الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

آن أوان إحكام العقل

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى القمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثى  بين مصر وقبرص واليونان والتى تجسد الروابط القوية التى تجمع الشعوب والدول الثلاث، وأصبحت نموذجًا فى التعاون الإقليمى المتكامل.



 وقال الرئيس خلال كلمته فى افتتاح أعمال القمة:  فخامة الرئيس «نيكوس كريستودوليدس»، رئيس جمهورية قبرص.. دولة رئيس الوزراء «كيرياكوس ميتسوتاكيس»، رئيس وزراء الجمهورية اليونانية.. لقد أثبتت السنوات الماضية أن هذه الآلية ليست مجرد أداة لبحث قضايا إقليمية؛ بل هى شراكة راسخة، تهدف إلى تعزيز الاستقرار فى منطقتنا، الذى يعتمد بشكل أساسى  على تعاوننا المشترك فى  مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

 وأضاف: إن التعاون والتنسيق بين دولنا ضرورى، خاصة مع تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، معربًا عن تقديره لمواقف «قبرص واليونان» المؤيدة لحق الشعب الفلسطينى، فى الحصول على استقلاله وإقامة دولته المستقلة، وفقًا للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

 وأكد السيسى على ضرورة تكثيف  الجهود والضغوط من أجل التوصل إلى التهدئة فى المنطقة، والتعامل  مع أزماتها وعلى رأسها الحرب فى غزة ولبنان، وتحقيق الاستقرار فى سوريا  وليبيا واليمن والسودان، وتجنب استمرار أو تصعيد الصراع فى المنطقة وتحوله إلى حرب شاملة، بما سوف يترتب  على ذلك من تداعيات  كارثية ستطال الجميع، سواء  كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية ، فضلاً عن موجات غير مسبوقة من النازحين والهجرة غير الشرعية.

 وأكد الرئيس أنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار فى المنطقة، إلا بوقف شامل لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ووقف أية  ممارسات تؤدى إلى التهجير القسرى للفلسطينيين، أو بحرق الأرض وخلق الظروف التى تدفع الفلسطينيين للمغادرة، مشددًا على رفض تلك الممارسات والسياسات، وأن مصر لن تقبل بها أبدًا.

وشدد الرئيس على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، هى السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام، وبالتالى تحقيق التنمية الاقتصادية، والتعاون الشامل المنشود بين شعوب المنطقة.

 وقال: إن المنطقة، لا تتحمل المزيد من المغامرات، التى قد تهز استقرارها وتعصف بدولها، وتؤثر سلبًا على مقدرات شعوبها. لقد آن الأوان لإحكام العقل، والأخذ بالاختيارات السليمة، وتجنب المزيد من الحروب والدمار والكراهية.

 

 

 

 وأكمل الرئيس: ناقشنا الأوضاع فى سوريا، وأكدنا على تطلعنا، لتحقيق طموحات الشعب السورى فى الاستقرار والأمن .. كما شددنا على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا، وأن تتسم العملية الانتقالية بالشمولية والتعددية.

 وواصل: تبادلنا وجهات النظر أيضا، حول الأزمة الليبية، واتفقنا على أهمية  تحقيق الاستقرار الأمنى والسياسى فى ليبيا، كما تناولنا تطورات الأوضاع فى السودان واليمن، وأكدنا بصفة عامة، على ضرورة سرعة تسوية الأزمات والصراعات الدائرة، تحقيقا للاستقرار، وبما يحافظ على ثروات البلاد وشعوبها.