هايدى فاروق بـ«بيريه صوف أخضر»

صدرت حديثًا عن دار سما للنشر والتوزيع المجموعة القصصية “بيريه صوف أخضر” للقاصة والصحفية هايدى فاروق، التى تشارك بها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.
تُعد “بيريه صوف أخضر” العمل القصصى الثانى لهايدى فاروق، حيث أصدرت فى العام الماضى أولى مجموعاتها القصصية “امرأة البدايات” عن مؤسسة روز اليوسف.
وفى تعليقها على الإصدار، أعربت هايدى فاروق عن سعادتها بصدور مجموعتها الثانية عن دار سما للنشر والتوزيع، موجهة شكرها لصاحب الدار الأستاذ محمد عبد المنعم.
وأوضحت أن المجموعة تتناول فكرة الرسائل التى تصل إلينا من أوجه الحياة المختلفة، سواء من الأحياء أو من الأحباء الذين فارقونا، حيث يمكن لتلك الرسائل أن تهبنا حضورًا خاصًا رغم الغياب.
وأشارت الكاتبة إلى أن الرسائل فى هذه القصص قد تأتى كتحذير، أو اعتذار، أو حتى كرسائل من القدر، حيث تتنوع مصادر هذه الرسائل لتشمل الأماكن والمنازل والأشياء، التى تهمس بأسرارها، سواء كانت تلك الأسرار قصصًا نرفض تصديقها أو أحداثًا ننتظرها بشغف.
وتضم المجموعة شخصيات تعيش على حافة النهاية، عالقة بين الخوف والأمل، ولكل شخصية رسالتها الخاصة. فى بعض القصص، يواجه القارئ أبعادًا غامضة حيث تتشابك خيوط المصير بإشارات ومراوغات لا مفر منها.
على جانب آخر، تتناول المجموعة القصصية العلاقات المعقدة بين الرجل والمرأة، مسلطة الضوء على اللحظات الحاسمة التى تفصل بين الخيانة والوفاء، وعلى ذلك الخيط الرفيع الذى يربط بينهما.
غلاف المجموعة هو لوحة للفنان شنودة عصمت بعنوان “إنسانية”، تُجسد عالمنا المضطرب، حيث يجد البعض نفسه فى شخوص اللوحة بوجوههم غير المرئية وسط غربة وفراغ ممتد، ومع ذلك تظل فكرة وجود الرفيق دائمًا حاضرة.
وتحمل “بيريه صوف أخضر» القارئ إلى عوالم متعددة، تمزج بين الواقع والخيال بتوازن ساحر.