الأحد 11 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الارتقاء بمنظومة الكفاءة القتالية.. والـــــــــتأمين اللوجيستى

شهد الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الاستراتيجى التعبوى التخصصى لهيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة، وذلك فى إطار خطة التدريب الاستراتيجى التعبوى للهيئات والإدارات، وبحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة.



وألقى اللواء أ.ح محمد كمال الدين السعيد رئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة كلمة أشار خلالها إلى الدعم الذى توليه القيادة العامة للقوات المسلحة لهيئة الإمداد والتموين وجميع إداراتها التخصصية، مؤكدًا أن رجال هيئة الإمداد والتموين قادرون على تنفيذ مهمة التأمين الإدارى والفنى والطبى للقوات المسلحة برًا وبحرًا وجوًا بأزمنة قياسية وتحت مختلف الظروف باعتبارهم جزءًا من منظومة الدفاع عن مقدرات الوطن.

وتضمنت المرحلة الرئيسية عرض ملخص الفكرة الاستراتيجية التعبوية بالمشروع وعرض التقارير ودراسات التطوير الإدارى التى أظهرت مدى الجاهزية والاستعداد القتالى العالى لجميع العناصر المشاركة.

ونقل الفريق أول عبدالمجيد صقر تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لرجال هيئة الإمداد والتموين، وناقش عددًا من القادة المشاركين بالمشروع فى أسلوب تنفيذ مهامهم ومدى قدرتهم على العمل المشترك لتنفيذ الأهداف المخططة.

وأشار القائد العام للقوات المسلحة إلى أن التأمين اللوجيستى يعد من أهم مقومات نجاح الجيوش على مستوى العالم ودعم كفاءتها القتالية، مؤكدًا حرص القوات المسلحة على الارتقاء بمنظومة الكفاءة القتالية لهيئاتها وإداراتها التخصصية لتكون قادرة على إنجاز جميع المهام التى توكل إليها بكفاءة واقتدار.

وكان الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة قد شهد إحدى مراحل المشروع التى تضمنت عرض التقارير لجميع الإدارات التخصصية المشاركة بالمشروع، وناقش عددًا من القادة والضباط فى المهام المكلفين بها، كما قام بفرض عدد من المواقف الطارئة للتأكد من قدرتهم على اتخاذ القرار السليم أثناء إدارة مراحل المشروع، مشيدًا بالمستوى الراقى الذى ظهرت عليه جميع العناصر وقدرتهم على تعظيم الاستفادة من جميع الإمكانيات المتاحة بما يتناسب مع طبيعة المهام المكلفين بها.

فى سياق آخر، التقى الفريق أول عبدالمجيد صقر الفريق أول ساديو كامارا وزير الدفاع الوطنى وشئون المحاربين القدامى لجمهورية مالى.

تناول اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية.

وأكد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى على اعتزازه بالعلاقات التى تربط القوات المسلحة المصرية والمالية والتطلع لتطوير هذه العلاقات بما يلبى المصالح المشتركة لكلا الجانبين.

من جانبه أعرب وزير الدفاع الوطنى وشئون المحاربين القدامى لجمهورية مالى عن تقديره لجهود مصر الداعمة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار لشعوب القارة، متطلعًا أن تشهد المرحلة القادمة مزيدًا من التعاون المشترك بين القوات المسلحة لكلا البلدين.

وفى ختام الزيارة وقع الجانبان مذكرة تفاهم فى مجال التعاون العسكرى بين كلا الجانبين. حضر اللقاء وتوقيع مذكرة التفاهم الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين.

وفى إطار توجيهات القيادة السياسية وحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توطين الصناعات الوطنية والتطوير المستمر لإمكاناتها وقدراتها التسليحية بمختلف الأسلحة والتخصصات، شهد الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية ورئيس مجلس إدارة جهاز الصناعات والخدمات البحرية تدشين القاطرة الثالثة والأخيرة من طراز (ASD) بقوة شد (85) طنًا، والتى تم بناؤها داخل ترسانة الإسكندرية بالتعاون مع هيئة الإشراف الفرنسية (BV)، وذلك ضمن عقد الاتفاق بين القوات البحرية وشركة ترسانة الإسكندرية، بحضور اللواء بحرى مهندس حسام الدين عزت رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة الإسكندرية وعدد من قادة القوات البحرية وهيئة الإشراف الفرنسية (BV).

وقام قائد القوات البحرية بافتتاح تشغيل بوابة القزق الشمالى للقاطرة بحمولة (800) طن والتى يبلغ طولها (32) مترًا وعرضها (13,5) متر وغاطس (6,5) متر، ويتعدى وزنها (120) طنًا، ونُفذت جميع أعمال التصميم والبناء للبوابة بواسطة مهندسى وفنيى شركة ترسانة الإسكندرية.

والجدير بالذكر أنه من المخطط تسليم القاطرة الأولى «رأس الحكمة» للعمل ضمن الأسطول البحرى للقوات البحرية قبل نهاية العام الجارى 2024، كما يجرى حاليًا بناء عدد آخر من تلك القاطرات للتصدير خارج مصر، كما تعد تلك القاطرات أولى ثمار خط الإنتاج الجديد الذى دشنته ترسانة الإسكندرية لبناء ذلك الطراز المتميز من القاطرات لأول مرة بالترسانات المصرية بالتعاون مع مكتب التصميم الكندى «روبرت آلان».

وتسعى شركة ترسانة الإسكندرية لتعميم طراز القاطرات ASD داخل موانئ جمهورية مصر العربية نظرًا للسعر التنافسى الذى تتميز به القاطرة والذى يصل لتخفيض 20% على الأقل عن سعر القاطرات المستخدمة حاليًا فى الموانئ المصرية، بالإضافة إلى توفير 50% من العملة الصعبة المطلوبة لها، فضلًا عن زيادة قوة شد القاطرة (85) طنًا وسهولة المناورة والتحكم، مع تجهيزها بمعدات من كبرى الشركات العالمية فى ذلك المجال.

كما تهدف شركة ترسانة الإسكندرية لاختراق سوق القاطرات العالمية بهذا الطراز بالأسواق العالمية لأول مرة فى تاريخ الترسانات المصرية خلال المرحلة المقبلة.

وإلى ذلك، واستمرارًا لجهود القوات البحرية فى تأمين وحماية السواحل البحرية المصرية ودعم أعمال البحث والإنقاذ على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، تمكنت القوات البحرية من إحباط محاولة هجرة غير شرعية لمركب على متنه (63) فردًا وذلك على مسافة (135) ميلًا بحريًا شمال السلوم.

حيث تم اكتشاف وتحديد موقع المركب وعلى الفور أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بضبطه، وتم دفع إحدى الوحدات البحرية لإجراء عمليات البحث والتفتيش وتمكنت من القبض على المركب وعلى متنه (60) فردًا مصريًا وثلاثة أفراد سودانيى الجنسية أثناء محاولاتهم الهجرة غير الشرعية، وتم تقديم الدعم الإنسانى والإسعافات الطبية لهم، وتسليمهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.