الأهلى بابا المجال

ما الذى يفعله الأهلى بمنافسيه؟!.. الذين يواصلون الجرى واللهث خلفه؛ لعلهم يأتون فى المركز العاشر بعده، فالأهلى استحوذ على لقب بطل لثلاث قارات: إفريقيا آسيا وأوقيانوسيا.

بالفعل جمهور الأهلى يستحق النادى الأهلى،  والأهلى يستحق هذا الجمهور العظيم الذى يصنع معه المعجزات ويجعله يتفرد بالألقاب بشرط الإخلاص والاجتهاد فى التدريبات وتنفيذ التعليمات. 

هذا الإنجاز الفريد يضع الأهلى فى مكانة غير مسبوقة، حيث سجله بأحرف من نور، ولم يكد الأهلى يفوز بهذا اللقب الغالى والأول والمتفرد به حتى يضع أمامه هدفا جديدا، وهو التأهل لنهائى بطولة كأس العالم للأندية إنتركونتيننتال بالفوز على بطل الأمريكتين يوم 14 ديسمبر القادم فى العاصمة القطرية الدوحة، وهو ما يجعل الأهلى دائما مرهقا ومزعجا لمنافسيه.

جماهير الأهلى هدأت قليلا بعد الفوز بالسوبر المحلى وبعد الفوز على العين الإماراتى فى ربع نهائى كأس العالم للأندية والتأهل إلى نصف النهائى فى الإنتركونتيننتال والفوز بلقب نصف الكرة الأرضية بعد غضبها الشديد من عدم تدعيم الفريق كما كانت تنتظر الجماهير التواقة دائما للانتصارات والإنجازات المقرونة بالإعجازات بكتيبة من اللاعبين يقودهم الثعلب المحنك السويسرى مارسيل كولر واللاعبين الأفذاذ والفتى المخلص ابن فلسطين العزيزة وسام أبو على وهو منذ بداية عام 2024 لعب 35 مباراة  ودية، 28 مساهمة، 24 هدفا و4 أسيست، فسجل فى الدورى المصرى، ودورى أبطال إفريقيا، وتصفيات كأس العالم، والسوبر الإفريقى، وكأس القارات.

أما قائد خط وسط الأهلى الجديد «المعلم» إمام عاشور بجانب الفدائى مروان عطية وصاعد بسرعة الصاروخ أحمد نبيل كوكا والمتألق أكرم توفيق والعائد من جديد للشروق طاهر محمد طاهر والشيخ الموهوب حسين الشحات وقائد الفريق الأخطبوط الطائر محمد الشناوى وأمامه المدافع الهداف رامى ربيعة والمخلص دائما ياسر إبراهيم والمنضم حديثا للكتيبة الحمراء يحيى عطية الله ومعهم عمر كمال عبدالواحد ومحمد مجدى قفشة صاحب القاضية التى صنع معها الاحتفالية التاريخية مع صخب الجمهور الأهلاوى فى ملعب الرعب ستاد القاهرة. 

وفى الحقيقة ففريق العين الإماراتى لم يأتِ إلى القاهرة، فى المباراة لم يسدد أى كرة على مرمى الأهلى فى خلال 60 دقيقة وبعدها حاول العين لكن كل محاولاته كانت دون جدوى ولم يشكل خطورة على مرمى عرين الأسد الأهلاوى محمد الشناوى.

وبينما نجح كولر فى إدارة المباراة فى المقابل فشل هرنان كريسبو فشلا ذريعا وليكتب نهاية مسيرته مع العين الإماراتى المتوقعة.

الأهلى المصرى هو الأكثر تتويجًا ويقترب من الرقم القياسى العالمى فى البطولات القارية 27 لقبا، حيث حقق دورى أبطال إفريقيا (12 مرة)، كأس السوبر الإفريقى (8 مرات)، كأس الكؤوس الإفريقية (4 مرات)، 

كأس الكونفيدرالية (مرة)، كأس الأفروآسيوية (مرة)، كأس إفريقيا- آسيا- المحيط الهادئ.

هذا الإنجاز ضرب فيه الأهلى المصرى كل العصافير بحجر واحد بتتويجه بالنسخة الأولى لكأس القارات الثلاث كأول نادٍ يحقق هذا الإنجاز مكرساً مكانته فى تاريخ وسجل الألقاب العالمية.

كل هذه المكاسب الكبيرة للأهلى جاءت فى عشية عيد ميلاد الأسطورة محمود الخطيب رئيس النادى. يا لها من صدفة سعيدة وأجمل هدية لعشاق الأهلى فى كل مكان الذين ينتظرون من الأهلى كل جديد ويترقبون ليلة 14 ديسمبر القادم.