الخميس 20 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«فى البدء كان الكلمة»

شهد وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو ووزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، على هامش فعاليات معرض الكتاب فى دورته الـ56 إطلاق تطبيق «كتاب»، حيث أكد وزير الثقافة، أنه يأتى فى وقت حيوى يشهد فيه العالم تحولًا رقميًا سريعًا، مشيرًا إلى أن التطبيق يعمل على تسهيل الوصول إلى الكتب والمحتوى الثقافى من خلال أحدث الوسائل التكنولوجية.   



 

قال الوزير إن التطبيق يشمل مكتبة رقمية ضخمة تحتوى على مجموعة متنوعة من الكتب فى مختلف فروع المعرفة، مما يتيح للمواطنين الوصول إلى محتوى ثقافى متنوع ومتجدد، ويتيح تحميل مكتبة واسعة من إصدارات وزارة الثقافة من خلال منصة رقمية متطورة. 

 

 

 

واستقبل معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى أول أيامه ما زاد على 500 ألف و942 زائرًا شاركوا فى فعالياته، واقتناء المؤلفات المتنوعة فى جميع فروع المعرفة، سواء من أجنحة قطاعات وزارة الثقافة أو أجنحة دور النشر المختلفة.

وحرصت الأسر المصرية، والزوار العرب، والأجانب على الحضور فى فعالية هى الأهم ثقافيًّا على المستويين العربى والدولى. 

 

 

 

وأكد الإقبال  على المعرض بهذا القدر فى أول أيامه، مدى الوعى بأهمية الفعالية، وأشار إلى مدى الارتباط بالكتاب، والحرص على حضور الفعاليات الثقافية التى يقدمها البرنامج الثقافى ما يؤكد أهمية وقوة البرنامج الثقافى المقدم. 

وكان وزير الثقافة قد افتتح الدورة الجديدة لمعرض الكتاب، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين والضيوف العرب والأجانب، وحلمت نسخة هذا العام شعار «اقرأ... فى البدء كان الكلمة»، و«سلطنة عمان» ضيف شرف الدورة، واسم الدكتور أحمد مستجير العالم والأديب المصرى، شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.

وثمن وزير الثقافة حرص القوات المسلحة المصرية على المشاركة بالمعرض، وما يجسده ذلك من اهتمام قواتنا المسلحة بمشاركة أجهزة الدولة بجميع المجالات، والعمل على زيادة الوعى القومى.

وأكد هنو اعتزازه بتنظيم مصر لهذا المحفل الثقافى الدولى، الذى يجسد ريادتها الثقافية، مشيرًا إلى أنه لا يمثل فقط حدثًا ثقافيًا عالميًا، بل يعكس مكانة مصر كجسر للتواصل بين الحضارات، باعتباره منصة تجمع بين الفكر والإبداع، ويؤكد التزام مصر بدعم الثقافة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة ونشر قيم السلام العالمى.

وأضاف الوزير أن مصر حريصة على استثمار الثقافة فى دعم الروابط الإنسانية بين الحضارات المتعددة، تأكيدًا لأهمية نشر السلام العالمى بين شعوب العالم وتعددية الثقافات، مشيرًا إلى العمل على تقديم دورة استثنائية من خلال توظيف التطورات الرقمية لدعم الثقافة، وتقديم تجربة متميزة للمشاركين والزوار. 

وتشارك فى هذه الدورة 1345 دار نشر، و6150 عارضًا للإصدارات الأدبية والفكرية، يمثلون 80 دولة من جميع قارات العالم، بينها أكثر من 10 دول تشارك لأول مرة هى: تشيلى، بلجيكا، الكونغو، رومانيا، بلغاريا، النمسا، بليز، بيرو، هولندا، سورينام، كولومبيا، فيتنام، تنزانيا، سنغافورة، وبوليفيا، ويشمل المعرض برنامجًا ثقافيًا ثريًا يضم أكثر من 600 فعالية متنوعة.

وكان وزير الثقافة قد أعلن تدشين مبادرة الـ «مليون كتاب»، تزامنًا مع افتتاح الدورة الحالية للمعرض، وشهد اصطفاف وانطلاق السيارات المحملة بالكتب المشاركة فى المرحلة الأولى للمبادرة، متجهة إلى الوزارات والجهات المستفيدة. 

وأكد هنو أن المبادرة تهدف لتعزيز الوعى المعرفى، وفى الأدب والفكر والفن والعلوم والترجمة، مشيرًا إلى أن التركيز سيكون على الكتب التى تسهم فى بناء الإنسان وتطوير قدراته.

وقال الوزير: «المبادرة تأتى انطلاقًا من إيمان الدولة المصرية العميق بأن الثقافة هى أساس بناء المجتمعات المتقدمة، وأن الكتاب هو الركيزة المهمة والمُلهمة لاحتضان العلوم وترسيخ الأفكار والارتقاء بالعقول»، مضيفًا «نؤمن أن استثمار المعرفة هو استثمار فى الإنسان ذاته، وهو ما يعكس التوجهات الاستراتيجية للجمهورية الجديدة».