«إنها مشربية حياتى»

صدر للكاتب الصحفى بصباح الخير توماس جورجيسيان ليلحق بمعرض الكتاب فى دورته الحالية كتابه الجديد «إنها مشربية حياتى».
كتب توماس فى تقديمه للكتاب قال: «هذا الكتاب شديد الإنسانية، يُعبر عن بنى آدم معجون بحب مصر، وقلبه ينبض بتاريخها وأحوالها التى لا تحجب انتماءه الوثيق لأرمينيا وولعه بالثقافة والتاريخ الأرمينى» وأضاف: قد يتساءل القارئ: هل هذا هو كتاب سيرة ذاتية أم كتاب ذكريات؟ هل هو كتاب أحداث وتاريخ أم كتاب مشاهد وحواديت؟ إنه كتاب يشبه حياتى.. موزاييك حياتى. مشربية حياة يتعانق فيها ويتعانق بها العاشق والمعشوق. وأنا ببساطة شديدة لعبت هذين الدورين معًا فى حياتى مِن دون تردُّد ومن دون ندم.
وأكمل: لا أنظر ورائى فى غضب ولا أنظر حولى فى قلق. بل أنظر دائمًا ورائى وأيضًا حولى بشغف ودهشة وحب وعشق وود وألفة. ما أحلى حياتى! وما أجملها! هكذا أراها أو هكذا أحاول وأريد أن أراها. وفى لحظة ما ربما ألوذ وألجأ إلى تلك الطبطبة الأرمنية والفضفضة المصرية.
وفى كلتا الحالتين لا أشعر أبدًا أننى غريب. وكلمة غريب ترددت حولى كثيرًا. وكما اعتدت القول لمعارفى وأصدقائى وكررت القول مرارًا لمن كان يريد أن يصفنى أحيانًا بالخواجة بردّى عليه: ما خواجة إلا الشيطان!
هكذا كانت حياتى. وهذه كانت شاشة حياتى وفيلم حياتى أيضًا. فأنا أحيانًا بطل الفيلم وأحيانًا مخرجه، وأحيانًا أقف بعيدًا عن الناس ومع نفسى لكى أكوِّن المشاهد الوحيد للفيلم الذى أعيشه والفيلم الذى أخرجته. إنها متعة المشاهدة وبهجة اللحظة الحلوة.