كل يوم

فى مساحات واسعة بيضاء

أركض

فوق مربعات من السُكّر

لا فواصل بينى وبين اكتمال القمر

دَرَجٌ طويل

من سُلاميات أصابع النجوم

وعليها أصعد

حتى ياسمينة قلب الأفق

يناسبنى أكثر

وقت السَّحَر

لأزهو بثوب أبيض

على الذين يرتدون السواد

بوردة بيضاء صغيرة

أقسو على يد الندى

لماذا تأخرت طويلا

وفى فمى نحلة؟

أَوشكتْ أن تعتصرنى

وتتركنى بلا عطر

قَبّلنى مرتين

أيها الندى

ليولد فجر يوم جديد

على هذا النحو

من الشوك الفريد 

إذ يُغّير صوت الألم

دائماً

فى دمه

حتى لا أسمعه

وهو يسرى

كالشهد تحت جلدى

فوق هذا الشوك أولد

وبكل هذا الشوق

فى مساحات واسعة بيضاء

أمضى