حـجـرك من برجك

«الأحجار الكريمة» تعد ثروة كبيرة لا تقدر بثمن، وتجذب الكثيرين لاكتشافها والتمتع بسحر ألوانها، فالأحجار الكريمة ليست كلها مناسبة لمحبيها حسب ما هو شائع فى ثقافة محبيها. 

فالأبراج الفلكية والأحجار الكريمة لهما تاريخ طويل ومعقد فى الثقافات المختلفة، ويعتقد العديد من الناس أن كل برج مرتبط بمجموعة معينة من «الأحجار الكريمة» التى تحمل طاقة معينة يمكن أن تؤثر فى الشخص الذى ينتمى إلى هذا البرج.. فهناك أحجار تتوافق معك وفقا لبرجك أو مزاجك، ولكل برج فلكى مواصفات للحجر المناسب له، حيث تساعد الأشخاص فى تعزيز طاقتهم الإيجابية، أسرار كثيرة سنعرفها بالتفصيل خلال هذا التحقيق. 

 

قيراط ولّا جرام 

نهى عبدالمقصود بائعة أحجار كريمة فى «حارة الصالحية» منذ فترة كبيرة، وتعد من شيوخ المهنة، قالت لـ«صباح الخير»: درجة شفافية الحجر ونقائه تعكس سعره، فالحجر الكريم ليس بالضرورة أن يكون شفافًا تمامًا لأنه من الطبيعة، فتكون له جذور وعروق، وبالتالى كلما اقتربنا من الجذور أصبح لونه غامقًا، وكلما اتجهنا للأعلى أصبح نقاؤه أفضل وأغلى، لكن يظل تأثير وطاقة الحجر متساوية الحيوية فى كل منهما، سواء فى الجذر أو القمة، فمهما اختلفت درجة نقائه لا تؤثر على طاقته على الإطلاق لأنه أصلى.

وهذا بالطبع يختلف تمامًا عن الأحجار غير الكريمة التى ليست لها طاقة على الإطلاق، ولكنها تستخدم كزينة جمالية فقط فى الإكسسوارات لتحاكى الحجر الحقيقى، فيمكن أن تشترى حجر زمرد أصلى بـ 100 جنيه للجرام، ويمكن استخراج حجر زمرد أصلى بـ 100 ألف جنيه.

أضافت «عبدالمقصود»: الأحجار تقاس وفقًا لندرتها، فالأحجار النادرة منه تقاس بالقيراط، حيث يساوى كل 5 قراريط نحو 5 جرامات، وهناك بعض الأحجار الكريمة ونصف الكريمة تقاس بالجرام، مثل: الفيروز، العقيق، الجمشت، والألكسندريت، حيث لا توجد ندرة فى تلك الأحجار، وتواجدها بكميات تجارية ضخمة إلا أن النفيس منها يقاس بالقيراط. 

أوضحت: لكل برج من الأبراج الفلكية أحجار تناسبها دون غيرها، وفقًا لسمات البرج وخصائصه، التى يمكن أن تحسن الحالة المزاجية أو عيوب هذا البرج، فهناك أبراج درجة انفعالات الأشخاص الذين ينتمون إليها أكبر من غيرهم، فيحتاجون لأحجار تساعدهم على الهدوء والسكينة وضبط ردود الفعل والتحكم بها نسبيًا، حيث تولد ملامسة الحجر للجلد أو الجسم بشكل عام نوعًا من السكينة والاسترخاء.

بينما يتسم أشخاص ينتمون لأبراج أخرى بكسل أو خمول نسبى، وهؤلاء بحاجة لأحجار توقد شعلة الحماس بداخلهم وتجعلهم أكثر حيوية وتفاعلًا فى الحياة، مثل «برج الحمل»، فغالبًا ما يتأثر بكوكب المريخ الذى يولد التوتر والأحجار المناسبة لشخصية هذا البرج هى «حجر الدم» أو «العقيق الأخضر» و«الألماس»، وهى الأكثر ملاءمة لمواليد هذا البرج الذين يتسمون بالحيوية والانطلاق، أما «برج الثور» فأكثر ما يناسبه الأحجار التى تميل إلى اللون الأخضر لاستعادة السلام الداخلى وتوليد الأفكار اللامعة والمبدعة، ويعتبر «الزمرد» الحجر الأساسى لهذا البرج الذى يساعد على الصبر وأيضًا «العقيق» و«الياقوت». 

ألوان وأمزجة

تواصل «نهى عبدالمقصود»: بينما «برج الجوزاء»، فتناسبهم أحجار «العقيق»، «الكوارتز الأصفر الشاحب» و«الأكوا مارين»، بينما «الياقوت الأصفر» فيناسب مولود «الجوزاء المغناطيسي»، ولأن مواليد «برج السرطان» يعانون من حساسية مفرطة وسرعة التأثر، فيناسبه الألوان «البيضاء القشدية» و«الألوان المنغولية»، كما يعد «الياقوت الأحمر»، «حجر القمر»، «العقيق الأبيض»، و«الزمرد» من الأحجار الملائمة لمواليد هذا البرج. 

أما مواليد «برج الأسد»، فلأنهم يتمتعون بشخصية قوية الإرادة، فالحجارة الذهبية والبرتقالية مثل: الكهرمان، حجر القمر، عين الهر، والألماس تناسبهم، بينما مواليد «برج العذراء» يمتازون بالدقة والنظام والسعى وراء تحقيق الأهداف بخطة وعناية، وبالتالى فالأنسب لهم أحجار «الجمشت الأرجواني»، «الفيروز»، «العقيق»، و«الزيركون الأحمر».

 

وبالانتقال إلى «برج الميزان»، فيناسب مواليده أحجار اللون الأزرق الشفاف، لكونهم يميلون إلى الاستقرار والهدوء، خاصة «الزبرجد الأخضر الشاحب»، «عين الشمس»، فى حين كل من ينتمى لـ«برج العقرب» فلديه قوة كبيرة تتحرك خلال جزء من الثانية، لذا فالأحجار ذات الألوان القوية مثل «السبج الأسود» أو «العقيق الأحمر» أو «اليشب الأحمر» هى الأوفر حظًا والأكثر ملاءمة لهم. 

وتضيف «خبيرة الأحجار»: برج القوس المرح تناسبه جميع الألوان الدافئة، من «الأحمر الإمبراطورى» إلى «الأزرق الملكي»، و«الأرجواني» إلى «الأخضر الفاتن»، ويعتبر حجر «التوباز» من أكثر الأحجار الملائمة له وأيضًا «الزمرد»، «الياقوت الأصفر»، «العقيق»، «الفيروز»، «الزبرجد»، «الزركون» لمواليد القوس المرح. 

تتابع: «برج الجدي» يعتبر «العقيق الأحمر» من أفضل الأحجار له لكونه يساعد فى الحفاظ على لياقته، وأيضًا يناسبه «حجر الكهرمان الأسود»، «حجر السيلان»، و«حجر ماء البحر»، وبالنسبة لـ«برج الدلو» فيناسبه «حجر العقيق الأحمر» وأيضًا «العقيق اليمنى» الذى يميل إلى درجات اللون البنى، كما يناسب مواليد البرج من شهر فبراير «الياقوت الأزرق» أو «الأوبال»، ومواليد «الحوت» فلأنهم أكثر رومانسية من غيرهم، فهم يتوافقون مع «حجر القمر»، «حجر ماء البحر»، و«الفيروز». 

 نبضات وذبذبات

وتوضح سارة فؤاد الباحثة والمتخصصة فى الاستشفاء بالطاقة الحيوية: يوجد العديد من الإثباتات والبراهين على تأثير الأحجار الكريمة، فهى أحد الكائنات الحية التى خرجت من قلب الطبيعة فى صورة تكوينات بلورية، والثابت علميًا أنها تصدر ذبذبات طبيعية ثابتة فى الثانية ويختلف عدد هذه النبضات أو الذبذبات بين كل حجر وآخر، وهذه الذبذبات تقاس بأجهزة معينة، وكل حجر فى حالة تعرضه للضغط تزيد الذبذبات الصادرة عنه، ولهذا فإن أحد تطبيقات الأحجار الكريمة استخدامها كأجهزة لقياس الأوزان أو الجهد عبر أجهزة متخصصة لقياس الوزن تحت الضغط وتحويله لكهرباء ويتم تحديد الوزن من خلال قياس عدد الذبذبات الصادرة من الحجر فلكل ذبذبة جهد كهربى.

وبالتالى حين تزيد الذبذبات يزيد الجهد، وباعتبار جسم الإنسان تسير بداخله نبضات كهربائية، فبالتالى يمكننا ضبط هذه النبضات فى حالة حدوث خلل أو ضعف ذبذبات أعضاء جسم الإنسان نتيجة مرض أو حالة نفسية سيئة عبر التعرض للأحجار كأحد المصادر الطبيعية لإصدار ذبذبات صحية متجددة. 

وتحذر «سارة فؤاد» من الذهاب وشراء أحجار من دون دراسة وبحث عن الحجر المناسب للإنسان، قائلة: لأن ذلك يعرض لآثار غير مرغوبة، وإذا قام بلمس الأحجار وتعريض نفسه لها، فلا فبد من تنظيف طاقته بغسل اليدين بماء وملح، للتخلص من التلوث الطاقى والطاقة السلبية، التى احتفظ بها الحجر وخزن طاقات كل من لمسه.

وتشير «خبيرة الطاقة الحيوية» إلى أنه من الأفضل استخدام الحجر فى صورته الأصلية من دون تصنيع، لأن التصنيع يقلل من تأثير وذبذبة الحجر.