شريان الحياة

كتبت: ياسمين خلف
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقاء المرأة المصرية والأم المثالية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، ورئيس المجلس القومى للمرأة، وعدد من القيادات النسائية من مختلف المجالات.
واستمع الرئيس إلى كلمة المستشارة أمل عمار رئيس المجلس القومى للمرأة، والتى استعرضت جهود المجلس فى دعم وتمكين المرأة المصرية، خاصةً فى مجالات التمكين الاجتماعى وتولى المناصب القيادية بالمجتمع، فضلًا عن إعداد الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030.
وشهد اللقاء استعراض الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى لجهود الحكومة لدعم المرأة المصرية، خاصةً من خلال برامج الحماية الاجتماعية مثل «تكافل وكرامة»، وزيادة الدعم النقدى المقدم للأسر المصرية وللمرأة المعيلة، وتعزيز التمكين الاقتصادى للسيدات من خلال رؤية مصر 2030.
كما شهد اللقاء حوارًا تفاعليًا بين الرئيس وبعض المشاركات حول الموضوعات المختلفة المرتبطة بالمرأة والأمومة والطفولة ومرض الزهايمر ودور الفن والإعلام فى تشكيل الشخصية المصرية والذوق العام ودور رائدات العمل الاجتماعي.

وألقى الرئيس كلمة فى نهاية اللقاء، أكد خلالها على الدور المحورى للمرأة فى بناء الدولة وتنميتها، مشيدًا بالتقدم الذى تحرزه المرأة المصرية فى مختلف المجالات.
وقال الرئيس إن الأم المصرية، ليست فقط الحاضنة لأبنائها؛ بل هى أيضًا الحاضنة لهوية الوطن وتراثه الثقافى.. إنها القلب النابض، الذى يزرع قيم الحب والتسامح والانتماء، فى نفوس الأجيال.. وطالما كانت شريان الحياة فى هذا الوطن وشريكة حقيقية فى بناء أمجاده.
وأضاف: لقد حملت سيدات مصر هذا الوطن، فى سرائه وضرائه، وواجهن كافة التحديات، مدركات أنهن عماد الأسر، وأساس المجتمع، وصلب الحياة فى وطننا الكريم.
وأكد الرئيس أن مصر ستبقى حريصة على تعزيز مكانة المرأة، وتقديم سبل الدعم لها.
وواصل: يأتى لقاؤنا، فى أوقات مضطربة، حيث تموج منطقتنا والعالم بالتحديات الجسام، والصعوبات التى تطال أمن الشعوب واستقرارها... وأقولها لكم بصدق: إن المسئولية الواقعة على مصر وسط هذه التحديات، أصبحت أكبر، ولكن الأمل فى المستقبل، هو النور الذى يقودنا وسط هذه التحديات.. ولا يفوتنى هنا، أن أحيى سيدات وأمهات فلسطين الصامدات، الثابتات على الحق، القويات فى الدفاع عن أرضهن وأهلهن.
واختتم الرئيس كلمته قائلًا: نجدد العهد معًا، يدًا بيد، على بذل المزيد من الجهد لخدمة وطننا، وتحسين أوضاع مجتمعنا.. مؤمنين بقدرتنا على الاصطفاف، ومواجهة كافة التحديات... وأن تلك القدرة، هى السبيل الوحيد، للاستمرار فى تحقيق تطلعات شعبنا المصرى الأصيل.