الجمعة 11 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

قصص واقعية

شهدت قاعة العرض فى معرض القاهرة الدولى للكتاب جلسة حوارية لمناقشة كتاب «الحب والحرب فى عيون الأطفال»، من تأليف محمود عرفات، والذى أصدره المركز القومى للترجمة، وترجمته الدكتورة ندى حجازى إلى اللغة الإنجليزية، بينما ترجمته الدكتورة بشاير علام إلى اللغة الفرنسية، وأدارها الدكتور أحمد على منصور.



تركزت الجلسة على التأثير النفسى والاجتماعى للحرب على الأطفال، وكيف يعكس الكتاب هذه التجارب من خلال قصص واقعية، مع تسليط الضوء على تأثير الحب والحرب على الأجيال الشابة.

وقال محمود عرفات، مؤلف الكتاب: إن تجربة الحرب كانت هى التجربة الكبرى فى حياته، ما انعكس على كل تصرفاته واختياراته، مضيفا أن أحداث الحرب ومعاركها تسربت إلى جميع أعماله الأدبية.. وكشف أنه عندما كتب روايته الأولى مقام الصبا، تناول فيها فصلين عن الحرب بشكل غير متعمد، ثم عاد إلى هذا الموضوع بشكل متعمد فى روايته سرابيوم.

وذكر أنه فى مقام الصبا كتب فصلين عن تجربته كطالب فى الجامعة عام 1969، عندما تم تجنيده فى الجيش، وتعرض لخطر الموت، وعاش مع الجنود فى معسكرات الإسماعيلية والسويس.. وفى جلسة مناقشة سرابيوم، أوضح عرفات أنه جمع قصة حياة طفل صغير هرب من والديه للانضمام إلى الجيش قبل هزيمة 67، حيث شهد أهوال الحرب ورأى التغييرات التى أعقبت الهزيمة، كما شارك فى حرب الاستنزاف وتزوج من فتاة تدعى رئيفة من سرابيوم، وبعد تحرير القنطرة، اكتشف أن رئيفة اختطفت، ما أدى إلى فقدانه لعقله.

وأوضح عرفات أنه كتب سرابيوم عن الحرب بناءً على تأثيرها العميق عليه، مضيفا أنه تحدث مع محافظ الإسماعيلية وطلب زيارة المدينة لاسترجاع ذكرياته، ما ساعده فى كتابة الرواية بشكل أفضل.

فيما أوضحت الدكتورة كرمة سامي، مدير المركز القومى للترجمة أنها قرأت عمل محمود عرفات وأعجبت به، لذا تم ترجمته إلى الإنجليزية والفرنسية فى آن واحد، وأكدت أن المترجمتين أنجزتا العمل فى فترة قصيرة.

وأضافت أن الأجزاء التى اختارها عرفات تتناسب مع جميع أفراد الأسرة، وتمت ترجمته لعدة لغات للوصول إلى أبناء الجاليات العربية الذين لا يقرأون باللغة العربية.. كما أعلنت أن المركز القومى للترجمة قام بترجمة الكتاب إلى عمل صوتى متاح على الإنترنت.

 من جانبها، أوضحت الدكتورة بشاير علام أن تجربة ترجمة رواية سرابيوم إلى اللغة الفرنسية كانت من أكثر الفترات إمتاعًا لها، نظرًا لسلاسة أسلوب الكاتب وعدم تعقيده، مؤكدة أنها استمتعت بترجمة الكتاب والتفاعل مع أسلوبه، خاصة فى وصفه لحالة دموع الطفل ودموع الزوجة.

أما الدكتورة ندى حجازى، فقد أكدت أن تجربة ترجمة الرواية كانت عزيزة على قلبها بشكل خاص، لأنها كانت أول ترجمة منشورة من العربية إلى الإنجليزية، مشيرة إلى أن الرواية تناولت تأثير الحرب والسياسة على الحياة الشخصية والعائلات التى كانت تعيش بالقرب من مناطق الحرب.