جميل كراس
النقطة الضائعة وقبلة الحياة؟!
هى الحكاية جات عليّ أنا.. أيوه بالفعل أنت المسئول وكل واحد منا يتحمل المسئولية بالضمير اليقظ وفى الرفق باستخدام احتياجنا من الماء بكل حكمة أو ترشيد.. فتارة نجد صنبور المياه مفتوحًا دون توقف ومياه مهدرة تضيع هباء دون أدنى فائدة رغم كوننا نعانى الشح المائى بسبب الكثافة السكانية العالية التى لا تتوقف إلى جانب ازدياد استهلاكنا من المياه بصفة يومية، ولذا أسوق إليكم بعض السلوكيات المرفوضة شكلاً أو موضوعاً دون مراعاة للضمير أو الظروف الصعبة التى نمر بها فى الوقت الحاضر ومنها الإسراف فى إهدار كل نقطة ماء نحن فى أشد الحاجة لها ومنهم من يستخدم المياه النقية الصالحة للشرب فى إهدارها سواء بالرش بالشوارع بدعوى تلطيف الطقس! وآخرون يتركون صنابير المياه مفتوحة دون أدنى تفكير عما يحدث أو كذلك المياه الضائعة بعدم غلق المحابس أو إصلاح الحنفيات أو غيرها.. فنقطة مياه واحدة تعنى الحياة أو كذلك المياه الضائعة بعدم غلق المحابس أو إصلاح الحنفيات أو غيرها.. نقطة مياه واحدة تعنى الحياة بكل ما فيها من أحياء، كما أنه يدخل تحت بند إهدار الثروة المائية فى ظل الشح المائى الذى نعيشه حاليا واضعين فى الاعتبار أن المياه هى شرايين الحياة على وجه الأرض. وبكل أسف الذين يعملون فى استخدام المياه ويتركون صنابير المياه مفتوحة دون إغلاقها لفترات طويلة يتسببون فى تفاقم وازدياد المشكلة ولا يبالون بمثل هذه التصرفات غير المسئولة، فلا أحد يبرئ نفسه من المسئولين، فالحفاظ على ثروتنا المائية يشكل جزءا كبيرا من أمننا القومى المائى.
كما أنه يجب أن ندرك بما ذكر فى هذا الخصوص بالإسراف فى إهدار ثروتنا المائية بتلك الإشارة «وجعلنا من الماء كل شيء حى» كما أن الماء خير من عندالله يجب الحفاظ عليه مع حسن استخدامه وتوظيفه أو استهلاكه.
علينا إذن أن نتصدى كشعب أو حكومة لأى إهمال يتسبب فى إهدار الثروة المائية وأن نقف جميعا يدا واحدة للحفاظ على ينابيع الحياة ونكون أكثر حرصا على كل نقطة ماء نحن فى أشد الاحتياج لها واضعين فى اعتبارنا مدى التعنت الذى تنتهجه الحكومة الإثيوبية نحونا أو فيما يخص السد الإثيوبى ومدى تأثيره علينا فى المستقبل.
على الجانب الآخر، فإن الدولة تتحمل العبء الأكبر فى توعية الناس وإرشادهم إلى الاستخدام الأمثل للمياه والعمل على ترشيدها وعدم الإسراف فى الاستهلاك حتى لو أدى بنا الأمر إلى المساءلة أو تشريع بعض القوانين المائية للقضاء على ظاهرة إهدار الثروة المائية أو الإسراف المائى بكل صوره أو أشكاله وعلينا أيضا أن نتوسع فى الأبحاث التى تساهم فى الاستخدام الأمثل لكل نقطة ماء وعدم الإهدار وترشيد المياه، كذلك يتحتم علينا القيام بحملات على أعلى مستوى الهدف منها الحفاظ على كل قطرة ماء ولأن تفعيل هذا الأمر يدخل فى إطار الأمن القومى المائى وهى مسألة حياة أو موت.
وفى هذا الشأن دعا البابا تواضروس الثانى فى حضور وزير الرى والموارد المائية بعدم الإسراف فى استهلاك المياه وأكد على أهمية ترشيد استخدام المياه والحفاظ على كل نقطة ماء متاحة ولأن ذلك يعنى الحياة بالنسبة لنا كشعب ولكل المصريين.