أول رئيس مصرى يزور الدنمارك

كتبت: ياسمين خلف
جولة أوروبية قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأسبوع الماضى، زار خلالها مملكة الدنمارك ومملكة النرويج وجمهورية أيرلندا، دعمًا لعلاقات مصر بالدول الأوروبية وفتح أفق جديد للتعاون المصرى - الأوروبى.
واستهل الرئيس السيسى جولته بالدنمارك، حيث أجرى لقاءات مع ملك الدنمارك، ورئيس الوزراء، ورئيس البرلمان الدنماركى، كما شارك فى عدد من الفعاليات واللقاءات الاقتصادية التى تُوِّجت بتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات التعاون المتنوعة.
وفور وصوله العاصمة كوبنهاجن التقى الرئيس السيسى بجلالة الملك «فريدريك العاشر» ملك الدنمارك، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية رفيعة المستوى، بعدها قام الرئيس بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول، ثم انتقل الرئيس برفقة ملك وملكة الدنمارك إلى قصر أمالينبورج بواسطة عربات تجرها الخيول.
وافتتح الرئيس والملك «فريدريك العاشر» المؤتمر الاقتصادى المصرى - الدنماركى، وقاما بإطلاق مجلس الأعمال بين البلدين.
ودعا الرئيس السيسى ملك الدنمارك لزيارة مصر «حتى نرحب بك بالشكل الذى يليق بجلالتك لكل ما فعلته لنا أثناء وجودنا فى الدنمارك».
وفى كلمته للمؤتمر قال الرئيس: لقد شهدت الفترة الأخيرة تحديات إقليمية ودولية متتالية، كانت لها تداعيات أثرت على مصر مثلها فى ذلك مثل الكثير من دول العالم، وهو الأمر الذى دفع الحكومة المصرية، لتبنى خطة اقتصادية جريئة، من أجل توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتمكين القطاع الخاص، وتوفير فرص العمل، وبناء على ذلك، وعلى ما تم اتخاذه من إجراءات نجح الاقتصاد المصرى فى مواجهة المرحلة الصعبة، وهو ما انعكس بصورة إيجابية، على المؤشرات الاقتصادية وتحسن التصنيف الائتمانى للبلاد.

واعتبر أن تشكيل مجلس الأعمال المشترك يأتى كنقطة انطلاق للكيانات الاقتصادية والتجارية الدنماركية للاطلاع على الإمكانات الاستثمارية المتوافرة بمصـر لا سيما فى قطاعات البنية التحتية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، وإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة والخضراء، والاقتصاد الدائرى بما يدعم جهود الدولة المصرية لكى تكون مركزًا إقليميًا لسلاسل الإمداد، ونقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء على ضوء القرب الجغرافى، والموقع الاستراتيجى لمصر، فضلاً عن الفرص، التى توفرها المناطق الجاذبة للاستثمار فيها كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وعلى هامش زيارة الدولة التى يقوم بها، التقى الرئيس السيسى بعدد من ممثلى الشركات الدنماركية العملاقة التى تستثمر أو تتطلع لزيادة استثماراتها فى مصر مثل «فيليب كريستياني»، رئيس شركة «شركاء كوبنهاجن للبنية التحتية»، و«روبرت ميرسك أوجلا» رئيس شركة «أيه بي موللر ميرسك».
كما شارك الرئيس السيسى فى العشاء الرسمى الذى دعا إليه جلالة الملك «فريدريك العاشر» ملك الدنمارك على شرف سيادته.
قال الرئيس خلال هذه المناسبة: إن الأهداف المشتركة التى تجمعنا اليوم تمثل جسرًا مهمًا، للتواصل والحوار بين بلدينا الصديقين، وإننا فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية، يتعين علينا تحمل مسئولية مشتركة، فى نشر قيم ومبادئ العدالة والسلام، والمساواة والتسامح والاحترام المتبادل بين الأمم والثقافات، ونبذ الحروب والعنف والكراهية.
إلى ذلك، التقى الرئيس «سورين جاد يانسن»، رئيس البرلمان الدنماركى الذى أكد اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر لما لها من ثقل على المستويين الإقليمى والدولى.
وشهد اللقاء استعراض جهود التنمية التى تقوم بها مصر، وفرص التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، إلى جانب التباحث حول التطورات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وفى ختام زيارته للبرلمان قام الرئيس بالتوقيع فى سجل زيارات كبار الشخصيات، متمنيًا للدنمارك وقياداتها وشعبها دوام التقدم والازدهار.