الإثنين 12 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

تجليات المحبة فى «وصال» كريم عبدالملاك

المحبة هى المدخل الرئيس لمشاهدة لوحات الفنان كريم عبدالملاك فنان «روزاليوسف» و«صباح الخير» الذى يستمر فيه «وصال» العطاء الفنى بطاقة شابة خلاقة.. لوحات تحمل لمسة امتنان للمكان والبشر والوجود؛ لاسيما المرأة التى ترمز فى أعماله إلى معانى الخير والجمال، فعطاؤها متدفق ودائم وتضحية بلا مقابل ولها عنده هالة قدسية وثوب من الرحمة يلف الجسد ليبقى نقيًا بكبرياء.



 

 

 

فى معرضه «وصال» والمقام بجاليرى «سفرخان» بالزمالك يقدم الفنان 16 عملاً فنيًا بتجربة جديدة يمزج فيها الحروفيات العربية بالوجود الإنسانى والأماكن بأبيات شعر صوفية، وهو ما يعكس حالة الوجد بالأعمال المعروضة.. ويضم المعرض تمثالين نفذهما  الفنان بخامة الحديد.

يقول الفنان كريم عبدالملاك فى حديثه لـ«صباح الخير»:

استخدامى للخامة هو تكوين لعناصر اللوحة كمثال فى المشهد الدرامى يحتاج لإضاءة خافتة لإكمال المشهد فى خلفية اللوحة، وهى تؤكد المسحة الروحانية مع الكتابات الشعرية للمتنبى والحلاج ورامى وناجى، فالخلفية عنصر مهم وجزء من إكمال الحالة الدرامية للوحة.

وعن المرأة يؤكد الفنان: أنا متحيز جدًا لها، ومعارضى السابقة كان التأكيد على وجود المرأة واضحًا فيها؛ أمّا فى «وصال» فتناولت المعرض من ثلاثة جوانب: الأول علاقة الإنسان بخالقه، والثانى علاقة الرجل بالمرأة، أما الجانب الثالث فهو علاقة الإنسان بذاته «أنت وأنت» و«أنا وأنا».. أما المرأة  فى أعمالى -  أعتقد فى الفن عمومًا - فتتجاوز كونها الجسد، فهى السكن والوطن وهى الأرض، والعرض، وهو ما أؤكده فى كل معارضى.

الزميل الفنان كريم عبدالملاك الذى قدم إبداعاته الفنية على صفحات وأغلفة مجلة «صباح الخير»، نشأ فى مناخ فنى أصيل ورث الفن عن والده الفنان الكبير والأستاذ القدير إبراهيم عبدالملاك الذى أصّل بداخله حب الفن ليتواصل رحلة الحب للحياة والبشر.