محدش يقدر يقرب من مصر
![](/UserFiles/News/2025/01/29/61528.jpg?250129124813)
متابعة المندوب الرئاسى: ياسمين خلف
بمناسبة احتفالات عيد الشرطة الـ73، قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ثم ترأس سيادته اجتماع المجلس الأعلى للشرطة، وبعدها حضر الاحتفال السنوى الذى تنظمه وزارة الداخلية بهذه المناسبة، وقام بمنح الأوسمة لعدد من أسر شهداء الشرطة والأنواط لعدد من الضباط المكرمين.
وبدأت فعاليات حفل عيد الشرطة 2025، بتلاوة آيات من القرآن الكريم بعدها شهد الرئيس السيسى عرضًا لعمل فنى عن تضحيات وبطولات رجال الشرطة المصرية بداية من عام 1952 وحتى الآن، حيث تستمر تضحيات رجال الشرطة فى الدفاع عن الوطن وحمايته والحفاظ على ترابه.
![](https://sabah.rosaelyoussef.com/UserFiles/NewsInnerImages/2025/01/29/61528/2_20250129124743.jpg)
كما شهد الرئيس عروضا فنية متميزة تؤكد قوة الدولة المصرية وجاهزية رجال الشرطة للدفاع عن أرض هذا الوطن وحمايته.
وسلط حفل عيد الشرطة الـ73، الضوء على بطولات الشهيد البطل عمر القاضى، واستشهاده على يد الإرهابيين، حيث استعرض الحفل وصاية الشهيد البطل عمر القاضى وحرصه على الشهادة دفاعا عن الوطن وحماية أرضه.
وأهدت أم البطل الشهيد عمر القاضى سلسلة خاصة بنجلها، إلى الرئيس السيسى، وقالت أم البطل الشهيد: «علشان حضرتك غالى عندى.. بهديك حاجة غالية عليا.. حضرتك جبت حق كل شهيد فى مصر وربنا يخليك لينا وإحنا فى ظهرك علشان تقضى على الشر وناسه».
وأكد الرئيس، أن تضحيات وبطولات الشهداء والمصابين هى من حافظت على الدولة المصرية، قائلا: «أنا مجبتش حق حد.. إنتوا اللى جبتوا وحافظتوا على البلد».
وأضاف: «كل نقطة دم حافظت على البلد.. كل روح راحت لربنا حافظت على البلد.. كل إنسان قدم نفسه لربنا هو اللى حافظ على البلد.. دى الحقيقة.. والكلام ده بنكرره».
![](https://sabah.rosaelyoussef.com/UserFiles/NewsInnerImages/2025/01/29/61528/3_20250129124757.jpg)
وأكمل: إن الشر لا ينتهى، مضيفا: «طول ما فيه ناس قاعدة بتحمى وتحافظ بيبقى فيه تمن صعب، ويمكن يكون مؤلم وقاسى خاصة على الأسر.. ولكن فى النهاية التمن لاستقرار وحياة 106 ملايين و9 ملايين ضيف».
ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلا: «بقول للمصريين الضنا غالى قوى لكن شوف الأم قدمت الضنا إزاى؟ وبتقول إيه دلوقتى؟ وهى واقفة قدامنا.. حافظوا على بلدكم».
وشدد على أن الدولة المصرية لن تنسى تضحيات الشهداء، قائلا: «لن ننسى الشهداء وكل بيت قدم شهيد أو مصاب.. لن ننساهم وبنشكركم»، موجها الحديث لأهالى الشهداء.. «كل الدعم لهم.. مصر مش هتنساهم.. مصر فى الأمان والسلام بسبب تضحيات الشهداء».
وأضاف الرئيس، خلال كلمته: التمن ده غالى أوي.. التمن اللى اتقدم علشان أمن وسلام مصر ده غالي.. والتمن أننا نحافظ على ده.. بشكرك وبشكر كل الناس فى مصر اللى قدموا وضحوا من أجل مصر».
وشهدت فعاليات الحفل عرض فيلم تسجيلى عن خطورة الجريمة الإلكترونية..استعرض جهود وزارة الداخلية فى مواجهة الجرائم الرقمية من خلال منظومة متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعى لضمان المراقبة المستمرة والتحرك الفوري، حيث يقوم بهذا العمل فريق مدرب بشكل كامل واحترافى.
وشهد الرئيس، جانبا من الاصطفاف السنوى لعدد من قوات الشرطة بأجهزتها المختلفة، كما شاهد فيلما يبرز القدرات القتالية والرياضية الهائلة لعدد من رجال الشرطة.
وأهدى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية هدية تذكارية للرئيس، بمناسبة العيد السنوى للشرطة. وكرم الرئيس أسماء شهداء الشرطة، ومنح سيادته الأوسمة لعدد من أسر الشهداء والأنواط لعدد من الضباط المكرمين.
وطلب الرئيس من الحضور الوقوف من أجل تقديم التحية إلى الشهداء، قائلا: نقف احتراما وتقديرا وتحية ومحبة لكل الشهداء.. كل شهدائنا.. أعنى بها الشرطة والجيش وكل الشهداء اللى سقطوا من الشعب المصري.. نقف تحية لهم».
وأكد الرئيس، أن الهدف من اجتماع كل قيادات الدولة فى شهر أكتوبر الماضى هو مراجعة الاستعدادات والخطط للدولة، قائلا: فى شهر 10 السنة اللى فاتت.. كان حصل اجتماع مع قيادات الدولة كلها..
![](https://sabah.rosaelyoussef.com/UserFiles/NewsInnerImages/2025/01/29/61528/4_20250129124808.jpg)
المحافظين ومدير الأمن.. والقيادة الاستراتيجية.. كنا قلنا إن إحنا يعنى نراجع الاستعدادات والخطط علشان خاطر بلدنا.. وكان المفروض أن اللى شوفتوا واصطفاف الشرطة على المستوى المركزى أو على مستوى المحافظات يتم تنفيذه خلال 3 شهور.. ونفس الكلام ينطبق على القوات المسلحة..
وتابع: فيه ناس كتير قالت ليه الاجتماع والمؤتمر ده؟؟ هو فيه حاجة.. لا مفيش حاجة.. الفكرة كدولة وزى ما قلت قبل كده مصر دولة كبيرة.
ودعا الرئيس أبناء الوطن إلى اليقظة والانتباه، لأن مصر دولة كبيرة، مضيفا: «مصر دولة كبيرة 120 مليون بالضيوف ولا بد أن نكون منتبهين ويقظين جدا.. ولاد الشرطة ولاد مين؟.. ولاد مصر، كل مؤسسات الدولة هما ولاد مصر».
ووجه الرئيس المسئولين خلال الاحتفالية ليشاهد شباب الجامعات والمدارس والأحياء والمحافظات المختلفة اصطفاف قوات الشرطة والجيش، معلقا بالقول: «يتفرجوا على إن دى دولة محدش يقدر يهددها».
وقال: إن الهدف من الإعداد والتجهيز للقوات المختلفة هو طمأنة الناس، مضيفًا: «الناس فى مصر والرأى العام والمثقفين والإعلاميين لازم يبقوا مطمنين أننا بنبذل أقصى ما فى وسعنا وربنا فوق الكل ومطلع علينا لا بنعتدى ولا نتآمر على حد أنا كمسئول بفضل الله مطمن.. لكن كان يمكن حصلت أحداث كتير خلال الشهور اللى فاتت.. والتطورات على حدودنا المختلفة يمكن تكون الناس قلقانة وده طبيعى.. وقلت قبل كده إن القلق مشروع وطبيعى إنك تبقى خايف على بلدك».
وأكد أن الدولة المصرية تبنى وتعمر داخل حدودها، قائلا: «إحنا داخل بلدنا وحدودنا قاعدين نبنى ونعمر ويمكن فيه ناس الغل والحقد صعب جدا فى قلوبها.. مش قادرين يستحملوا يشوفوا حاجة جميلة أبدا.. عاوزين يهدوا كل حاجة ويدمروا كل حاجة.. ويعتقدوا بكده أن ده ممكن تتبنى».
وأضاف: «قلت الكلام ده كتير قبل كده.. جت الفرصة بمناسبة عيد الشرطة الـ73.. بقول للمصريين.. شوفوا وانتبهوا لكلامى جدا.. محدش بفضل الله هيقدر يمسكم».
وأكد الرئيس، أن المصالح والمؤامرات على الدول لا تنتهى، قائلا: «مفيش حاجة اسمها ناس مسالمة.. فيه حاجة اسمها مصالح ومؤامرات.. كل الكلام ده موجود وهيستمر.. الوعى والانتباه ضرورة فى الأمور كلها والمشاكل والمصاعب لا تنتهى»، مضيفا: «كل دول الدنيا فيها تحديات ورا تحديات والناس تشتغل وتطور من نفسها وتحسن من نفسها».
وقال: إن الدولة تحاول الوقوف بجانب أسر الشهداء والمصابين سواء على المستوى الشخصى أو الأسري.. وتابع: مهما عملنا مش هنقدر أبدا نعوض أى شهيد أو مصاب سواء على أسرته أو على المستوى الشخصي.. ولكن بنحاول قدر الإمكان نبقى متواجدين جنبهم فى الوقت الصعب ده.
وواصل: حاولنا نعمل منهج حياة يحقق الحكاية دي.. وأرجو مع الأحداث دى مننساش شهداءنا ولا أسرهم ولا أبناءهم، ويستمر برنامج الرعاية اللى قلنا عليه قبل كده.
وأكد أنه كلما زادت الشائعات والأكاذيب زاد الاستهداف للدولة، متابعا: «قصدت فى المقدمة.. يمكن ساعات الأمور بتكون زيادة فى الشائعات والكذب.. ولما تشوفوا ده بيزيد يبقى الاستهداف زايد.. ويعتقد الأمر أصبح يسير وإن ممكن حد يقدر يقرب من البلد دي.. بفضل الله وعزه وقوته محدش يقدر يقرب من البلد».
وأكمل: «هو ده اللى حبيت أقوله فى البداية دى.. أكيد الناس هتسمعنى.. اطمئنوا.. ربنا موجود مطلع على كل التصرفات.. الاطمئنان مش جاى نتيجة قدرة فقط.. هو مسار انتهجناه وقيم نمارسها.. بنمارسها مش بنرددها.. قيم كلها بفضل الله تدعو إلى الشرف والاحترام والعزة والكرامة والبناء.. لا تقلقوا ولا تخافوا.. بفضل الله محدش يقدر.. محدش يقدر».
كلمة الرئيس
ألقى الرئيس كلمة خلال الاحتفال، توجه فى بدايتها بأسمى كلمات التهنئة للشرطة، نساء ورجالا الذين يقفون دوما، فى طليعة صفوف الجبهة الداخلية، مدافعين عن أمن واستقرار وطننا الحبيب، ويشكلون درعا حصينا، أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية، التى تستهدف أرض مصر الطاهرة وشعبها الأصيل.
وقال الرئيس: فى هذه المناسبة الجليلة، نقدم تحية رفيعة، لشهداء الشرطة المصرية، الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن، وبرهنوا بدمائهم الزكية، على شجاعتهم وإقدامهم فى مواجهة الأعداء والإرهابيين، أعداء الوطن والدين.. وهذا النموذج المشرف من الأبطال، يبث فى نفوسنا على الدوام، شعور الفخر والاعتزاز.. وعلى أساسه، تقف الدولة المصرية، بكل مؤسساتها بجانب أسر أبطالنا.. وإننى أعتبر أبناء هؤلاء الأبطال وأسرهم، جزءا من عائلتى الكبيرة.. متمسكا بالعهد الذى قطعناه معا، بتقديم كل الدعم والرعاية لهم، فى مختلف مناحى الحياة، لتعويض جزء مما كان يقدمه الأبطال الشهداء نحوهم.
وتابع: اسمحوا لى أن أقول لكم أنه مهما قمنا به لن نعوض الشهيد أبدا… نحاول الوقوف بجانب أسرهم فى هذا التوقيت الصعب… نحاول أن نبنى منهج حياة.. لن ننسى شهداءنا وأسرهم أبدا.
أضاف: إن احتفالنا هذا العام، يأتى فى وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة، تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها.. ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى؛ ثم بالجهود الدءوبة التى تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات.. بل إن مصر أصبحت، كما كانت على مر العصور، واحـة للأمن والسلام فى المنطقة.. فقد اختارها الملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى، ملاذا آمنا لهم، اقتداء بقول الله تعالى «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».. حيث تستضيف مصر، ما يزيد على تسعة ملايين ضيف، وتقدم لهم الدولة المصرية الخدمات التى يحصل عليها المصريون.. كونهم ضيوفا كراما لدينا، فى إطار من الامتثال للتعاليم الدينية السمحة، والاحترام للمنظومة القانونية المصرية. وواصل: فى السياق ذاته، وبحكم مسئوليتها التاريخية، ووضعها الإقليمى والتزاماتها الدولية، تسعى مصر بكل طاقاتها وجهودها المخلصة، إلى نبذ العنف والسعى نحو السلام. ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، شاهدا حيا على هذه الجهود الدءوبة، والمساعى المستمرة التى تبذلها مصر.. إلى جانب شركائها فى هذا الشأن..وسوف ندفع بمنتهى القوة، فى تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، سعيا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلا للحياة، ومنع أى محاولات للتهجير، بسبب هذه الظروف الصعبة.. لأنه الأمر الذى ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها. وقال الرئيس خلال كلمته: إن التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف، لن يجد فى مصر بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه.. وحدتنا هى درعنا الحصين ضده، وأى محاولات لزرع الخلاف بيننا.. ستبوء بالفشل، بإذن الله تعالى. فالشعب المصرى يعتز بوسطيته، ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة.. ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات المغرضة، فمحكوم عليها بالعدم.. والتجارب أثبتت أن يقظة القوات المسلحة والشرطة، ووعى المواطنين ووحدتهم.. كانت وما زالت حائط الصد، الذى تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة.
ووجه الرئيس رسالة طمأنة للشعب المصرى، قائلا: من خلال احتفالنا، أوجه رسالة طمأنة للشعب المصرى الأبى، بأن الدولة المصرية، تسير فى الطريق الصحيح، رغم كل التحديات.. وهو طريق يتطلب منا جميعا، العمل والتفانى للنهوض بأمتنا، وجعلها فى المكانة التى تستحقها.. ونسعى بجدية لإجراء المزيد من الخطوات المتتابعة، لتعزيز دور القطاع الخاص، وتحسين مسـتوى معيشـة المواطـن المصـرى.. ونؤكد على استمرار عزيمتنا القوية وإرادتنا الراسخة، للتغلب على كافة التحديات، لنصنع مستقبلا مشرقا لمصرنا الحبيبة، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها؛ من خلال الحرص على مقدرات الوطن وتنميتها وحسن استغلالها، والحكمة فى اتخاذ القرارات.. التى تتعلق بالمصلحة العليا لمصرنا العزيزة.
واختتم الرئيس كلمته قائلا: أتوجه إلى أعضاء هيئة الشرطة مجددا، بالتهنئة بمناسبة عيد الشرطة.. وأؤكد لكم أن مصر، ستظل فخورة بعملكم فى حفظ الأمن والأمان، وكفالة سيادة القانون، لكى يعيش كل من على أرض مصر، فى أمان واطمئنان.