تماسُك المصريين ووحدتهم

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعدد من سيدات ورجال الصحافة والإعلام ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات؛ حيث تناول سيادته تطورات الأوضاع الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط.
وفتح الرئيس المجال للحوار، وردًا على الاستفسارات، أكد سيادته قوة وجاهزية أجهزة الدولة، وبشكل خاص القوات المسلحة والشرطة المدنية على مواجهة أى تحديات داخلية أو خارجية، مشددًا على أن تماسُك المصريين ووحدتهم هو العامل الأول والأهم فى الحفاظ على الدولة المصرية، موضحًا أن مصر مرّت فى الفترة الماضية بالأصعب فيما يتعلق بتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادى وتحقيق التنمية، وإننا نسير فى الطريق الصحيح، الأمر الذى انعكس فى ثقة مؤسَّسات التمويل الدولية فى الاقتصاد المصرى.
وأكد الرئيس خلال اللقاء على أن الدولة المصرية قد قطعت شوطًا كبيرًا على طريق الإصلاح فى مختلف المجالات، وما زالت هناك بعض السلبيات نعمل بكل إخلاص على إصلاحها لبناء دولة قوية تكون عصية أمام أى مُعتدٍ.
وقال الرئيس إن هناك تواصُلًا مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ورأيَنا محل تقدير وقبول لديهم، نحن سنكمل على هذا لإيجاد حلول للمشاكل العالقة مثل قضية غزة والسودان، وسوريا طبعًا.
وأكد الرئيس أن سوريا التى نقصدها أيام محمد على غير سوريا الحالية.. موقعها الجيوسياسى قوى، لكن فى نفس الوقت هناك محددات تحكمها إلى أن يشاء الله سبحانه وتعالى إنه ينجى البلاد بأصحابها وليس بمعجزات.
وتابع الرئيس: مَن يأخذ القرار فى سوريا هم أصحاب البلد، إمّا ان يهدموها أو يبنوها، وهذا كلام أقوله وأنتم تعلمونه أكثر منّى.
وأكمل: إنه بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل اصطفاف المصريين المستمر رغم كل التحديات.. المصريون من 2011 وحتى النهاردة وقفتهم هى التى حمت بلدهم، وطبعًا فى مؤسَّسات موجودة وفى جيش موجود وهذا جيد، وفى قوات شرطة أو وزارة الداخلية، وهذا جيد وفى إرادة شعب.
وأضاف: المصريون أرادوا وفاهمين مش أرادوا وبَس، بدليل إن رد فعلهم رغم كل التطورات رد فعل واعى جدًا وفاهم جدًا، وانتوا بتشوفوا مواقع التواصل وتعليقات الناس، والكلام اللى بيتقال ده هو اللى مطمّنى إن الناس فى مصر منتبهة وفاهمة ومصدقة ومستحملة علشان بلدها، والشعب المصرى هو حصن مصر وطبعًا ربنا قبل الكل.