السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

دولة ثابتة.. ومستقرة

قام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيارة للأكاديمية العسكرية المصرية رافقه خلالها الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة؛ حيث تناول الرئيس وجبة الإفطار مع أعضاء هيئة التدريس والطلبة المستجدين وأسَرهم وعدد من دارسى الدورات المدنية بالأكاديمية.



وهنأ الرئيس السيسي الحضورَ بمناسبة ذكرَى العاشر من رمضان، التى تأتى بالتزامُن مع احتفال مصر والقوات المسلحة بذكرَى يوم الشهيد والمحارب القديم.. مؤكدًا أن مصر لا تنسَى تضحيات وبطولات أبنائها الذين ضحوا بالغالى والنفيس للحفاظ على أمن الوطن وصون مقدساته.

وتناول اللقاء استعراضًا لعدد من الموضوعات والقضايا على المستويين الإقليمى والدولى وانعكاساتها على الأمن القومى المصرى؛ حيث أشار الرئيس السيسي إلى أن الدولة المصرية دائمًا تقف بجانب أشقائها فى مختلف المحن والأزمات، وأن موقف الدولة المصرية الريادى يدعو للفخر والاعتزاز، وأن التاريخ يُسطر بأحرُف من نور المواقف الثابتة والحكيمة التى تخطوها مصر على جميع الاتجاهات من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة.

كما أوضح الرئيس الجهودَ التى تقوم بها الدولة المصرية بكل مؤسّساتها فى جميع المجالات لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.. مؤكدًا أن المرحلة تتطلب الوعى والإدراك الصحيح بكل القضايا والموضوعات التى تطرأ على الساحة بما يعزز دعم ركائز الأمن القومى المصرى..  موصيًا طلبة الأكاديمية ودارسى الدورات المدنية ببذل قصارَى جهدهم طوال مدة دراستهم ليكونوا فى طليعة المتميزين من شباب الوطن إيمانًا ويقينًا بأنهم مستقبل الأمّة وعمادها وأن الأوطان لا تُبنَى إلاّ بسواعد أبنائها المخلصين.

ووجّه الرئيس السيسي التحية والتقديرَ لأسَر الطلبة خلال زيارتهم لذويهم لِمَا يتحملونه من جهد فى تربية الأبناء وتنشئتهم على المبادئ والقيم الراسخة فى حب الوطن، كما وجّه الشكرَ لأهالى الطلبة المستجدين المنضمين للقوات المسلحة وباقى مؤسّسات الدولة، قائلاَ: «برحّب بيكم.. أهلاَ وسهلاً.. سعداء بوجودكم معانا وسعداء بالتواجد معاكم.. ولمّا عرفنا أنكم هتكونوا موجودين فى رمضان قولنا فرصة أن نلتقى بيكم وبنشكركم على أبنائكم اللى بقوا فى الأكاديمية أو باقى مؤسّسات الدولة».

وأضاف الرئيس خلال لقائه مع أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية العسكرية المصرية والطلبة المستجدين وأسَرهم وعدد من دارسى الدورات المدنية، بمناسبة ذكرَى العاشر من رمضان، قائلاً: «حرصنا جدًا خلال السنوات الماضية على تطوير كبير، وقُلت من كام يوم هنا للزملاء إن عملية التطوير مستمرة ولن تنتهى.. ومش هنعمل حاجة النهاردة ونقول دى الحاجة المثالية وخلاص».

 

 

 

وقال الرئيس السيسي: «الكلام المعمول دلوقتى محاولة مننا كدولة ومؤسّساتها أنها تعمل تطوير للأداء والمستوَى.. مش بس شكل كويس.. البرنامج بتاعنا أعمق من كدة بكتير، واللى عمله مش احنا؛ بل متخصّصين من أساتذة الجامعات فى عِلْم النفس والاجتماع والسلوكيات والبرامج المعرفية».

وأضاف الرئيس : «الطلاب المستجدون اللى موجودين معانا هياخدوا مستوَى معرفى جيد جدًا سواء كان هندسة أو هندسة حاسبات أو سياسة واقتصاد أو علوم اللوجيستيات».

وتابع الرئيس قائلاً: «حاولنا إعداد شخصية متكاملة قادرة على إدارة الأمور بشكل علمى وبشكل حِرَفى جدًا جدًا.. والطلاب هنا يحظون بنفس الاهتمام، فهم فى أيدٍ أمينة ويحصلون على الرعاية الكاملة من الاحترام والتقدير والعلوم والمهارات المختلفة».

وتابع: «عاوز أشكركم لِما اتخذ خلال عملية الانتقاء والاختيار.. ومش بنقول كلام عشان أننا قاعدين مع بعض.. اللى احنا فيه أفضل اللى موجود من كل التخصّصات.. ده الأفضل.. وده معناه أن الأسَر والأهالى قاموا بجهد كبير ورعاية كبيرة، وأشكركم على هذا الأمر».

وأكمل الرئيس خلال لقائه مع أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية العسكرية المصرية والطلبة المستجدين وأسَرهم وعدد من دارسى الدورات المدنية: «هقول كلمة واحدة مهمة أوى.. بحس إن المصريين قلقانين، وده أمر جيد؛ لأن الأحداث اللى جنب منّنا تدعو للقلق.. طالما الشعب المصرى متماسك وعلى قلب رجل واحد.. أى تحدّى بفضل الله هنقدر نتجاوزه، وزى ما انتوا شايفين العالم، مش بس المنطقة اللى بتدور فيها أحداث متسارعة ومتناقضة أحيانًا.. ولذلك الحفاظ على الدولة المصرية ومقدراتها شُغلنا الشاغل».

وأردف: «تعامَلنا مع كل القضايا والتحديات بحسابات دقيقة جدًا وبتريث وصبر كبير جدًا.. عزائى الوحيد إن شعب مصر- ودى مش مجاملة والله- هو اللى مخلى الأمور رغم قساوتها وظروفها الصعبة نقدر نجابهها.. بيكم أنتم المصريين وقبلنا الله سبحانه وتعالى اللى مُطلع علينا وشايف بندير الأمور إزاى.. بنسعى للتهدئة وإيقاف إطلاق النار ومنع المنازعات وعمل كل ما يمكن لتهدئة وإيقاف الصراعات والاقتتال والحروب».

أكد الرئيس أن: «الدولة المصرية ثابتة ومستقرة.. بالله لأنه مُطلع علينا وعلى تصرفاتنا.. والوجود مش ماشى لوحده.. ده ليه صاحب واحنا حريصين فى إدارة الأمور ونراعى ما أمكن أن الله مُطلع علينا وهيحاسبنا كلنا». اختتم الرئيس كلمته قائلاً: «إحنا بخير وأمان وسلام وبفضل الله.. وبفضل الله بفضل الله لن يستطيع أحد مش علشان احنا موجودين وقادرين.. علشان هو موجود.. وكل سنة وأنتم طيبين».. كما قام الرئيس بأداء صلاة المغرب داخل مسجد الأكاديمية.