جولة أوروبية ناجحة للرئيس
كتبت ياسمين خلف:
والمجلة ماثلة للطبع، وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى العاصمة النرويجية أوسلو، فى مستهل زيارة لمملكة النرويج، بعد جولة ناجحة فى الدنمارك وقبل اختتام جولته الأوروبية بجمهورية أيرلندا.
وفى كوبنهاجن التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى «ميتا فريدريكسن» رئيسة وزراء الدنمارك، بعد عدد من اللقاءات المهمة والتى فتحت آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين.
ووقع الرئيس وفريدريكسن إعلان الشراكة الاستراتيجية، وشهدا التوقيع على مذكرات تفاهم بين البلدين. وشهدت المباحثات الموسعة بين الجانبين والوفدين تفاهمًا مشتركًا للارتقاء بالعلاقات الثنائية فى مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية، على النحو الذى تبلور فى التوقيع على الإعلان المشترك، لترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وإطلاق مجلس الأعمال «المصرى - الدنماركى».
وأشار الرئيس إلى أن زيارته هى الأولى من نوعها منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى يونيو 1922.
وأكد أن الإعلان المشترك سيُسهم فى دفع جميع أطر التعاون بين البلدين فى جميع المجالات، وعلى رأسها: النقل البحرى، والطاقة والتحول الأخضر، والصحة والبحث العلمى، والاستثمار والزراعة والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، ومكافحة الفقر والتصحر.
وأعرب الرئيس عن تقديره لتفهم ودعم الدنمارك لمصر، للحفاظ على أمنها المائى بما يمثله من أولوية وجودية فى ضوء الندرة المائية الشديدة، التى تعانى منها مصر.
وخلال المباحثات تم استعراض الجهود المصرية الحثيثة للوقف الفورى للحرب فى قطاع غزة، والتأكيد على أهمية تضافر الجهود لمنع انزلاق المنطقة لمواجهة إقليمية واسعة النطاق، وأهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.. على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها «القدس الشرقية» باعتبارها حجر الزاوية، لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
كما تناول اللقاء الوضع فى لبنان، ورحب الجانبان بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى لبنان، وأكدا أهمية أن ينعكس ذلك، على بدء مرحلة وقف التصعيد فى المنطقة من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم «1701»، وتمكين الجيش اللبنانى، من بسط سيطرته على كامل الأراضى اللبنانية.
وأضاف إن المباحثات شهدت أيضًا استعراض التطورات الأخيرة، المرتبطة بالوضع فى كل من سوريا والسودان، وأمن البحر الأحمر، والأزمة الأوكرانية، حيث كان هناك توافق فى الرؤى.. على ضرورة بذل جميع الجهود لإيجاد حلول دبلوماسية لكافة هذه الأزمات، وضرورة احترام سيادة الدول ومؤسساتها وأجهزتها الرسمية ومكافحة الإرهاب بها.