الأحد 2 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

شراكة استراتيجية

بقصر الاتحادية استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئيس الصومالى د.حسن شيخ محمود، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.



وشهد اللقاء عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، كما تم التوقيع من قِبل الرئيسين على الإعلان السياسى المشترك لترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين وقعها وزيرا خارجية الدولتين.

وعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً فى ختام الاجتماعات، رحب فى بدايته الرئيس السيسى بفخامة الرئيس  الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وبالوفد المرافق فى «بلدكم الثانى مصر»، مشددا على أن الزيارة الكريمة تأتى لتؤكد على الروابط والعلاقات الوطيدة بين بلدينا وشعبينا، التى تعود إلى زمن بعيد، وفى وقت شهدت فيه العلاقات بين مصر والصومال تطورا كبيرا حيث يعد اللقاء هو الرابع منذ يناير 2024، لتلبية المصالح المشتركة لدى شعبينا الشقيقين.

وقال الرئيس: لقد تباحثت مع أخى فخامة الرئيس «حسن شيخ محمود»، حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما فى ذلك الأوضاع الأمنية والسياسية فى منطقة القرن الإفريقى، وأمن البحر الأحمر حيث توافقنا على ضرورة تكثيف الجهود، للحفاظ على السلم والأمن فى تلك المنطقة الحيوية، المؤثرة على الأمن العالمى.

 

 

 

وتابع: اتفقنا على ما مثلته «قمة أسمرة»، بين مصر والصومال وإريتريا، التى عقدت فى 10 أكتوبر 2024، من نقلة نوعية فى العلاقات والتنسيق بين بلداننا حيث شهدت المباحثات، سبل تعزيز التنسيق فى الموضوعات الإقليمية، فى إطار الحرص على دعم الصومال الشقيق، كركيزة أساسية فى استقرار منطقة القرن الإفريقى.. واتفقنا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية، لتعزيز هذه الشراكة.

وأضاف أن المباحثات تناولت أيضا مجمل تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، وتمت مناقشة التقدم المحرز فى المجال الاقتصادى، بعد تسيير خط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشيو. 

واتفق الرئيسان على ضرورة الحفاظ على الزخم القائم، وتدعيم علاقاتنا الثنائية خلال الفترة المقبلة، بإجراءات إضافية ومحددة، فى مجالات الصحة، والتعاون القضائى، وبناء القدرات، وغيرها من المجالات.

وفيما يخص المجال العسكرى، قال الرئيس السيسى: اتفقنا على مواصلة العمل المشترك، تفعيلا لبروتوكول التعاون العسكرى، الموقع بين البلدين بالقاهرة، فى أغسطس 2024 بهدف تدعيم قدرات الدولة الصومالية ومؤسساتها الوطنية، لحفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وناقشنا باستفاضة مسألة مشاركة القوات المصرية، فى بعثة الاتحاد الإفريقى الجديدة فى الصومال.

أوضح: اسمحوا لى أن أتحدث عن مشاركتنا فى هذه البعثة، التى تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار فى الصومال، ولا تهدف إلى تهديد أى دولة. مشاركتنا إيجابية، فعلى مدار أكثر من 30 عاما ونحن نتألم لما يحدث فى الصومال فمشاركتنا تهدف فى الأساس للتضامن مع الأشقاء فى الصومال.

وأكمل: إننا هنا اليوم، لإطلاق عهد جديد من التعاون العميق، حيث وقعت وأخى فخامة الرئيس «حسن شيخ محمود»، إعلانا سياسيا مشتركاً، لترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بما يشمله ذلك من محاور سياسية، وعسكرية، وثقافية، واقتصادية أخرى حيث يقضى الإعلان، بإجراء مشاورات سياسية سنوية على مستوى القمة، لمتابعة مجمل تطورات العلاقات بين بلدينا، واستشراف إجراءات تعزيز التعاون فى مختلف المجالات.

وواصل: يسعدنى أن أشهد اليوم، مع أخى فخامة رئيس الصومال، مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم بين وزارتى الخارجية فى مجال التدريب الدبلوماسى، فضلا عن اتفاق تبادل الإعفاء من تأشيرات الدخول، لحاملى جوازات السفر الدبلوماسية من بلدينا، بما يعزز من آليات المشاورات والتنسيق السياسى، بين مصر والصومال.

واختتم الرئيس كلمته، قائلا: ستظل مصر دائما، داعمة لإخواننا فى الصومال، وسنعمل معا لتحقيق المزيد من الإنجازات.. فأمن واستقرار بلدكم الشقيق.. «جزء لا يتجزأ من أمننا القومى».. مرة أخرى، أهلا وسهلا بكم - أخى فخامة الرئيس - ضيفا عزيزا كريما، فى بلدكم الثانى «مصر»..