الحفاظ على وحدة وسلامة سوريا

تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، تناولا خلاله مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدين أهمية الاستمرار فى تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية.

تبادل الزعيمان الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية، وأكدا أهمية سرعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وضرورة تجنب التصعيد والحرب الشاملة فى المنطقة.

وتناول الرئيسان كذلك تطورات الأحداث فى سوريا، وشددا على أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة سوريا، وضرورة بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري. وفى ذات الإطار، تم التأكيد على أهمية استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، مع الدعوة لمواصلة دعم وتعزيز قدرات الجيش اللبنانى، وتسريع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان.

وشدد الرئيس السيسى على الارتباط الوثيق بين الأمن والاستقرار فى القرن الإفريقى والأمن القومى المصرى، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على دعم الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار فى البلد الشقيق، سواء من خلال التعاون الثنائى أو عبر المشاركة فى بعثة الاتحاد الإفريقى لحفظ السلام بناءً على طلب الصومال. وأضاف أنه يتابع باهتمام الاتفاق الذى تم التوصل إليه مؤخرًا بين إثيوبيا والصومال بوساطة تركية، معربًا عن أمله فى أن يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة القرن الإفريقى، وأن يكون متماشيًا مع مبادئ القانون الدولى.