السبت 10 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

قلعة طبية تعيد رسم خارطة الرعاية الصحية

«كبد المنصورة» مكانة مصرية إقليمية

مشروع قومى نفذ بتوجيهات رئاسية، يعكس حجم التطور الذى يشهده القطاع الصحى المصرى فى الجمهورية الجديدة، كما يحقق أهداف رؤية مصر 2030، إنه مركز زراعة الكبد الجديد بجامعة المنصورة، الذى يرسخ جهود التطور النوعى الفترة الراهنة فى مجال الرعاية الصحية، والتى تضم خطة تنفيذية شاملة تستهدف النهوض بالبنية التحتية للمستشفيات، وتعزيز كفاءة وجودة الكادر البشرى العامل بالمنظومة، واعتماد أحدث البروتوكولات العلاجية، والتقنيات التجهيزية العالمية، بما يضمن تقديم رعاية صحية متكاملة تواجه كل التحديات.



مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة، صرح طبى يعزز ريادة مصر الصحية على المستويين الإقليمى والدولى، ويمثل المركز نقلة نوعية فى منظومة زراعة الكبد، ويستهدف القضاء على قوائم الانتظار، وتقديم أعلى جودة فى الخدمات، وهو نموذج للدعم الذى توليه القيادة السياسية لتطوير البنية الصحية والتحتية، حيث يجمع بين أحدث التقنيات الطبية، والخدمات الشاملة التى تلبى احتياجات المرضى من داخل مصر وخارجها.

 

 

 

رؤية متكاملة

مليار جنيه، كانت كفيلة بإنشاء هذا المشروع القومى، الذى يقدم خدمات طبية متخصصة، ليصبح أكبر مركز طبى متخصص فى زراعة الكبد بالشرق الأوسط وأفريقيا.

أنشئ مبنى زراعة الكبد بجامعة المنصورة، على مساحة 650 مترًا مربعًا، ويتكون من 10 طوابق، يحتوى الأرضى منها على خدمات الدعم الفنى والطبى، مثل غرف المحولات الكهربائية، والمخلفات الطبية، وغيرها، إضافة إلى قسم الأشعة العادية، والمعامل، والكافتيريا، وغرف استراحة الأطباء، وتغيير الملابس.

فى حين تضم الطوابق العليا العيادات الخارجية، وهى 7 عيادات طبية، وغرفة سحب عينات، وقسم استقبال المرضى، وصيدلية، إلى جانب 3 غرف عمليات مجهزة بأحدث التقنيات، وغرفة إفاقة، أما العناية المركزة فتحتوى على 14 سريرًا، وجناح عناية مخصص، وتتوزع غرف المرضى على عدة طوابق، بإجمالى 56 سريرًا للإقامة، بينما تشمل الأقسام الإدارية مكاتب للأطباء، وغرف اجتماعات، ومكتبة طبية.

من جانبه أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، على أن مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة، أحد أهم المشروعات القومية التى تنفذها الدولة، بهدف تعزيز البنية التحتية الصحية، موضحا أن المركز يمثل نموذجًا للنهضة الصحية التى ترعاها القيادة السياسية، وينافس المراكز العالمية المتميزة فى هذا التخصص، ويعزز الثقة فى المستشفيات الجامعية.

وأكد عاشور، على أهمية تطوير المستشفيات الجامعية، التى تعد ركيزة أساسية فى النظام الصحى، والتعليم الطبى، حيث تقوم بدور محورى فى تقديم خدمات طبية متكاملة، بجانب مستشفيات وزارة الصحة، وأضاف أن المركز الجديد يمثل قلعة طبية، حيث يساهم فى تدريب الكوادر الطبية، وتعزيز قدراتهم فى القطاعات العلاجية والتعليمية.

تحدث الدكتور محمد عبدالوهاب، أستاذ جراحة الجهاز الهضمى، المشرف على برنامج زراعة الكبد بجامعة المنصورة، فى تصريحات خاصة لمجلة «صباح الخير»، عن بداية رحلة إنشاء المركز الجديد بالمنصورة، الذى كان فى بداية الأمر وحدة صغيرة لجراحة الجهاز الهضمى، أنشئت 1976، لتكون الأولى من نوعها فى مصر، وافتتحتها السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل أنور السادات، وتميزت الوحدة بعلاج دوالى المريء، وتليف الكبد الناتج عن البلهارسيا، إضافة إلى جراحات المعدة والقولون، واستمرت الوحدة فى تحقيق نجاحات طبية كبيرة حتى أواخر الثمانينيات، حيث نشرت فى الدوريات العالمية، نتائج لأكثر من 2000 جراحة لدوالى المرىء أُجريت بالوحدة.

ومع تزايد أعداد المرضى خاصة القادمين من قرى ومدن الدلتا والصعيد، وزيادة الضغط على الوحدة التى كانت تحتوى على 15 سريرًا فقط، بدأ التفكير فى إنشاء مركز متكامل لجراحة الجهاز الهضمى، وفى التسعينيات، بالفعل توسعت الوحدة وتم إنشاء المركز وسمى بـ «الجهاز الهضمى وطوارئه»، ثم أصبح قسم الطوارئ مستشفى يتصل بالمركز عبر كوبرى يربط بينهم، وبدأ العمل على جراحات متقدمة لجراحة الكبد، واستئصال أورامه، والقنوات المرارية، والبنكرياس.

 زراعة الكبد

وقال الدكتور عبدالوهاب، مع انتشار فيروس «سى» والتليف الكبدى غير القابل للعلاج، ظهرت الحاجة إلى تقنيات جديدة، خاصة للحالات التى تعانى من أورام، وتليف متقدم، وفى 2002 بدأ التفكير فى وضع برنامج لزراعة الكبد فى مصر، مشيرا هنا إلى الراحل الدكتور فاروق عزت، مؤسس وحدة الجهاز الهضمى بالمنصورة، حيث كان أول من فكر فى إنشاء وحدة لزراعة الكبد، وبالفعل بدأ تطبيق البرنامج فى عام 2004، وينفذ من خلال التبرع من الأحياء فقط، رغم إقرار البرلمان قانونيا بإمكانية التبرع بالأعضاء من المتوفين.

بدأ برنامج الزراعة بفريق مكون من 4 جراحين، سافر منهم فى البداية اثنان إلى فرنسا، للتعرف على بعض اللوجستيات الخاصة بالزراعة، ليكونوا فريقًا ذا خبرة واسعة فى جراحة الكبد وتحضير المرضى، حيث قاموا بإجراء أكثر من 1500 جراحة لاستئصال أورام الكبد، وكيفية التعامل مع المستجدات فى هذا التخصص، مما رسخ خبرة الأطباء فى التعامل مع الحالات الصعبة والأكثر خطورة.

يضيف عبدالوهاب: تم زيادة عدد فريق العمل ليصل من 4 إلى 12 جراحًا، لديهم القدرة على إجراء عملية الزراعة بالكامل، وهو عدد غير مسبوق فى أى مركز عالمى لزراعة الكبد، ما يعكس كفاءة الكوادر الطبية بالمركز، حيث يتم إجراء حالتين أسبوعيا، بما يعادل 80 إلى 90 عملية سنويا، مع تحقيق نسب نجاح تتراوح بين 90 إلى 94%.

وأشار، إلى أن المركز مستشفى أكاديمى جامعى حكومى وليس مركزًا خاصًا، ولذلك فكانت تتزايد أعداد المرضى المترددين على المركز بالمنصورة، من الدلتا والقاهرة والإسكندرية وأسوان والعريش، وغيرها، مما شكل تحديًا فى استيعاب العدد المتزايد من المرضى.

 

 

 

وللتغلب على هذا التحدى، ظهرت الحاجة إلى التوسع فى إنشاء مبنى جديد لزراعه الكبد، وبدأت قصة هذا المبنى، مع رجل أعمال كان له دور كبير فى إنشاء المبنى الجديد، حيث توفيت زوجته بسبب الفشل الكبدى، وأراد التبرع بـ20 مليون جنيه لإنشاء مبنى لزراعة الكبد، وبعد مشاركة الدكتور محمد عبدالوهاب والدكتور محمود الجمل أستاذ الهندسة بجامعة المنصورة، تم الاتفاق معه على التشييد الجديد فى مركز الجهاز الهضمى بالجامعة، وبدأ الحفر والبناء الخرسانى عام 2017، ليشمل 9 أدوار بخلاف الدور الأرضى.

ولارتفاع تكاليف تشطيب، وتجهيز المركز الجديد، تدخلت القيادة السياسية، حيث أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرار باستكمال وإنهاء أعمال هذا المشروع القومى على نفقة الدولة، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 750 مليون جنيه، ليصبح المركز جاهزا بسعة 60 سريرًا.

وفى البداية كانت تتراوح تكلفة الجراحة بين 140 و150 ألف جنيه، ولكن كانت هناك حالات كثيرة غير خاضعة للتأمين الصحى، وجاء هنا دور المجتمع المدنى، والمؤسسات الخيرية، ورجال الأعمال، لدعم نحو 50% من الحالات غير القادرة من خلال تبرعاتهم، حيث تم رصد مبلغ 100 ألف جنيه لكل حالة زراعة، واستمر ذلك إلى أن صدر القرار الجمهورى لعام 2018، بتحمل الدولة تكاليف علاج مرضى زراعة الكبد، داخل المستشفيات الحكومية والجامعية.

 خدمة المرضى

تتعدد أسباب زراعة الكبد، فلا تقتصر على التليف الكبدى الناتج عن فيروس «سي» فقط، ولكن هناك أيضا الأورام، ونسب مرتفعة من العيوب الخلقية، والخلل المناعى، وقد عالج المركز أكثر من 1150 حالة زراعة كبد حتى الآن، من بينهم 110 مرضى من الدول العربية الصديقة، مثل ليبيا، واليمن، وفلسطين، والسودان، والعراق، والأردن، وبعض الدول الأفريقية مثل السنغال، وغيرها، حيث يتميز المركز بتقديم خدماته دون تمييز بين المصريين والعرب والأجانب.

كما شهد المركز خلال العام الماضى توافد ما يقرب من 200 مريض يحتاجون إلى زراعة كبد، إضافة إلى 70 مريضا على قائمة الانتظار من عام 2023، كانوا قد استكملوا أوراقهم لإجراء الزراعة.

وأوضح الدكتور محمد، أن المركز كان يجرى عمليتين زراعة كبد أسبوعيا، ومع إنشاء المبنى الجديد يمكن رفع العدد أسبوعيا إلى نحو 4 حالات، وتصل سنويا إلى نحو 190 حالة بدلا من 90, مشيرا إلى الفريق الطبى بالمركز المكون من 34 عضوًا، منهم 12 جراحًا متخصصًا فى زراعة الكبد، و8 أطباء تخدير، و8 أطباء باطنى، و3 متخصصين فى الأشعة، و3 آخرين لتحاليل الأنسجة، وجميعهم أعضاء أكاديميين، يتمتعون بخبرة تمتد لأكثر من 20 عامًا، منذ انطلاق برنامج زراعة الكبد فى 2004.

وأشار إلى أن نجاح هذا المشروع يعود لسببين رئيسيين، أولهما: كفاءة واستدامة الفريق الطبى، الذى يعمل بجدية والتزام منذ عام 2004، ما يضمن استمرارية العمل وجودته العالية، وثانيهما: دعم إدارة الجامعة التى وفرت المساندة المستمرة للفريق الطبى منذ انطلاق البرنامج، ما جعلهم قادرين على مواجهة التحديات وتحقيق التميز.

وأشاد الدكتور عبد الوهاب، بجهود رئيس الجمهورية، فى دعم وإنجاز المركز الجديد لزراعة الكبد والذى وصفه بـ«الهرم الرابع فى العصر الحديث»، خاصة فى ظل قرار علاج المرضى مجانا، كما أعرب عن تقديره للدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى، لما بذله من جهود حثيثة فى تذليل العقبات ودعم عمليات زراعة الكبد، مما ساهم فى نجاح هذا المشروع القومى الكبير.

 آلية العمل

أما عن آلية العمل فيتم قبول المرضى وفق خطوات ومعايير دقيقة، آخرها موافقة لجنة الزراعة بالإجماع على قبول المريض والمتبرع، حيث تصدر شهادة رسمية لهما «قرار» بموجبه يتم إجراء الزراعة تحت مسئولية المشرف، سواء بالمركز أو المستشفى الموجه، ويتضمن قرار العلاج على نفقة الدولة، دعمًا ماليًا يصل إلى 400 ألف جنيه لعلاج كل مريض غير قادر، بالمنشأة الطبية المطلوب عمل الزرع بها.

ويشهد مركز الكبد بجامعة المنصورة، تحضير 180 مريضًا لإجراء زراعات كبد، وبلغ إجمالى العمليات التى أجراها المركز 1150 حالة حتى نهايات 2024، دون تسجيل أى حالة وفاة أو آثار جانبية، وهو ما يعكس جودة وكفاءة العمل، مشيرا إلى أن ترتيب مصر حققت مركزا عالميا فى هذا المجال.

وعالميا.. تضم أوروبا 40 مركزًا لزراعة الكبد، وأجريت بها نحو 1400 حالة زراعة خلال 20 عاما، بمعدل من 2 إلى 3 حالات سنويا للمركز الواحد، بينما يجرى مركز المنصورة وحده 90 حالة زراعة كبد سنويا، مما يجعل مصر منارة مضيئة، وفى طليعة الدول فى هذا المجال.

 

 

 

وأكد الدكتور محمد عبد الوهاب، أن الفريق الطبى بمركز المنصورة، يحقق رسالته الإنسانية، متجاوزا المقابل المادى، وشبه فريق زراعة الكبد بـ «فرقة الصاعقة»، نظرا لجهوده الاستثنائية، مشيرا إلى أنهم يدربون الكوادر الطبية فى دول عربية وأجنبية، للاسترشاد بالتجربة المصرية، ونقل الخبرات إلى هذه الدول.

وأضاف، أن جميع أفراد الفريق باحثون أكاديميون، يجرون البحث العلمى إلى جانب عملهم بالجراحة، ونشروا العديد من المقالات فى دوريات علمية عالمية، مما يعزز مكانتهم الأكاديمية والطبية، فهو شخصيا سافر إلى 52 دولة، وألقى 46 محاضرة دولية، وحصل على 22 ميدالية وتكريمًا دوليًا، آخرها كان جائزة «ديكوف» فى 2024، التى تسلّمها فى احتفالية بمركز زراعة الأعضاء فى موسكو، وهو حدث عالمى لم يحظ بالاهتمام الكافى فى مصر.

 تقنيات متطورة

أوضح الدكتور محمد عبدالوهاب، أن مركز المنصورة يعمل من خلال رسم خريطة توضيحية للكبد والقنوات المرارية والشرايين قبل إجراء الزرع، وإجراء فحوصات دقيقة للمتبرعين والمرضى قبل الجراحة، واستخدام أحدث الأجهزة فى غرف العمليات، وتوجد عناية مركزة مجهزة بأعلى مستوى، وتستخدم هذه التقنيات قبل الجراحة، وأثنائها، وبعدها، لمتابعة المرضى وضمان نجاح الزراعة.

كما يقدم المركز رعاية طبية مجانية مدى الحياة، للمرضى الذين يتم علاجهم فيه، بما فى ذلك صرف أدوية تصل تكلفتها إلى 9 آلاف جنيه شهريا، مما يخفف العبء المالى عن كاهل المرضى.

وفى سياق متصل، أشار الدكتور أحمد عنانى، مستشار وزير الصحة للسياسات الصحية، إلى الدور المحورى للمركز، فى تقديم خدمات طبية متميزة لمحافظات الدلتا وأقاليم مصر، وكذلك مساهمته فى تدريب الكوادر الطبية العربية على أحدث تقنيات زراعة الكبد، مما يعزز القدرات البشرية فى هذا المجال الحيوى.

فى حين قال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالى، أن المستشفيات الجامعية، يبلغ عددها 125 مستشفى، وتستقبل 25 مليون مريض سنويا، موضحًا أن التطوير الذى تشهده هذه المستشفيات يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030 لتحسين جودة الخدمات الصحية، حيث يمثل مركز زراعة الكبد الجديد، خطوة على طريق تحقيق نظام صحى متكامل للمواطنين، ويعزز مكانة مصر كوجهة طبية رائدة إقليميا ودوليا.

فى حين قال أحمد قابيل، أخصائى أول تطبيقات طبية: قبل بدء زراعة الكبد يتم وضع «محاكاة» للمتبرع والمريض، وهى تخطيط دقيق لجراحة زراعة الكبد، تمكن الطبيب من تحديد مسار الجراحة بدقة وتقلل من المخاطر، مشيرا إلى التطور الهائل الذى شهدته تقنيات محاكاة الزراعة مع تطبيق الذكاء الاصطناعى فى المجال الطبى.

وأوضح أن معالجة صور الأشعة فى الماضى كانت تستغرق وقتًا طويلًا، وتحتاج إلى تدخل بشرى دقيق، حيث كانت تتم على 3 مراحل لتصوير الكبد والأوردة صورة ثلاثية الأبعاد بالصبغة، ومع تقنيات الذكاء الاصطناعى «AI»، دمجت الصور فى مرحلة واحدة، أكثر دقة وسرعة وكفاءة فى التشخيص، حيث يتم تغذية الأجهزة بصور ومعلومات تفصيلية عن حالات سليمة وأخرى مصابة، مما يمنحها القدرة على التمييز التلقائى بين الحالات وتصفيتها.

وأشار إلى أن الصور ثلاثية الأبعاد، توضح حجم الكبد، والأوعية الدموية الرئيسية مثل الشريان الكبدى، والوريد البابى، وأوردة الكبد بألوان مختلفة، لمعرفة العلاقات والتداخلات الدقيقة بين الأوعية، مع الاعتماد على معادلات دقيقة تشمل أوزان وطول كل من المتبرع والمريض لتقييم التوافق، كما يتم التأكد من أن الجزء المتبقى من الكبد لدى المتبرع كافٍ لاستمرارية وظائفه، وأن الجزء المزروع سيُلبى احتياجات المريض.

إضافة إلى إمكانية تحريك الصور داخل ملفات PDF، ثلاثية الأبعاد توفر للطبيب محاكاة واقعية بالصور، مما يمكنه من استعراض الكبد وكأن المريض أمامه مباشرة، كما يتيح له تخطيط الجراحة بدقة فائقة، مع ضمان توافق الأنسجة بين المتبرع والمريض، مؤكدا على أن هذه التطورات تعزز التعاون بين إخصائى الأشعة وتقنيات الذكاء الاصطناعى، لتحقيق نسب نجاح أعلى لجراحات زراعة الكبد.