الجمعة 9 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

طفرة بقطاع الطاقة

تحرص الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى، على عقد سلسلة من اللقاءات والندوات مع عدد من الوزارات والهيئات، بهدف تعزيز التعاون المشترك والتنسيق حول عدد من الملفات المهمة وذات الأولوية والتى كان آخرها مع الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لاستعراض جهود الوزارة خلال الفترة الراهنة فى العديد من الملفات، وعلى رأسها تطوير الشبكة القومية للكهرباء، وتأمين استقرار التيار، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتنويع مصادر الطاقة، وزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة.



وأوضح «الشوربجى»، فى بداية الندوة، أن الدكتور محمود عصمت، يمتلك حصيلة متراكمة من الخبرات أهلته ليكون وزيرًا لقطاع الأعمال العام ثم للكهرباء؛ إذ حقق طفرة كبيرة فى قطاع الأعمال خلال وقت قصير، باستراتيجية عامة للتطوير والتحديث وزيادة الإنتاج والصادرات وإحياء الشركات المتعثرة والتوسع فى الصناعات التحويلية، مما أدى إلى تحسين معدلات الأداء وتحقيق نتائج أعمال غير مسبوقة.

وتابع  رئيس الهيئة: «إن قطاع الكهرباء شهد خلال عشر سنوات، أعمالًا شاقة فى بنيته الأساسية وملحمة وطنية من التطوير والإصلاح، تجسدت فيه الإرادة السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسى»، مشيرًا إلى أن القطاع شهد جهودًا كبيرة على أرض الواقع، واستثمارات بمليارات الدولارات لإنشاء المحطات المنتشرة بطول وعرض البلاد.

وأكد «الشوربجى»، أن مخطط مصر الكهربائى مرصود وممنهج فى خطط طويلة الأجل لتلبية حاجات القطاع الصناعى التصديرى الواعد، بالإضافة إلى مشروع الضبعة النووى الذى يستهدف تأمين الاحتياجات الكهربائية للأجيال القادمة، فضلًا عن مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار لتحقيق الاستقرار للشبكة القومية للكهرباء، لافتًا إلى أن هذا اللقاء من قبيل الحوار الصحى المنشود بين الحكومة والرأى العام، ومن أولويات الهيئة الوطنية للصحافة، وإتاحة المعلومات من مصادرها الأصلية. 

من جانبه، استعرض «عصمت» الطفرة غير المسبوقة التى شهدها قطاع الكهرباء خلال السنوات العشر الماضية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرًا إلى أنه تمت زيادة قدرات الشبكة القومية للكهرباء من 29 ألف ميجاوات إلى 61 ألف ميجاوات، بإجمالى قدرات مضافة بلغت 32 ألف ميجاوات.

وأضاف الوزير: «إن الدولة تولى اهتمامًا خاصًا بقطاع الكهرباء، فى إطار خطة التنمية المستدامة وعلى طريق الجمهورية الجديدة، وانعكس ذلك فى القيام بعملية إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية»، منوهًا إلى أن استراتيجية الدولة الوطنية للطاقة وخططها التنفيذية وبرنامج عمل الوزارة، هدفها التحول لتصبح مصر مركزًا إقليميًا للطاقة، يربط بين أسواق الطاقة فى إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، بفضل الموقع الاستراتيجى ومشروعات البنية التحتية الأساسية.

ولفت وزير الكهرباء، إلى تدعيم وتطوير الشبكة القومية لنقل الكهرباء، بداية من محطات المحولات على الجهود الفائقة والعالية، وإنشاء 23 محطة محولات على جهد 500 ك.ف بنسبة زيادة قدرها 390% عن وضع الشبكة عام 2014، أما الخطوط الهوائية على الجهود الفائقة والعالية، فقد تمت إضافة 5610 كم أطوال خطوط كهربائية على جهد 500 ك.ف، وبنسبة زيادة قدرها 182% عن وضع الشبكة عام 2014، فضلًا عن أنه جارٍ الانتهاء من إنشاء وتحديث 4 مراكز تحكم إقليمية بالشبكة القومية على مستوى الجمهورية. 

وحول مشروع المحطة النووية بالضبعة، شدد «عصمت» على أنه يحظى بمتابعة مستمرة من الرئيس السيسى فى إطار البرنامج النووى المصرى السلمى لتوليد الكهرباء، لافتًا إلى تواصل العمل وأن الجدول الزمنى للمشروع يسير وفق المخطط، إذ يمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز استقرار الشبكة القومية للكهرباء بتوفير قدرات إنتاجية تصل إلى 4.8 جيجاوات.

وأشار الوزير، إلى توجه الدولة واستراتيجتها نحو تنويع مزيج الطاقة وخفض استخدام الوقود الأحفورى والتوسع فى مصادر التوليد من الطاقات المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية، كاشفًا عن استهداف إضافة 12.4 جيجاوات من طاقة الرياح و8.1 جيجاوات من الطاقة الشمسية و2.4 جيجاوات من الطاقة النووية بحلول نهاية 2029، فضلًا عن إضافة 500 ميجاوات من الطاقة المتجددة مؤخرًا، مع خطة لإضافة المزيد من طاقة الرياح خلال الشهرين المقبلين.

وأعلن وزير الكهرباء، عن تخصيص 42.6 ألف كم2 لإنشاء محطات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة «رياح/شمسى»، موضحًا أن استراتيجية الطاقة حتى عام 2040 تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 60% من مزيج الطاقة متمثلة فى أكثر من 65 جيجاوات من طاقتى الرياح والشمس، و2.4 جيجاوات من مشروعات الضخ والتخزين، و2 جيجاوات من مشروعات الطاقة الكهرومائية، و4.8 جيجاوات من الطاقة النووية.

وحول مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار، أشار وزير الكهرباء، إلى وجود ربط كهربائى قائم مع الأردن والسودان، فضلًا عن تكثيف الجهود لتنفيذ مشروع الربط المصرى - اليونانى، وكذلك دراسة الربط مع إيطاليا بالطاقات المتجددة، موضحًا أنه خلال 3 أشهر زادت نسبة الإنجاز والتقدم المحرز لمشروع الربط الكهربائى المصرى - السعودى، بنسبة 20% فى المرحلة الأولى للمشروع لتصبح نسبة التنفيذ أكثر من 71% والتى من المتوقع انتهاؤها فى يونيو المقبل لتبادل 1500 ميجاوات، والمرحلة الثانية فى ديسمبر 2025 وذلك لتبادل قدرات 3000 ميجاوات، بإجمالى استثمارات 1.8 مليار دولار.