الأعلى لتنظيم الإعـلام يدعـو الشخصيات العامة للإبلاغ عن الصفحات الكاذبة التى تحمل أسماءهم لغلقها
«امسك مـزيف»
أطلق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، حملة لمواجهة الشائعات والحسابات المزيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، تحت مسمى «امسك مزيف».
وذلك فى إطار الإجراءات التى يتخذها المجلس لملاحقة الحسابات المزيفة والكتائب الإلكترونية على السوشيال ميديا من خلال نشر الوعى بين الجمهور حول كيفية الإبلاغ عن تلك الحسابات المزيفة، وكذلك الإجراءات التى يتخذها المجلس فى هذا الشأن، وتعظيم مفهوم الأمن الإعلامى بين المواطنين وحماية المجتمع من الشائعات.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، «حول التنظيم الذاتى للإعلام لمواجهة الشائعات»، والتى قرر خلالها المجلس التعاون مع وسائل الإعلام فى تفعيل آليات التنبؤ بالشائعات ومواسمها والتعامل معها مبكرًا من خلال ضخ أكبر قدر من المعلومات لعدم ترك مجال لظهور الشائعات، وتدشين منصة يتمكن من خلالها الصحفيون والإعلاميون من التحقق والتدقيق فى الصور والأخبار، وعمل دورات تدريبية بين الإعلاميين والمتحدثين الرسميين للوزارات والجهات المختلفة حول كيفية الرد على الشائعات.
وأوصت الندوة، بضرورة الحسم من كل الجهات المختصة فى تطبيق القانون ضد مروجى الشائعات، وإساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة فى وسائل الإعلام، وعدم نشر أخبار أو فيديوهات إلا بعد التأكد من مصدرها، فضلًا عن رفع الوعى لدى أولياء الأمور بضرورة متابعة استخدام أبنائهم للسوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية كونها قد تمثل خطرًا كبيرًا عليهم فى المستقبل.
وأوضح «جبر»، أهمية وجود آلية للتعامل مع الشائعات، مطالبًا جميع البرامج والوسائل الإعلامية بتعميم الحملة، ودعوة الشخصيات العامة لإبلاغ المجلس بالصفحات المزيفة التى تحمل أسماءهم لاتخاذ الإجراءات بغلقها، مشيرًا إلى أن الأخبار الخاطئة والكاذبة انتشرت بشكل موسع الفترة الماضية.
وأكد رئيس المجلس، أن هناك آلية مهمة فى سبيل مواجهة الأخبار الخاطئة والكاذبة، وهى الإبلاغ عن تلك الحسابات ومن ثم يتم حذفها بعد التأكد من انتحال الصفة، وكذلك يمكن إخطار مباحث الإنترنت، واللجوء إلى المجلس الأعلى للإعلام، قائلًا: «المجلس لديه قدرة على حذف هذه الصفحات بعد إثبات أنها صفحة تنتحل صفة، فالقانون يمنحنا الحق فى التعامل مع هذه الصفحات».
وتابع «جبر»: «أنه لابد من العمل على نشر الوعى بضرورة التأكد قبل إعادة نشر المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعى»، موضحًا أنه يجب أن يكون للإعلام دور قيادي فى قيادة وسائل التواصل من خلال نشر الأخبار الصحيحة.
من جانبها، أكدت إلهام أبوالفتح، رئيس شبكة قنوات صدى البلد، ضرورة إصدار قانون حرية تداول المعلومات لأن المعلومة الصحيحة والحقيقية هى أساس كشف الشائعات، فيما أشار الإعلامى أحمد موسى، إلى أن الإعلام لديه أزمة حقيقية فى الحصول على المعلومة، مؤكدًا أن الإعلام المصرى عليه مسئولية كبيرة ويؤديها بشكل قوى ويجب دعمه.
وقال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة اليوم السابع: «إنه يجب التفرقة بين صحافة المواطن والشائعات، لذلك يجب على المتحدثين باسم الوزارات والمؤسسات المختلفة، توضيح المعلومات لأن الغموض يفتح الباب للشائعات»، بينما أوضح الإعلامى محمد شردى، أن الشائعات موجودة منذ بداية التاريخ ولكن قدرتها على الانتشار زادت بسبب التطور التكنولوجى، ولذلك يجب أن نستغل هذا التقدم فى صالح الوطن.
ولفت الإعلامى نشأت الديهى، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى أن مواجهة الشائعات ليس دور الإعلام فقط وإنما الحكومة كذلك، فيجب أن يكون هناك سرعة فى التعامل مع الشائعات لأن تأخير الرد يؤكدها، واتفقت معه الإعلامية راندا أبوالعزم، قائلة: «إن صعوبة الحصول على المعلومات هى ما تؤدى إلى زيادة قوة الشائعة وقيام المواطنين بالتوجه إلى السوشيال ميديا».
وشدد الكاتب الصحفى أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير جريدة وبوابة روزاليوسف، على أن قضية الشائعات قضية عالمية، ولابد من تضافر جميع الجهود لمواجهتها، مشيرًا إلى أن الجمهور المتلقى هو المستهدف الأول من إطلاقها.
وأوضحت الإعلامية لقاء سويدان، أنه يجب التعامل مع الشائعات بلغة شبابية لتصل إلى الشباب والنشء، ويجب سرعة الرد على ما ينشر حتى لا تأخذ الشائعات المساحات التى تمكنها من الوصول إلى المتلقى.
ونوه الكاتب الصحفى علاء الغطريفى، رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم، إلى أهمية نشر ثقافة التربية الإعلامية من خلال المناهج، بهدف توعية المواطنين للتعامل مع كل ما ينشر على السوشيال ميديا، وطالب الكاتب الصحفى أحمد سليمان، رئيس تحرير بوابة الجمهورية، بضرورة تحديد هيئة أو مجلس لتمثيل مؤسسات الدولة مع وسائل الإعلام لسرعة الحصول على المعلومات.
وأوضحت الدكتور إنجى لطفى، ضرورة وجود فريق لتدقيق المعلومات فى كل مؤسسة إعلامية لمواجهة الشائعات يتكون من صحفيين وخبراء فى الأمن السيبرانى والمحقق الرقمى الذى يمتلك الأدوات، وناشد أحمد عز مدير برامج قناة الحدث، بضرورة تفعيل لجان التدريب والتأهيل فى النقابات حول الجديد بالعالم الرقمى لتدريب وتأهيل الصحفيين والإعلاميين لمواجهة الشائعات، كذلك تدريب الصحفيين والإعلاميين على التعامل مع السوشيال ميديا من خلال المتخصصين.