ولا يمكن أبدا ربنا سبحانه وتعالى يضيع الجهد والعمل المخلص الأمين الشريف، ولا يمكن يضيع، دى سنن ربنا حطها فى الوجود، ما دام فى عمل وإخلاص وأمانة وشرف، دى كلها مبررات وركائز للنجاح.

وأشاد الرئيس، ببرنامج الفنان سامح حسين «قطايف»، معقبا: «قالولى كتير عن شاب بيعمل برنامج.. بس لى ملحوظة واحدة، بندى الفرصة فى تليفزيونا وقنواتنا ومسلسلاتنا للعمل الإيجابى اللى فيه جدية والتزام، بنضحك عليه كتير والدراما عاملة مسلسلات كتير، مايجراش يبقى فى حاجة جادة شوية، ونقول للناس فى مصر اوعوا ترعوا الهزل فقط والكلام اللى مايبنيش الأمة، دوروا على الصالح.