الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الانطـلاق لمستقبل أفضـل

تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى الأكاديمية العسكرية المصرية، حيث استهل سيادته الزيارة بمشاركة طلبة الأكاديمية العسكرية فى صلاة الفجر أعقبتها متابعة طابور اللياقة الصباحى، ثم ألقى كلمة حثَّ فيها الطلاب على التفانى فى التدريب وتحصيل العلم وأن يكونوا على وعى بما يدور من أحداث محلية وإقليمية ودولية.



وقال الرئيس: إنه تم وضع برنامج ضخم لتهيئة الدولة المصرية للانطلاق بمعايير الدولة الحديثة، موضحًا: مهم أوى إن احنا نبقى عارفين إن مقومات الدولة هى اللى بتحدد قدرة الدولة على تقديم خدمة ومستوى معيشة مناسب للمواطنين.

وواصل: الموضوع مش مرتبط فقط بإرادة سياسية أو إرادة حكومة فقط، مفيش شك إن مفيش مسئول على أى مستوى مش عاوز يقدم أفضل حاجة لشعبه، لازم نكون كلنا النقطة دى منتبهين لها.. ولكن يا ترى الظروف والإمكانيات اللى عندنا تقدر تحقق ده ولا لأ؟ نحدد بعض النقاط اللى مرت على مصر خلال العشر سنين اللى فاتت، وبقول لكم كلكم، لو عاوزين الإجابة تبقى أكثر يسرا ليكم، لو أى حد تعرض لمشكلة، أى بيت تعرض لمشكلة، المشكلة دى بيبقى لها تأثير على البيت دا لفترة.. لو بنتكلم على المدى القصير لمصر يبقى 10 سنوات.

وأضاف: «خلال الـ10 سنوات الماضية تعرضت مصر لأمور كثيرة بداية من أحداث التغيير التى تمت فى أعوام 2011 و2012 و2013.. ولما بنتكلم عن الأحداث دى مفيش حاجة بتتعمل مش بيكون لها أثر وتكلفة». وأكمل: إن الاحتياطى الخاص بالدولة المصرية انتهى «كله خلص» خلال أعوام التغيير 2011 و2012 و2013، متابعًا: «ده كان عبارة عن ايه.. القدرة الاقتصادية للدولة على تلبية الاحتياجات لعدد معين من الشهور».

وتساءل الرئيس: «هل نعتبر ما تحقق فى الدولة المصرية خلال السنوات الماضية إنجازًا؟». وتابع: «لو قلت إنجاز يبقى بميز نفسى وبميز الحكومة أنها عملت.. وضعنا برنامج ضخم وقعدنا نشتغل فيه 10 سنوات لتهيئة الدولة المصرية للانطلاق بمعايير الدولة الحديثة.. مثل شبكة الطرق ولا يمكن اختزال الجهد والخطة فى شبكة الطرق.. والموضوع أكبر من كده.. دى خطة شاملة تشمل الطاقة».

واستكمل: الدولة المصرية حققت نجاحًا كبيرًا فى مجال الطاقة، متابعًا: كان عندنا أزمة قبل عام 2014 فى محطات إنتاج الكهرباء.. وعلشان تعمل كهرباء تعمل 3 حاجات.. إنتاج الطاقة نفسها ومكانش عندنا المحطات اللى تكفى.. وشبكة لنقل هذا الإنتاج.. ومحطات التحكم لتنظيم أداء هذه الشبكة.. علشان لما يحصل مشكلة ما نقدر ننظم الكهرباء بشكل أو بآخر.. و«ده قطاع واحد ونقدر نتكلم فى القطاعات.. تضاعف إنتاج الكهرباء.. وحد يقول الصيف اللى فات وقبله كانت الكهرباء بتتقطع.. فيه فرق أنى بقطع الكهرباء علشان أنا مش قادر أجيب الطاقة دي.. ودى بالعملة الحرة وأنا مش ببيع بتمنها الحقيقى.. ببيع لكتلة كبيرة بربع ثمنها».

واستطرد: «تفتكروا أنبوبة البوتجاز ثمنها كام.. تمنها 325 - 340 جنيهًا.. وتباع بـ 150 جنيهًا.. يعنى أقل من نص تمنها.. كام أنبوبة فى السنة.. حوالى 300 مليون أنبوبة فى السنة».

 

 

 

وقال الرئيس، إن البرنامج الذى وضعته الدولة المصرية الهدف منه تحقيق القدرة على الانطلاق لمستقبل أفضل، وبذلنا جهدًا كبيرًا خلال الفترة الماضية نتيجة توقف عجلة التنمية الحقيقية لسنوات طويلة واحنا نقدر ونعمل ونغير ونكبر.

وأضاف: «خلال الـ 10 سنوات الماضية تم تأهيل بنية للدولة وتحقق تنمية على مستوى دول نامية وليس دولا متخلفة.. ولو تحدثنا فى مشكلة المياه والرى.. حجم المياه اللى احنا بنعالجها معالجة ثلاثية متطورة.. بتكلفة كام ووفرت مياه قد ايه.. دول 3 أمثلة.. محطة المحسمة تعالج مليون متر مياه فى اليوم.. ومحطة بحر البقر تعالج 5.7 مليون متر مياه فى اليوم.. ومحطة 3 يوليو تعالج 7.5 مليون متر مياه فى اليوم.. دول 3 أمثلة فقط.. هذه عوائد ممكن تشوفها.. طب المحطات دى نستفاد منها، طبعًا لأن المياه اللى عندنا مش كتير.. ونعانى من فقر مائى.. مش هنقدر نزود المياه إلا بمعالجة المياه أو تحلية مياه البحر.. ونعمل فى الملفين».

وأكد الرئيس أن الزيادة السكانية لها تأثير كبير على الأوضاع الخاصة بالدولة المصرية، متابعًا: «فى عام 2011 كان عدد السكان 80 مليونا ودلوقتى حوالى 107 ملايين يعنى فى زيادة 27 مليونا.. يعنى قدرتنا ومواردنا زادت علشان تواجه هذه الزيادة.. الناس متصورة أن الدولة ممكن تعيش حياة كويسة بدون عمل وجلد فى العمل.. الدول ممكن تبقى كده لو عندنا موارد كتيرة.. لكن الموارد القليلة تحتاج إلى الشغل والشغل والشغل وتقليل الإنفاق».

وواصل: «هتقولى يا فندم أنت عملت العلمين وعملت 24 مدينة والعاصمة الجديدة والحى الحكومى وعملت كل ده.. أيوة.. هل الكلام ده ممكن يعوض ويخلى الناس تعيش بشكل أفضل لو معملتوش.. لا.. ليه؟ لأن حجم البطالة فى مصر 6.9 %.. ده معناه أنه فيه ناس بتلاقى موارد تقدر تعيش بيها.. تعيش بيها كويس أو مش كويس.. ده موضوع ممكن نتكلم فيه.. لحد ما نتجاوز ويكون فيه مشاريع بالمشاركة مع القطاع الخاص لنقل صناعات داخل مصر توفر موارد دولارية وتحقق تكلفة الحياة بشكل أفضل ودى خطوة نتحرك فيها حاليًا».

وشدد على أن الدولة المصرية نفذت جهدًا كبيرًا فى التعليم والصحة والزراعة والموانئ والمطارات، متابعًا: «مهم أوى القراءة والدراسة علشان نفهم يعنى إيه دولة.. ومقومات الدولة ومطالب الدولة للاستمرار والتقدم.. اللى عاوز يوقع دول يخليها تتخانق مع بعضها».

وأضاف: «المرحلة الأولى فى بناء قدرات للدولة للانطلاق لمستقبل أفضل نجحنا فيها خلال الـ10 سنوات الماضية.. وكان فيه فضل كبير من ربنا سبحانه وتعالى.. الخطوة المهمة أوى إن أى مستثمر ييجى يلاقى الطرق والكهرباء والبنية التشريعية والنظام البنكى وكل المقومات الخاصة بالاستثمار.. لازم يكون عندنا كل شيء».

وتحدث الرئيس، عن جهود الدولة فى قطاع النقل قائلا: «حد يعرف قطاع النقل تكلف كام؟.. الرقم هو 2 تريليون جنيه.. ألفين مليار جنيه فى قطاع النقل.. علشان أقول لكم ممكن يبقى عندنا شبكة مواصلات وسكة حديد أو مترو أو حتى أتوبيسات ترددية.. لازم كنا نصرف ألفين مليار جنيه.. علشان أجيب حد من العين السخنة للعاصمة للقاهرة وبعدين العلمين وفى أى مكان.. 2700 كيلو بشكل جديد.. احنا بنعمل علشان مفيش مش علشان الزيادة».

وتابع: «لم نترك القاهرة مثل ما هى خلال السنوات الماضية، ولو تركنا القاهرة كما هى بدون أى تطوير كانت هتبقى «جراج»..

وأكمل إن التكلفة الخاصة بالبنية الأساسية على المشروعات التى نفذتها الدولة لم تؤثر على وضع الأسعار والمواطنين خلال السنوات الماضية بشكل إيجابي، موضحًا: «فين تأثير ده على الأسعار.. ومش شايفين الأسعار تتراجع علشان نحس بالراحة.. أيوه طبعا.. لازم نعرف كويس إن الـ 10 سنوات كانت كلها جهد فى قدرة دولة للانطلاق».

وأشار الرئيس إلى أن الدولة المصرية فقدت 7 مليارات دولار «دخل مباشر وأموال سائلة» من قناة السويس خلال الـ 11 شهرًا الماضية، متابعًا: «بالرغم من كده وبفضل الله.. شهادة من صندوق النقد الدولى يقول إن مسار الإصلاح الاقتصادى فى مصر ماشى كويس.. فقدنا 7 مليارات دولار كان ممكن نضخهم فى حاجات كتير فى البلد.. دول 350 مليار جنيه».

وأضاف: «ده لما بنقول آثار الحرب.. دى آثار الحرب.. حد عارف قد إيه نستهلك قمح فى السنة.. 20 مليون طن.. ننتج نصهم ونستورد نصهم.. لما نكون من 50 سنة الرقعة الزراعية فى مصر حوالى 6- 7 ملايين فدان.. وكان عددنا 30 مليونا.. لو عندنا 10 ملايين فدان الآن والعدد 100 مليون شخص.. يبقى العدد قليل وبالتالى تكلفة الاستيراد أكبر».

وتساءل: ليه أيام محمد على وبعد كده كانت الظروف الاقتصادية للبلد أفضل من دلوقتى؟ موضحًا: لأن ساعتها كان عنده حوالى 5 ملايين فدان لـ4 ملايين مواطن مصري، وبالتالى، كان لكل إنسان ما معدله فدان واحد، وطلباته كانت متقضية من جوه مصر مثل القمح والذرة والقطن، وكانت بيوت أهلنا فى الريف عبارة عن مشروعات صغيرة منتجة، مثل رؤوس المواشى، وكل ما احتياجنا للدولار بيزيد يكون له تأثير غير جيد على اقتصادنا، ولو احنا كمهتمين مش فاهمين كل ده هتبقى حاسس إن اللى قدامك مبيعملش شغله ومقصر وظالمك وظالم ظروفك وبيقسى عليك، ولو فهمت هتقول ربنا يساعدك.

وأكد الرئيس، أنه من ضمن إيجابيات خطة الدولة الشاملة خلال الـ10 سنوات الماضية، أنه أصبح لدينا شركات كثيرة تعمل فى مجالات متعددة وبدأنا نشعر بهذا، متابعا: «كل الشغل اللى اتعمل فى مصر وكل المشروعات المختلفة كانت مصرية.. وبقى عندنا شركات مصرية تعمل بخبرات وثقة وسمعة كويسة جدًا».

وتحدث الرئيس عن تطورات الوضع فى غزة قائلا: «شاب يسألنى عن التطورات اللى بتحدث فى حرب غزة، وتقريبا دخلنا على سنة و4 شهور، جهودنا بدأت من يوم 7 أكتوبر.. فى محاولة احتواء التصعيد، والحرب ووقف إطلاق النار، وكنا بنقول فى 3 ثوابت بنشتغل عليهم فى هذا الأمر.. وقف الحرب، إطلاق سراح الرهائن، إدخال المساعدات»، ومهتمين جدًا باليوم التانى للحرب حتى لا تتكرر المأساة كل دورة زمنية».

وتحدث الرئيس عن المساعدات التى قدمتها مصر للدولة السورية، قائلا: «المساعدات دى من الهلال الأحمر المصري، وبنحاول نكون عامل إيجابى فى إنه يبقى فى فرصة لكل الأطياف الموجودة فى سوريا، بحيث كل القوى، والعرقيات، تبقى شريك فى الحكم.. «لكن طبعا السوريين الموجودين فى مصر مليون ونص، مع بقية الـ9 ملايين وهم ضيوف كرام على قد ما ربنا بيقدرنا بنقدم لهم».